استمرت أفراح عيد الأضحى المبارك حتى آخر أيام العيد أمس الأربعاء، وتوافدت العائلات البحرينية مع أطفالها إلى الحدائق والمتنزهات للاستمتاع بآخر أيام الإجازة، كما اتخذت المجمعات التجارية والمطاعم المحطة الأخيرة لها في برنامج العيد.
وفي سياق متصل أبدى مسئولون في جهات رسمية وأهلية خشيتهم من لجوء الكثير من الموظفين إلى الأعذار الطبية لربط إجازة العيد بالإجازة الأسبوعية، وعدم الذهاب للعمل اليوم (الخميس) ما سيعطل أعمال الكثير من المؤسسات، فيما يتوقع عدد من المعلمين غيابا واسعا لطلبة المدارس والجامعات من الذين قرروا عدم الذهاب للدراسة في يوم الخميس الفاصل بين إجازة العيد والإجازة الأسبوعية.
البديع - فاطمة عبدالله
أعذار طبية اليوم تحلق في كل الأعمال ورسائل ترسل من إدارة المدرسة إلى أولياء الأمور والسبب يعود إلى تعليق اليوم وهو يوم دوام رسمي كتب فيه على المواطنين العمل بعد إجازة دامت أياما والتي ستلحقها إجازة أسبوعية، واختلف الأغلبية في هذا اليوم إلا أنهم جمعيهم اتفقوا على وضع هذا اليوم كيوم إجازة.
وقضى أغلبية المواطنين اليوم كإجازة رسمية وضعوها على تقويمهم لهذا العام وذلك بعد أن مروا بإجازة لمدة 6 أيام قبل اليوم وها هم اليوم ينتظرون إجازة لمدة يومين وهي الإجازة الأسبوعية والتي ستليها إجازة لمدة يومين أيضا.
وبحكم أن الفاصل بين إجازة العيد والإجازة الأسبوعية يوم واحد فقط فأن التقويم تغير في وجهة نظر المواطنين فهاهم اليوم يقضون الإجازة مرتاحين في بيوتهم في الوقت الذي تتكدس فيه الأوراق على مكاتبهم أو تتكدس الواجبات لدى الطلبة الذين نسوا ما حدث خلال الأسبوع الماضي أثناء الدراسة.
مددنا الإجازة برغبتنا
ومن هذا المنطلق قال الموظف (ع.ح) في حديث لـ»الوسط»: «بحكم أن الإجازة بدأت منذ يوم الجمعة الماضي وامتدت إلى يوم أمس، وغدا سيصادف يوم إجازة أسبوعية فإنه ليس من العدل أن أداوم اليوم حتى وإن كانت الأوراق متكدسة على طاولتي إذ إنني أريد الحصول على قسط من الراحة خلال هذا اليوم».
وأضاف أن «أغلبية العاملين دائما ما يشعرون بثقل الدوام وخصوصا إذا صادف يوم إجازة قبل يوم الدوام وسيصادف بعد هذا اليوم يوم إجازة أخرى لذلك فأن الأغلبية لا تهتم بهذا اليوم».
وأوضح (ع.ح) أن العديد من أصدقائه تعللوا بالمرض منذ أمس وأخذوا أعذارا وذلك من أجل عدم الذهاب إلى العمل.
واتفق معه المواطن حيدر منصور الذي أكد أنه تعلل بالمرض منذ أمس واتجه إلى المشفى من أجل الحصول على عذر طبي لعدم الحضور إلى لدوام اليوم، مشيرا إلى أن خطته نجحت إلا أنه لن يستطيع تطبيقها خلال الأسبوع المقبل، مبينا أن في حال تعذر الحصول على عذر طبي خلال الأسبوع المقبل فإنه سيتعذر بحجة أخرى أو سيذهب إلى الدوام وبعدها سيعتذر قبل نصف الدوام.
غياب الطلبة أمر لابد منه
وفي هذا السياق يعتبر غياب الطلبة أمر لابد منه إذ إن الطلبة نادرا ما يتوجهون إلى المدارس إذا صادفت مثل هذه العطل.
وفي هذا الصدد قالت الطالبة نعيمة عيسى: «إن أغلبية الطلبة اتفقوا قبل بداية هذا الشهر على عدم الحضور وذلك لأنه من الصعب الدوام في مثل هذه العطل».
وأشارت عيسى إلى أن العديد من صديقاتها لم يتوجهوا إلى المدرسة اليوم فالبعض منهن يقضي هذه العطلة خارج البحرين، موضحة أنها لن تتوجه إلى المدرسة لعلمها بالإجراءات التي بينت أنها عبارة عن جمع الطلبة في فصل واحد وإعطائهم بعض الدروس التي ستعاد بمجرد انتهاء العطلة وقدوم جميع الطلبة.
ولم يتوقف الأمر عند عيسى فقط فهي ليست الوحيدة التي لن تتوجه إلى المدرسة حيث إن الطالبة نور محمد التي لم يتجاوز عمرها 8 أعوام هي الأخرى تقضي يومها في المنزل تشاهد التلفاز حيث أشارت إلى أن العديد من زميلاتها لن يذهبن للمدرسة لذلك فهي بالتالي لن تذهب أيضا.
