العدد 2001 - الأربعاء 27 فبراير 2008م الموافق 19 صفر 1429هـ

رواية «حليب المارينز» لعواد علي

صدرت عن «دار فضاءات»

صدرت عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في عمّان الرواية الأولى للكاتب العراقي عواد علي بعنوان «حليب المارينز»، وهي رواية ذات طابع بوليفوني «متعددة الأصوات»، وتقنيات سردية حديثة.

تقوم الرواية على تشابك وجهات النظر، وتتناوب في سردها تسع من شخصياتها الرئيسية «الموزعة إقامتها بين العراق وكندا»، وتتباين خلفياتها العربية والكردية والتركمانية والآشورية والمسيحية واليهودية، إلى جانب شخصيات أخرى ثانوية ذات أصول أوروبية وآسيوية.

وتتقاطع مصائر هذه الشخصيات في إطار علاقاتها مع عالم المنفى، وتداعيات الاحتلال الأميركي للعراق، وانعكاسه على مواقفها، وتأثير ما نتج عنه من كوارث على بعض منها تأثيرا مباشرا ضربها في الصميم، وخصوصا بطل الرواية، الذي يعاني من مرض قديم ينغص عليه حياته بين وقت وآخر، وهو شخصية مثقفة، وكاتب وروائي من مدينة متعددة الاثنيات، في شمال العراق، وجد نفسه ذات يوم في إحدى المدن الجنوبية، خلال الحوادث العنيفة التي شهدتها في مارس/ آذار 1991، فخرج هاربا مع أسرة صديقه إلى الصحراء، ومنها إلى مخيم لللاجئين في السعودية، وهناك تجري عملية تهريبه إلى الأردن، ثم ينتقل إلى قبرص ليعمل فيها بعض الوقت قبل أن يتوجه عبر البحر إلى بيروت، ويعود إلى عمّان بعد سنتين ويتعرف إلى بطلة الرواية، وهي شاعرة عراقية، ويتزوجها، فينتهي بهما المطاف لاجئَين إلى كندا، حيث يبدآن رحلة تعلم لغة البلد والتكيّف مع ثقافة المجتمع والبحث عن عمل مناسب. وخلال ثماني سنوات تربطهما علاقة حميمة مع بعض الكنديين ذوي الأصول العراقية والعربية والأوروبية. ولكن الاحتلال الأميركي لبلدهما، حيث تبدأ معه أحداث الرواية، يغير مجرى حياتهما، ويمنحهما هدية مأسوية مروعة، شبيهة بهدية الإله الإغريقي التي أودعها في «صندوق باندورا»، بدلا من الحرية التي ادعى بأنه ذهب لتحقيقها.

يقول الكاتب العراقي سلام سرحان في كلمة له على غلاف الرواية: «ثمة مسافة رقيقة بين الروائي والحدث، أو الانعطافات في هذه الرواية. إنها تتحرك برشاقة مذهلة، والروائي يحرك الشخصيات والأحداث في لحظات عالية لا تبكّر ولا تتأخر».

ومن المؤمل أن يتبنى ناشر الرواية، صاحب دار فضاءات الشاعر الأردني جهاد أبو حشيش، ترجمتها إلى الانجليزية والفرنسية، والاتفاق مع داري نشر في كندا وفرنسا لنشرها.

العدد 2001 - الأربعاء 27 فبراير 2008م الموافق 19 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً