قال وزير الدولة للشئون الخارجية رئيس مجلس إدارة صندوق العمل نزار البحارنة إن «مشروع إصلاح سوق العمل هو جزء من رؤية اقتصادية، مبني نجاحها على الإرادة والشراكة المجتمعية»، مضيفا «نحن بحاجة للتكاتف لكي نكون منتجين كأفراد وكمؤسسات، علما أن دور صندوق العمل هو جزء من الحلول المطلوبة ليصبح الاقتصاد البحريني منتجا وليس اقتصاد ريعيا».

جاء ذلك خلال لقاء البحارنة في مكتبه بالديوان العام لوزارة الخارجية ظهر الخميس الماضي أعضاء كتلة المستقبل برئاسة عادل العسومي وبحضور كل من النائبة لطيفة العقود والنائب عبدالرحمن بومجيد. وقد أطلع البحارنة الكتلة على أهداف إنشاء صندوق العمل من حيث التدريب والتنمية ودعم القطاع الخاص لما له من أهمية في الاقتصاد الوطني.

وأشار البحارنة إلى أن «مشروع صندوق العمل للمواطنين، والأفراد القائمون عليه والشركاء هم سفراء للمحافظة على ما قد يكون له من منفعة لعامة للشعب».

من جانبه عبّر رئيس كتلة المستقبل عن تقدير الكتلة لجهود القائمين على الصندوق وتثمينهم للمسئولية الملقاة على كاهلهم لما لذلك من أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية.

وقد أكد العسومي استعداد النواب وكتلة المستقبل للتعاون مع الصندوق والمتابعة،وخصوصا أن أعمال الصندوق قائمة على أسس ومنهجية تصبو نحو الإنماء والتطوير.

من جانبهم، نوّه أعضاء الكتلة بتميز منهجية الصندوق وخصوصا أنه تم وضع الاستراتيجية وخطة العمل بالتشاور والتحاور مع الفئات المختلفة من المؤسسات الحكومية والأهلية والاجتماعية، مؤكدين أن خطة عمل الصندوق مازالت في بداياتها وعلى رغم أن الطموحات كبيرة بما يخص تنمية شريحة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في القطاع الخاص فإنه من الضروري تشجيع القطاع الخاص ليخفف الأعباء عن الجهاز الحكومي.

وشكر أعضاء الكتلة مبادرة الصندوق إلى دعوتهم للتعرف على آخر المستجدات التي تخصّ صندوق العمل ومشروع إصلاح سوق العمل. وقال الأعضاء «نحن على دراية بأن صندوق العمل ليست لديه عصا موسى، ولكن يجب التفاؤل ومساندة المشاريع الجديدة بالإيجابية، وذلك لحاجة البحرين إلى اقتصاد يعمل بطريقة منهجية وبصورة صحيحة وخصوصا أن البحرين تفتخر بمواردها البشرية لكون المواطن البحريني مثابرا ومجتهدا وهو العنصر الأساسي في مجال التنافس».

وقد اختتم الاجتماع بالاتفاق والتأكيد على العمل المشترك مع المجلس النيابي بلجانه وكتلة المختلفة لقربهم من الشارع البحريني وتمثيلهم للمحافظات واللجان المختلفة والمواطنين.