العدد 1998 - الأحد 24 فبراير 2008م الموافق 16 صفر 1429هـ

بعد «فضيحة بيروزي»... أما حان الوقت ليكون لدينا «صديق»؟

العجمي في عموده بجريدة «النهار» لأحمد الفهد:

كان العمود اليومي الذي كتبه أحد أكبر كتاب الصحافة الكويتية مرزوق العجمي في جريدة «النهار الكويتية شاهدا على الفضيحة والمؤامرة و»المسرحية» كما أطلقت عليها الجريدة في عددها أمس (الأحد).

وكتب العجمي يقول: «على طول التاريخ الكروي لألمانيا المرصع بالانجازات العالمية والقارية، تتذكر جماهير «المانشافت» 3 مباريات لاصقة في الأذهان كالتصاق الاحافير بجدران الكهوف: الأولى «معجزة بيرن» وهي المباراة التي فازت فيها ألمانيا الغربية على هنغاريا 3/2 في نهائي مونديال 1954، والثانية أمام ألمانيا الشرقية التي خسرتها بهدف يتيم في مونديال 1974، والثالثة مباراة «العار» مع النمسا في مونديال 1982 التي طبخت فيها النتيجة لتخدم الفريقين على حساب الجزائر.

وأضاف «ما حدث في مباراة الكويت وإيران في صالة بيروزي في ختام مباريات المجموعة الأولى من البطولة الآسيوية، لا يمكن مقارنته بفضيحة «النمسا- ألمانيا الغربية 1982»، فإذا كانت تلك المؤامرة، التي كان «استاد المونينون» في مدينة خيخون الاسبانية مسرحا لها، جمعت فريقين تربطهما علاقات تاريخية وجغرافية وثقافية ولغوية واستراتيجية، وانتصرا من اجل كل تلك العلاقات (التاريخية والجغرافية والثقافية واللغوية والاستراتيجية)، ومع كل ذلك يشعر الألمان حتى اليوم بالخزي والعار منها، فما هو شعور كل كويتي وهو يرى لاعبي الكويت يسلمون المباراة لإقصاء البحرين (الفريق الأقرب في التاريخ والجغرافيا والثقافة واللغة من الأصدقاء الإيرانيين)، في مؤامرة فاضحة كانت مثارا للسخرية والتندر!

وتابع «خرجت التصريحات الإعلامية لجميع اللاعبين والتي وردت عبر وكالة الأنباء الكويتية «كونا» معلبة، فهي المرة الأولى التي يظهر فيها اللاعبون متورطين من خلال تصريحاتهم!».

وأشار العجمي إلى أن ما حدث أثار الكويتيين قبل البحرينيين، وهو استمرار لمسلسل الإساءة المباشرة للكويت، والتي يقف وراءها الاتحاد الكويتي لكرة اليد، بنتائج ظلت في نظر البعض مثار شبهة، وتسببت في تعرض شخصية بثقل الشيخ أحمد الفهد لانتقادات هنا وهناك.

وأضاف «من المؤسف أن يتورط لاعبو الأزرق في لعبة كهذه. إنها صدمة كبيرة في تاريخ اللعبة الأكثر شعبية في الكويت (بعد كرة القدم) يصعب استيعابها»!

وقال: «الرسالة التي يجب أن تصل إلى الفهد، هي الرسالة التي أرسلتها ألمانيا في مونديال 2006 إلى شعوب العالم جميعا: «حان الوقت ليكون لنا أصدقاء»... أو على الأقل «صديق»!

العدد 1998 - الأحد 24 فبراير 2008م الموافق 16 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً