أعلن وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي أن مملكة البحرين شهدت تحسنا ملحوظا في دراسة التوجهات الدولية في الرياضيات والعلوم ضمن «2007 TIMSS»، عما كانت عليه نتائج مشاركتها الأولى في TIMSS 2003. مؤكدا أنها حققت المركز الأول خليجيا في التحصيل العلمي لكلتا المادتين.

وقال الوزير: «على رغم تراجع معدل التحصيل العالمي في هاتين المادتين عما كان عليه في TIMSS 2003 لمعظم الدول المشاركة البالغ عددها (56) دولة، ومقاطعة، وإمارة، اعتمدت منها اللجنة العالمية نتائج (49) دولة فقط، إذ توجد شروط يجب أن تتوافر في الدول المشاركة قبل اعتماد النتائج، وحصل طلبة مملكة البحرين على المركز الخامس والثلاثين، في مادة الرياضيات، من بين هذه الدول المشاركة، بينما كان ترتيبهم في TIMSS 2003 السابع والثلاثين من بين (45) دولة مشاركة، كما حاز طلبة مملكة البحرين على المركز السادس والعشرين في TIMSS 2007 من بين (49) دولة مشاركة، مقابل حصولهم في TIMSS 2003 على المركز الثالث والثلاثين من بين (45) دولة مشاركة آنذاك في مادة العلوم».

جاء ذلك بمناسبة الإعلان الرسمي عن نتائج دراسة التوجهات الدولية في الرياضيات والعلوم في كلية بوسطن بالولايات المتحدة الأميركية، من قبل الرابطة العالمية لتقييم الإنجاز التربوي، وذلك مساء الأربعاء الموافق 10/12/2008م، متضمنة تفاصيل أداء الدول في المادتين بحسب المعايير المعتمدة دوليا.

وبين النعيمي أن الدراسة استهدفت طلبة الصف الثاني الإعدادي في مادتي الرياضيات والعلوم، وشملت عينة مملكة البحرين (4230) طالبا وطالبة، تم اختيارهم عشوائيا من بين (74) مدرسة حكومية وخاصة، منهم (3717) طالبا وطالبة من (57) مدرسة حكومية، و (513) من طلبة المدارس الخاصة البالغ عددها (17).

وأضاف أن الدراسة أظهرت أن ترتيب تحصيل أداء طلبة البحرين على الأصعدة الثلاثة (العالمي، العربي، والخليجي) في مادة الرياضيات ضمن TIMSS 2003 كان (37) عالميا من بين (45) دولة، وأصبح في TIMSS 2007 (35) من بين (49) دولة. كما كان متوسط مملكة البحرين في TIMSS 2003 أقل بنسبة (66) عن المعدل العالمي الذي بلغ (467)، بينما في TIMSS 2007 تحسن أداء البحرين، وتقلص الفارق إلى (52) لتصل إلى المعدل العالمي الذي يبلغ (450). وعربيا تقدم مركز مملكة البحرين من الخامس من بين 8 دول مشاركة في TIMSS 2003، إلى الرابع على (13) دولة عربية مشاركة في TIMSS 2007، بينما خليجيا كانت مملكة البحرين الأولى من بين دولتين: في TIMSS 2003، أما في TIMSS 2007 فقد تقدم مركزها، وأصبحت الأولى على جميع دول مجلس التعاون الخليجي المشاركة والبالغ عددها هذه المرة خمس دول.

أما في مادة العلوم فكان تقدم مملكة البحرين واضحا، بحسب الوزير، في TIMSS 2007 عما كان عليه في TIMSS 2003، إذ ارتفع ترتيبها عالميا من (33) من بين (45) دولة مشاركة في TIMSS 2003 إلى (26) من بين (49) دولة مشاركة في TIMSS 2007. وتجاوز متوسط البحرين في TIMSS 2007 المتوسط العالمي الذي يبلغ (466)، بينما في TIMSS 2003 كان معدل البحرين أقل (26) عن المتوسط العالمي البالغ (474)، أما عربيا فقد جاء ترتيب مملكة البحرين الثاني في TIMSS 2003 من بين (8) دول وحافظت البحرين على المركز الثاني عربيا في TIMSS 2007 على رغم ازدياد عدد الدول العربية المشاركة، إذ وصل إلى (13) دولة، أما خليجيا فقد حصلت مملكة البحرين على المركز الأول أيضا.

وأكد الوزير بهذه المناسبة أهمية تحليل نتائج مملكة البحرين في هذه الدراسة، كونها دراسة علمية تستند إلى دراسات ميدانية ذات معايير دولية موحدة ومعروفة مسبقا، مشيرا إلى انه قد سبق له أن أعطى توجيهاته بهذا الشأن منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي عندما نوقشت النتائج من قبل المنسقين الوطنيين للدول المشاركة في الاجتماع الثامن الذي عقد في بوتسوانا، وكانت النتائج حينها سرية، مضيفا انه قد وجه أيضا إلى ضرورة إعداد تقرير وطني حول نتائج TIMSS 2007، الذي عكف المنسق الوطني هدى العوضي وأعضاء الفريق على تحليلها وإعداد تقرير شامل ومتكامل لتوزيعه على الإدارات المعنية بوزارة التربية والتعليم والمدارس، ومعلمي الرياضيات والعلوم، وكل من له علاقة بالموضوع، وذلك للاستفادة منه في تحسين وتطوير مادتي الرياضيات والعلوم، معبرا عن الشكر والتقدير لجميع العاملين في فريق الـ TIMSS وكذلك أعضاء اللجان الفنية، وإدارات الوزارة ذات العلاقة، وجميع المدارس، ومعلمي ومعلمات الرياضيات والعلوم المشاركين، على ما بذلوه من جهود في هذا المجال