واصل منتدى جدة الاقتصادي 2008 والذي يقام في المركز الدولي للمعارض بجدة فعالياته إذ تحدث في بداية الجلسة والتى اقيمت تحت عنوان «من الطفرة الى الوفره» الرئيس السابق للاحتياط الفيدرالي الأميركي آلان غرينسبان مستعرضا جملة من التحولات منذ انهيار جدران برلين والتوجه الرأسمالي في الهند والصين، مشيرا إلى أن الأخيرة قد انطلقت في تشجيع الاستثمار حتى بلغ حجم الاستثمارات فيها 70 مليار دولار. ووصف غرينسبان الاقتصاد الخليجي أنه اقتصاد «ريعي» لابد من بذل الجهود من قبل خبراء الاقتصاد للوقاية من العثرات والتقليل من التضخم وإلى ضرورة تعويم العملة وبناء القرارات الاقتصادية وفق المعطيات.
وأشار غرينسبان الى التجربة الصينية والتي بنت نجاحاتها على التدرج وإدخال إصلاحات إضافية على الاقتصاد لتعزيز العلاقة بين القطاعين الخاص والعام تجنبا لأية هزات اجتماعية محتملة مرجعا سبب الهزات التي يشهدها سوق النفط العالمي إلى عدم التوازن والمواءمة بين الإنتاج والاستهلاك ما نتج عنه دخول الاحتياطات التقليدية في مرحلة التناقص. وتناول غرينسبان موضوع الصيرفة الإسلامية ومدى انتشارها في المصارف الغربية التي فتحت نوافذها للتعاملات الإسلامية، موضحا في هذا الصدد أن «الصيرفة الإسلامية تجاوزت الحدود ومواردها كبيرة إضافة إلى زيادة الطلب عليها».
بعد ذلك تحدث نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي محمد الجاسر مؤكدا أن الطفرة لايمكن أن تحقق الوفرة إذا لم يكن إطار السياسات الكلية محيطا بها بشفافية. وبين الجاسر أن ارتباط الريال بالدولار أو فك الارتباط يجب أن يستند على الظروف الحقيقية والواقع العملي لاقتصادات كل دولة. وقال الجاسر: «إن تغيير سعر الصرف يمكن أن يؤثر في الأسعار الاستهلاكية وإن تغيير سعر الصرف لن يعطي نتائج إيجابية إنما سيدفع نحو التضخم». وأوضح نائب محافظ مؤسسة النقد أن الإيرادات العالية المتحصلة من زيادة أسعار النفط تمكن من تسديد الدين الحكومي واستقرار معدل النمو الاقتصادي. وألقى الرئيس التنفيذي لشركة غولدمان ساكس، جيم أونيل كلمة تناول فيها آفاق الاقتصاد العالمي حتى العام 2050 مستعرضا تجربة ما أسماه النموذج الاقتصادي الجديد والمتمثل في البرازيل والهند والصين وأن العالم تقوده الاقتصادات ذات الكثافة السكانية العالية في إشارة إلى الصين والهند مدللا على ذلك بانخفاض نسبة نمو الدول الصناعية السبع من 68 في المئة إلى 55 في المئة ويمثل هذا الفارق كسبا لكل من الصين والهند والبرازيل. وأكد جيم أن «العالم يشهد تغيرا كبيرا في إدارة الثروة وأن الصين ستتجاوز الولايات المتحدة وتنمو اقتصادات الهند 50 مرة عن وصفها الحالي وروسيا والبرازيل 10 مرات منوها بنمو الاقتصاد العالمي بنسبة 4,5 في المئة هذا العام وأن الصين سينمو بنسبة 5 في المئة.
أمن الطاقة والتحديات
وفي الجلسة الرابعة التي عقدت مساء أمس الأول (الإثنين) ركز المنتدى على تناول موضوع أمن الطاقة والتحديات التي تواجهها، وفي هذا الجانب تحدث مستشار الرئيس الروسي أسلاخا نوف اسلامبيك عن استخدامات الطاقة الذرية وما تشكله كملاذ آمن نتيجة لانخفاض محزونات الطاقة العالمية خلال 20 سنة المقبلة.
