(أ) أمل المرزوق وإطلالة أخرى. ثمة صوت في الداخل يحاول أن يقيم أسوارا قبالة ممارسات لا يمكن أن يدَّعي أحد أن هذه الساحة بريئة منها.

أنا ماني أبد (يوسف) ولا إنتوا بأخواني

أجـل وشُّوله ياعالم كذا بساهل رميتوني!

فِـ بير الوحشه والظلمه حذفتوني يا خلاني

تركتوني مع ذاتي عسى ماشر تركتوني

كذبتوا ع الهوى قلتوا: أكلني الذيب وأغواني

أكلني الذيب! لا والله ترى انتوا اللي أكلتوني

حكيتوا فيني بقسوه صهرتوني بأحزاني

خنقتوا كل صهيل الحب وبيديكم ظلمتوني

عشان الساحه والإعلام! تراهم عالمٍ فاني

لأن كل شي مردّه يزول عدا إنكم خسرتوني

حكمتوا ع الشعر بالموت وقطَّعتوا بوجداني

أقمتوا حد غيرتكم على قلبي/ ذبحتوني

مشاعرنا ترى فضلٍ ... هبه واحساس ربّاني

فلا تخلوا مشاعركم خناجر تطعن متوني

أنا شعري حمام أبيض وطيبي عشب بستاني

عليْ تشهد حكاياتي ويشهد غصن زيتوني

أحب أتهجَّى كلماتي وأوزنها بميزاني

وأحب أكتب شعر بشويش على راحه على هوني

ولجل أفهم أنا استفسر من القاصي من الداني

ومـ خجل من صفة (طفله) إذا فيها تنادوني

أنا طفله بريئه حيل حياتي علبة ألواني

أحب أرسم فراش أبيض وشمس وبيت ماروني

وأحب أصدق بكلماتي ولارد منهو ينخاني

وأمد يدِّي لفعل الخير وما قصّر بأي عوني

عريبة ساس نشميه كرام الفعل جِدّاني

شربت الطيب بالقهوه وبه باكحّل عيوني

أبكتب كل أحاسيسي وبوزن ع اللويحاني

وبِيْصَفّق لجل عيني جميع اللي يحبوني

وإذا فكرت أتباعد وأوقف نشر قيفاني

بتعمى كل ساحات الشعـر وتقول: ردوني

وبتجوني تبون أرجع وبتغلّى على شاني

أقـدّر قيمتي عندي ومشري من يبيعوني

مـ حب اللي ينافـقني ويتبسم ويهواني

وفي ظهري يجي يطعن بذاك المسلك الدوني

أنا ماني أبد (يوسف) ولا إنتوا بأخواني

أجل وشُّوله يا عالم كذا بساهل تكرهوني!

(ب) ربما بالشعر وحده تستطيع المرزوق أن تعبّر التعبير اللائق عن حالاتها. وأحيانا حالات وممارسات ساحة تظل ممعنة في غيّها وأحيانا ضلالها.