توج توتنهام بلقبه الأول منذ العام 1999 بعدما تغلب على جاره تشلسي حامل اللقب 2/1 بعد التمديد (الوقت الأصلي 1/1) في المباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الانجليزية المحترفة في كرة القدم أمس (الأحد) على ملعب «ويمبلي» في لندن أمام 90 ألف متفرج.
ويدين توتنهام باللقب إلى المدافع جوناثان وودغايت الذي سجل هدف الفوز في الدقيقة الأولى من الشوط الإضافي الأول، بعد ان افتتح العاجي ديدييه دروغبا التسجيل لتشلسي في الدقيقة 39 قبل أن يعادل البلغاري ديميتار برباتوف في الدقيقة 70 من ركلة جزاء.
وكان توتنهام يخوض المباراة النهائية للمرة الخامسة في تاريخه منذ العام 1999 عندما فاز بلقبه الأخير بتغلبه على ليستر سيتي 1/صفر، علما أنه خاض المباراة النهائية في 3 مناسبات أخرى أعوام 2002 عندما خسر أمام بلاكبيرن 1/2، و1971 و1973 عندما توج فيهما باللقب بعد فوزه على أستون فيلا 2/صفر ونورويتش سيتي 1/صفر على التوالي.
أما تشلسي فكان يخوض غمار النهائي للمرة الثانية على التوالي والسادسة في تاريخه.
وكان تشلسي توج باللقب العام الماضي بفوزه على أرسنال 2/1 في المباراة النهائية، رافعا رصيده من الألقاب في هذه المسابقة إلى 4 بعد أعوام 1965 (فاز على ليستر سيتي 3/2 ذهابا وتعادل صفر/صفر إيابا) و1998 (فاز على ميدلزبره 2/صفر بعد التمديد) و2005 (فاز على ليفربول 2/1 بعد التمديد)، علما أنه كان يعتمد نظام الذهاب والإياب منذ انطلاق المسابقة العام 1961 حتى العام 1966 عندما فاز وست بروميتش باللقب على حساب وستهام.
وتمكن توتنهام اليوم من معادلة رقم تشلسي من حيث الألقاب (4) في هذه المسابقة ليصبح الفريقان في المركز الثالث مشاركة مع نوتنغهام فورست، فيما يملك ليفربول العدد الأكبر من الألقاب (7) أمام أستون فيلا (5).
وكان الفريقان التقيا آخر مرة في هذه المسابقة العام 2002 في الدور نصف النهائي عندما فاز تشلسي 2/1 ذهابا على ملعبه ثم خسر إيابا 1/5 في مباراة شارك فيها مع توتنهام لاعب تشلسي السابق الاوروغوياني غوستافو بويت الذي يتولى حاليا مهمة مساعد المدرب الاسباني خواندي راموس.
وأثار بويت خلال تلك المباراة حفيظة جماهير تشلسي الذي لعب معه 7 مواسم قبل التحول إلى توتنهام العام 2001، عندما خرج من الملعب في الدقيقة 83 وهو يقوم بـ»حركات» استفزازية لجماهير فريقه السابق.
واللقب هو الأول لتوتنهام بقيادة مدربه راموس، ولا يزال الفريق اللندني ينافس على لقب مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي، إذ تأهل إلى الدور ثمن النهائي وهو يأمل أن يواصل زحفه في هذه المسابقة ليتوج بلقبها الرابع، في حين يأمل مدربه راموس أن يتوج بهذا اللقب للعام الثالث على التوالي بعد ان فاز به في العامين الماضيين مع اشبيلية الاسباني.
أما بالنسبة لتشلسي فهو لا يزال ينافس على جبهة الدوري المحلي، وان حسابيا، ومسابقة دوري أبطال أوروبا ومسابقة الكأس المحلية أيضا.
وبالعودة إلى المواجهة اللندنية، كاد توتنهام يفاجئ جاره الذي كان الأوكراني أندري شفتشنكو الغائب الوحيد عن صفوفه، منذ الدقيقة الأولى عندما أطلق الايرلندي روبي كين كرة صاروخية تحولت من القائد جون تيري، العائد حديثا من الإصابة، وكادت تخدع الحارس التشيكي بتر تشيك الذي شاهد عارضة مرماه تهتز في الدقيقة التاسعة بعد كرة رأسية من الفرنسي باسكال شيمبوندا بعد ركلة ركنية لعبها من الجهة اليسرى ارون لينون.
وواصل توتنهام أفضليته الواضحة في بداية اللقاء وكاد البلغاري ديميتار برباتوف يضعه في المقدمة إلا أن رأسيته مرت بجوار القائم الأيسر (10).
وانتظر تشلسي حتى الدقيقة 29 ليهدد مرمى توتنهام بتسديدة من فرانك لامبارد لكنها علت العارضة، إلا أن دروغبا عوض هذه الفرصة بهدف رائع سجله من ركلة حرة سددها في الزاوية اليسرى للحارس بول روبنسون (39).
وحاول توتنهام أن يرد سريعا وكاد يدرك التعادل بعد دقيقة فقط عبر كين إلا تسديدته لم تخدع الحارس العملاق تشيك.
وقدم واين بريدج هدية لتوتنهام عندما لمس الكرة بيده داخل المنطقة فاحتسب الحكم ركلة جزاء انبرى لها برباتوف بنجاح (71).
وأضاع ديدييه زاكورا فرصة ثمينة لمنح توتنهام هدف التقدم وربما الفوز عندما انفرد بالحارس تشيك بعدما كسر مصيدة التسلل إلا أن الأخير تصدى لها ببراعة (81).
ولجأ الفريقان إلى شوطين إضافيين، ومع بداية الأول تمكن توتنهام من التقدم بفضل المدافع وودغايت بعد ركلة حرة نفذها جيرماين جيناس وفشل دفاع تشلسي في التعامل معها بالطريقة الملائمة (91).
وفشل تشلسي في العودة إلى اللقاء وجر جاره إلى ركلات الترجيح فكان اللقب من نصيب توتنهام الذي يأمل أن يواصل صحوته على صعيد الدوري المحلي من اجل حجز مقعده إلى مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي الموسم المقبل.
العدد 1998 - الأحد 24 فبراير 2008م الموافق 16 صفر 1429هـ