وتناول أسلا فانوف خلال الجلسة ثلاث محاور هي: أمن الطاقة في روسيا وسياسة الطاقة والتنمية العالمية وارتباطها بالشركات. من جانبه عدد نائب رئيس مجلس إدارة شيفرون كوريو يشين بيتر روبرتسون التحديات التي تواجهها الطاقة في العالم، مبينا أن الحلول تكمن في الرؤية المشتركة للمستثمرين في مجال الطاقة بالاستفادة من التجارب في هذا المجال.
ونوه بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية على المستوى العالمي في تأمين إمدادات الطاقة للعالم وإيجاد نوع من التوازن بين العرض والطلب. من جهته رأى الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد العام 2007، إريك ما كسين أن العولمة تجلب الفوائد والمضار معا وأن نظرية الميزة النسبية التي استخدمها الاقتصاديون على مدار 100 عام ينظر إليها على أنها قادرة على التقليل من الفروقات الاقتصادية بين الدول الغنية والاقتصاديات الناشئة والتي تحقق معدلات نمو مرتفعة نسبيا. وعلى صعيد متصل، كشف رئيس شركة معادن عبد الله الدباغ عن استثمارات جديدة للشركة في مستخرجات الفوسفات والبوكسيات وانطلاق صناعة مصاحبة لهذه الاكتشافات تتطلع الشركة إلى إنشائها في العديد من مناطق المملكة العربية السعودية التي تأتي مصاحبة لإنشاء خط السكة الحديد بين الشمال والجنوب لخدمة تلك المشاريع وغيرها.
«الخزامة» السعودية تنوي طرح أسهم للاكتتاب في 2008
جدة - رويترز
قالت شركة «الخزامة» أمس (الثلثاء) إنها تنوي بيع حصة 30 في المئة من أسهمها في طرح عام أولي هذا العام.
وفي يونيو/ حزيران أوردت صحيفة «الشرق الأوسط» أن الشركة تنوي إنفاق 1,6 مليار ريال نحو (426,7 مليون دولار) على بناء برجين في العاصمة (الرياض). وصرح الأمير بندر بن سعود بن خالد للصحافيين بذلك على هامش مؤتمر استثمار في جدة لكنه أحجم عن ذكر مزيد من التفاصيل عن عملية الاكتتاب.
و»صافولا» تنوي بيع %30 من أسهم «هرفي»
قالت مجموعة صافولا السعودية أمس (الثلثاء) إنها تنوي بيع 30 في المئة من سلسلة مطاعم الوجبات السريعة «هرفي للخدمات الغذائية» في طرح عام أولي بحلول نهاية سبتمبر/ أيلول.
وصرح رئيس قطاع التجزئة في «صافولا» محمد قشقري لـ «رويترز» بأن «قيمة الشركة جيدة وتحقق نموّا طيبا للغاية. وعندما تكون القيمة في السوق مرتفعة فأحيانا تود أن تبيع حصة». ولم يتسنَّ لقشقري تقديم المزيد من التفاصيل.
وأسست «هرفي للخدمات الغذائية» في العام 1981 ولديها أكثر من 120 منفذا في السعودية والبحرين وأبوظبي حسبما ذكر موقع الشركة على شبكة الانترنت.
وفي العام الماضي ارتفعت أرباح الشركة نحو 29 في المئة إلى 61,1 مليون ريال نحو (16,29 مليون دولار) بفضل مبيعات بلغت 375 مليون ريال.
وكان الرئيس التنفيذي لـ «صافولا» سامي باروم صرح العام الماضي بأن الشركة تنوي استثمار 18 مليار ريال في التوسع في شمال إفريقيا ووسط آسيا.
العدد 2000 - الثلثاء 26 فبراير 2008م الموافق 18 صفر 1429هـ