توج المحرق بلقب كأس جلالة الملك للمرة الثالثة عشرة في تاريخه وتاريخ المسابقة بعد فوزه المستحق على حامل اللقب في آخر نسختين فريق النجمة بهدفين من دون مقابل جاءا على مدار شوطي المباراة عن طريق محمود عبدالرحمن بتسديدة بعيدة المدى في الدقيقة 22، والهدف الثاني جاء بتسديدة قوية من فوزي عايش في الدقيقة الرابعة من زمن الشوط الثاني. وتوج نائب راعي المباراة رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة الفريق الأحمر بلقب أغلى الكؤوس بعد نهاية المباراة، وشارك في التتويج رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة ونجل سمو ولي العهد سمو الشيخ عيسى بن سلمان.
وكان للجماهير المحرقاوية دور كبير في مؤازرة فريقها من خلال الحضور الجماهيري الحاشد والذي كان له الأثر الأكبر في دفع لاعبي المحرق لتحقيق اللقب الغالي. ويأتي الفوز المحرقاوي بلقب أغلى الكؤوس بعد غياب الكأس الملكية عن خزائنه لموسمين متتاليين، إذ ذهبت فيهما إلى البيت الأبيض هناك في الحورة. في حين جاءت خسارة النجمة لتحرمه من تحقيق الثلاثية التاريخية، وخرجت الجماهير الحمراء فرحة بالفوز لترفع رأسها وصوتها عاليا بتحقيق اللقب الغالي.
جاء مستوى المباراة الفني متوسطا وعلى غير المتوقع، إذ ظهرت المباراة من جانب واحد وهو المحرق والذي سيّر المباراة بحسب ما يريد ويشتهي، في حين لم يظهر النجمة بمستواه المعروف وظهر وكأن لاعبيه تائهون فوق أرضية الملعب، حتى أنهم لم يتمكنوا من الوصول لمرمى سيدمحمد جعفر طوال المباراة إلا في محاولة واحدة في شوط المباراة الأول، وكان واضحا قدرة الفريق المحرقاوي على الإمساك بمجريات المباراة حتى أن لاعبي النجمة بدا عليهم الاستسلام للهزيمة بعد الهدف الثاني.
العدد 1998 - الأحد 24 فبراير 2008م الموافق 16 صفر 1429هـ