وقالت إحدى وليات الأمور: «إن في مثل هذه العطل نفاجأ بأن المدرسة ترسل رسائل قصيرة لنا نحن أولياء الأمور لتأكد لنا أن الغياب غير مسموح به (...) صحيح ما تفعله المدرسة إلا أن الطلبة أنفسهم يؤكدون لنا أنهم لن يستفيدوا شيئا من ذهابهم للمدرسة وأن الدروس ستعاد بمجرد عودة كل الطلبة بعد الإجازة (...) لذلك فإني غالبا لا أرسل أولادي إلى المدرسة أثناء وجود هذه العطل التي يفصلها عن الإجازة الأسبوعية يوم واحد».
وبالطبع لم يقتصر الأمر على طلبة المدارس بل حتى طلبة الجامعات هم أيضا استثنوا اليوم من الدوام وذلك عن طريق اتفاق مسبق بينهم وبين أساتذتهم بعدم الحضور اليوم، في الوقت الذي أكد عدد من الطلبة أن بعض المحاضرات ألغيت بسبب ارتباط الأساتذة بالسفر.
سنقضي اليوم في العمل لأنه مريح
بعض الموظفين أكدوا أن اليوم سيتم إضاعته في العمل وذلك بحجة أن العمل اليوم يكون خفيفا ولن يتطلب جهدا أو وقتا، إذ رأت المواطنة حصة عبدالله أن يوم الخميس هو اليوم الذي يكون فيه العمل خفيفا نوعا ما وخصوصا أن يوم العمل يكون نصف دوام، مبينة أنها استعدت لهذا اليوم وذلك لأنها لن تكون مرتبطة بأعمال كثيرة.
وعلى رغم أن البعض فضل التوجه إلى العمل أو المدارس اليوم إلا أن هناك فئة كبيرة من المواطنين مازالوا خارج البحرين يتمتعون بعطلتهم التي ستمتد إلى الأسبوع المقبل وذلك بسبب إجازتي عيد جلوس عاهل البلاد والعيد الوطني المجيد اللذين سيتركان خلفهما يوم خميس آخر معلق بين إجازة رسمية وإجازة أسبوعية.
عذاري - علي الموسوي
استمرت فرحة أهالي البحرين بعيد الأضحى المبارك حتى يوم أمس (الأربعاء)، وهو ثالث أيام العيد، وتوافدت العائلات البحرينية مع أطفالها إلى الحدائق والمتنزهات، بالإضافة إلى المطاعم والمجمعات، التي تعد المحطة الأخيرة للبرنامج اليومي في العيد.
وفضّلت بعض العائلات القيام برحلات إلى المملكة العربية السعودية، وقضاء أيام العيد هناك، بينما بعض العائلات بقيت ملازمة المنزل طوال أيام العيد، وذلك هربا من الازدحام المروري، والاكتظاظ السكاني الذي تشهده الحدائق والمجمعات التجارية، معوضين ذلك بطلب وجبات الغداء والعشاء من المطاعم بدلا عن طبخها في المنزل.
هذا وشهد متنزه عين عذاري ازدحاما كبيرا في ثالث أيام العيد، إذ يفضل الكثير من الناس الذهاب هناك، وخصوصا أنه يوفر ألعابا للكبار والصغار.
ومن المتوقع أن ينخفض معدل الازدحام على الحدائق والمطاعم والمجمعات اليوم، باعتبار أن أمس (الأربعاء) كان آخر أيام إجازة عيد الأضحى المبارك.
المنامة - وزارة الداخلية
صرح مدير إدارة الثقافة المرورية بالإدارة العامة للمرور بأن الحركة المرورية يوم أمس (الأربعاء) تميزت بالهدوء الواضح، أثناء النهار وكالعادة في أيام العيد بدأت الحركة تزيد من 6:00 مساء وحتى منتصف الليل وخاصة عند المجمعات التجارية الكبرى.
وأوضح أنه دخلت إلى البحرين من جسر الملك فهد يوم أمس 3494 سيارة، فيما خرجت من الجسر 2498 سيارة، وتلقت غرفة العمليات بالإدارة 42 بلاغا عن حوادث مرورية بسيطة كانت أغلبها في شوارع العاصمة (10 حوادث)، ووقع في الساعة 8:35 دقيقة صباحا عند دوار النويدرات تصادم بين باص وسيارة أدى لإصابة 6 آسيويين كانوا في الباص بإصابات طفيفة، وفي 3:45 دقيقة وقع على تقاطع شارعي الجنبية وسار حادث تصادم بين شاحنة وسيارة أسفر عن 3 إصابات بشرية بسيطة للركاب الذين كانوا في السيارة الخاصة. وقال: إن الإدارة العامة للمرور خصصت أمس 40 سيارة مرور و14 دراجة نارية و10 دوريات راجلة لتنظيم حركة السير في كل المحافظات، بالإضافة إلى دوريات تنفيذ القانون.
وقامت الإدارة العامة للمرور بتنظيم حملة للتوعية المرورية في المحرق بجوار السوق والممشى وقامت سيارات المرور بتوزيع الكتيبات والمطويات على السواق وكروت المعايدة التي تحمل أمنيات الإدارة لهم بقضاء أوقات سعيدة من دون حوادث من خلال الالتزام بالتعليمات
العدد 2288 - الأربعاء 10 ديسمبر 2008م الموافق 11 ذي الحجة 1429هـ
