العدد 1995 - الخميس 21 فبراير 2008م الموافق 13 صفر 1429هـ

ما لم تقله «شهرزاد» لـ «شهريار»!

وفي الليلة السابعة والتسعين بعد المئة، أكملت (شهرزاد) الحكاية: «وبعد أربع سنوات، اكتشف الرجل العثماني أن الولد ليس ولده، وأن مارستان الأخدود قد ارتكب خطأ كبيرا، فشد الرحال لبلاد العرب ليستعيد ولده. قاطعها «شهريار»: وما الذي حدث بعدها لوزارة الصحة؟! ... وأدرك (شهرزاد) الصباح، وسكتت عن الكلام المباح»!.

(2)

وفي الليلة الثامنة والتسعين بعد المئة، حكت (شهرزاد): «وفي تلك البلاد، حدثت حادثة عجيبة: صارت قطعان الإبل تنفق وتموت في كل مكان من دون سبب واضح. هناك من يقول إن السبب (النخالة) وهناك من يقول إن السبب حالة نفسية سيئة أصابت الإبل. وهناك من يقول إن الإبل احتجت على عدم إشراكها بمسابقات المزايين وقامت بـ (الانتحار الجماعي)»!.

وأضافت (شهرزاد) «وهناك من يهمس أن الخطأ تتحمله وحدها وزارة الزراعة. قاطعها (شهريار): «وما الذي فعلته وزارة الزراعة. هل تحملت الخطأ؟!... وأدرك «شهرزاد» الصباح، وسكتت عن الكلام المباح. وكادت أن تُمنع من الكتابة!.

(3)

وفي الليلة التاسعة والتسعين بعد المئة، قالت (شهرزاد): «يُحكى أنه في إحدى البلاد أصاب الوباء أغلب الناس، فتجد الرجل يمشي في الطريق وهو (يحاكي نفسه) فيقال عنه إنه (مسهوم)! أي أصابته لعنة الأسهم. وأصل الحكاية - يا رعاك الله أيها الأمير - سوق دخله العامة من الناس، وخرجوا منه وهم تحت خط الفقر. وحده (شهبندر التجار) وأعوانه، خرجوا منه ومعهم ملايين الملايين من الدراهم والدنانير». قاطعها (شهريار): «وما الذي حدث بعدها للمسئولين في بيت مال المسلمين؟!. أرادت أن ترد «شهرزاد» ولكن. أدركها الصباح، فسكتت عن الكلام المباح!.

(4)

يقول بعض الرواة الثقاة: بعدها بليلة، ماتت «شهرزاد» في ظروف غامضة. ولكن «الحكاية» لم تمت. ولن تموت!.

العدد 1995 - الخميس 21 فبراير 2008م الموافق 13 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً