أشارت جريدة «النهار» الكويتية في عددها يوم أمس (الأحد) إلى المسرحية التي أبعدت منتخبنا الوطني من البطولة الآسيوية لكرة اليد الثالثة عشرة، فيما أطلقت الصحف الكويتية الأخرى الاتهامات من كل حدب وصوب على لاعبي منتخبنا الوطني في افتعالهم الاشتباكات التي حدثت في فندق سكن وفود المنتخبات المشاركة في البطولة الآسيوية لكرة اليد.

وكانت ردود جريدة «النهار» أشد قوة بشأن «المسرحية» كما أطلقت عليها، وقالت: «حرمت خسارة ازرق اليد في مباراته الأخيرة في المجموعة الثانية أمام البلد المضيف إيران البحرين من التأهل للدور نصف النهائي للبطولة الآسيوية الثالثة عشرة لكرة اليد التي تستضيفها مدينة أصفهان بعد عرض مسرحي بدأ في الدقيقة الـ 24 من الفصل الثاني».

وأضافت «عمد مدرب إيران إلى اتباع أسلوب «رجل لرجل» ليتلو ذلك فصول التمريرات الخاطئة للاعبي ازرق اليد والتصويبات المنحرفة عن المرمى الإيراني وتقاعس الحارس يوسف الفضلي في الذود عن مرماه خلف الدفاع الذي لم يكن على عادته».

وتابعت «استمر عرض المنتخبين في الشوط الثاني كما انتهى به الأول، إذ وسع ازرق اليد الفارق إلى 6 أهداف في الدقيقة «22» بفضل تصدي الفضلي للتصويبات الإيرانية، ليبدأ بعدها العرض المسرحي وفصول التمريرات والتصويبات الخاطئة وإتاحة الفرصة للإيرانيين للتسجيل، إذ لم يحرك الفضلي ساكنا أمام الكرات التي كانت تمر بسهولة من أمامه، ومع تغيير المنتخب الإيراني الطريقة الدفاعية اختل توازن لاعبي الأزرق وبدأوا في ارتكاب الأخطاء التي أثرت على النتيجة وتمكن المنتخب الإيراني من تحقيق التعادل 34/34 قبل نهاية المباراة بـ «40» ثانية إذ أضاع فيصل صيوان فرصة سهلة، عندما صوب خارج المرمى ليرتد رحيمي بالكرة سريعا ويسجل هدف الفوز 35/34 وسط دفاع الأزرق المتقاعس».

في المقابل، قالت صحيفة «الوطن» أن التطورات والحوادث التي حدثت بعد مباراة الكويت وإيران لا تمت للروح الرياضية بصلة قائلة: «حدثت اشتباكات في أروقة البطولة كان أبطالها عددا من لاعبي المنتخب البحريني الذين قادتهم نفوسهم المحبطة بعدم التأهل إلى تفريغ هذا الإحباط على شكل سلبي عندما تهجموا على إدارة ولاعبي بعثة الأزرق في مطعم فندق الكوثر أثناء تناول بعثتنا وجبة العشاء. وكان سبب هذا التهجم اتهامات بحرينية لا أساس لها من الصحة بان منتخبنا تعمد الخسارة أمام إيران لحرمان البحرين من التأهل».

أما صحيفة «الرأي العام» والتي شهد موقعها الالكتروني ردودا كثيرة بشأن هذا الموضوع فأكدت أنه لا القيادة الرياضية الواعية ولا الجماهير الكويتية المحترمة تقبل بحدوث تواطؤ مهما كانت دوافعه، ولا هي أيضا تقبل أن يهان أبناؤها وتداس كرامتهم في الأرض ويتعرضون للضرب والسب والإهانة على أرض أصفهان مهما كانت الدوافع، في تعبير واضح لعدم اعترافها بوجود تلاعب في مباراة الكويت وإيران، حرم منتخبنا من التأهل.