هل الدوري أفضل طريقة لإعداد المنتخب؟ أم ان المنتخب أفضل طريقة لتعطيل الدوري؟! وإذا كانت المصلحة الوطنية تقتضي وقوف الجميع صفا واحدا لدعم المنتخب فإن المصلحة الوطنية أيضا تقتضي تصحيح مساره إن لم يكن قد وضع قدميه على المسار الصحيح... ولأن البرنامج الذي وضعه المدرب ميلان ماتشالا وأقره اتحاد الكرة لإعداد الفريق لمباراة اليابان في تصفيات كأس العالم ليس برنامجا منزها عن الخطأ فإن طرحه على مائدة الحوار ليس حراما ولا عيبا ولا انتقاصا من الروح الوطنية.

والمشكلة التي ربما تواجه الأحمر قبل مباراة اليابان هي مشاركة فريقي المحرق والنجمة في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي وخوضهما مباراتين في 11 و19/3 ما يعني التزام أكثر من 12 لاعبا من نجوم منتخبنا الوطني مع فرقهما، أي أن الإعداد لمباراة السامواري لن يكون بكامل جهوزيته وربما تشوبه شائبة.

فهل فكر الاتحاد البحريني لكرة القدم أو الجهاز الفني في ذلك؟ وخصوصا أن غالبية لاعبي المحرق هم أعضاء في تشكيلة منتخبنا، وخوضهم مباريات تنافسية كبيرة في مشاركة خارجية ناهيك عن المشاركات المحلية، وهو ما سيولد لديهم ضغطا كبيرا في توالي المباريات والمشاركات.

يجب التنسيق جيدا من أجل مصلحة جميع الأطراف، فمصلحة منتخبنا من مصلحة الأندية المحلية وبالعكس صحيح، والحل يجب أن يكون إبعاد لاعبي المنتخب عن الضغوط النفسية والجسدية لتوفير أقصى درجات الراحة لهم، أما كيف ذلك فالحل موجود من خلال تنسيق جداول المسابقات والمباريات.

النهائي الكبير

في اعتقادي أن النهائي الكبير غدا بين النجمة والمحرق سيكون صعبا جدا على الطرفين، فهو نهائي ليس تقليديا فالنجمة والذي تعود على هذا النوع من المباريات ولكن لم يتعود على مواجهة فريق كالمحرق... أبناء القضيبية ووصولهم إلى النهائي الغالي يعني أنها الفرصة التاريخية بالفوز بالكأس الملكي للمرة الثالثة على التوالي، وبالتالي امتلاك الكأس الغالية للأبد، وربما المشكلة التي تواجه الرهيب النجماوي أنهم سيقابلون الزعيم المحرقاوي والذي لن يرضى أبدا أن يدخل النجمة التاريخ من أبوابه، يجعل مهمة النجمة صعبة جدا ولكن ليست مستحيلة، فالفرصة متاحة للنجمة كما هي للمحرق، ولا نعلم من سيتوّج بالكأس الغالي، ولكن نعلم أنهم جميعهم فائزون فائزون بالوصول للنهائي الكبير.

تجديد الروح

ليس المطلوب تجديد الثقة ولكن تجديد الروح وحثها على نكران الذات للخروج من الظلام يا أبناء القلعة الصفراء.