أرض زراعية في قرية المرخ هي ملك لاثنين من أهل القرية يشاركهما في ملكيتها أقرباء لهما.
حتى العام 1989 كانت «أرض الحاجين» خضراء تحوي من الخضراوات ما تحويه، وكان أصحابها يعيشون من دخل تلك الأرض الكبيرة جدا، حتى جاء العام 1989 حيث زارت الأرض، التي زرعها الحاجان ومن معهما من أهل القرية لعقود، متنفذة فوجدتها أرضا مثمرة تنتج ما تنتج من ثمار، فسيجت تلك الأرض التي كان يفتخر بها الأهالي بسياج كبير لتتحول بين ليلة وضحاها تلك الأرض الخضراء التي رويت بعرق المزارعين الكادحين إلى أرض يحيط بها السياج من كل مكان، وبدل أن يكون فيها العاملون بحرينيين، تحولت إلى أرض يزرعها ويعمل فيها الآسيويون فقط، وليس لها من الإنتاج الزراعي شيء. الأعجب من ذلك كله أن المتنفذة استطاعت حين زيارتها إخراج وثائق ملكيتها للأرض وقامت خلال العامين الماضيين بتحويلها من أرض خضراء إلى أرض قاحلة بعد تعطيشها، لتكون مخططا سكنيا، بدلا من أرض زراعية تنتج ما تنتجه من المنتوجات الزراعية.
الغريب أن تلك الأرض نهبت غير أن الأغرب أن الحاجين وقريبين لهما كانوا يمتلكون أرضا أخرى غير الأولى وفي القرية نفسها أيضا كانوا قد ورثوها عن أبيهم الذي ورثها عن جده، «اكتشفوا» بعد مراجعة التسجيل العقاري أن الأرض تحولت هبة إلى أشخاص آخرين، ليتكرر المشهد نفسه وإن تغير العنوان والزمان والمكان.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 1998 - الأحد 24 فبراير 2008م الموافق 16 صفر 1429هـ