المستوى الراقي الذي قدّمتموه في الشوط الثاني من مباراة أمس أمام إيران الأمر الذي أدّى لفوزنا الثالث على التوالي في بطولة آسيا يستحق الإشادة والتقدير ويستحق أن أرسل لكم من البحرين قبلة على رؤوسكم جميعا يا من شرفتم البحرين وأكدتم بأنّ البحرين حاضرة إذا ما حضرت المنافسات الشريفة، أعتقد بأنكم أديتم الواجب وأديتم ما في وسعكم بقدر الإمكانات المتاحة، فالخسارة أمام الكويت لم تكن مستحقة والفوز في ثلاث مباريات أمر طيب، وأنتم كما قلت قمتم بالواجب والباقي بيد الله سبحانه وتعالى هو من يقدر ويشاء وإذا كتب لكم بأن تتأهلوا للمربع الذهبي فسيكون رغما على المتربصين ورغما عن أيّ (حاكر ماكر) نتوقعه ولا نتمناه من باب اللعب وفق الأخلاق الإسلامية (الرياضية).
«مهزلة» رحيمي والموظف
التصرّف اللطيف الذي قام به رئيس الاتحاد الإيراني لكرة اليد علي رحيمي تجاه زملائنا الأحبّة الإعلاميين المرافقين لبعثة المنتخب الوطني في بطولة آسيا في أصفهان مخجل ومعيب ولا يتناسب تماما مع الأخلاق والذوق العام، وليس ذلك فحسب بل إنه لا يتناسب والدين الإسلامي الحنيف الذي كلنا نعيش تحت مظلته، إذ يقول الرسول الكريم (ص): «الدين المعاملة»، ولذلك فإنّ على الرئيس الموجه أن يراجع تصرفاته اللطيفة ضد إعلاميينا ويقيمها من جديد بمعيّة الموظف الشهير في الاتحاد الآسيوي الذي وجهه بالقيام بذلك والذي يكنّ كل الحب لكرة اليد البحرينية!
والغريب في الأمر أنّ الرئيس لم يكن يسمع لمطالبات السفير الإيراني في البحرين وكان يصرّ على مضايقة الزملاء هناك مفضلا سماع توجيهات الموظف الذي على ما يبدو يتلذذ بمحاربتنا في البطولات الآسيوية وهذا ليس بجديد في الواقع على هذه الشخصية، ولست جازما أو متأكدا جدا مما أقول إن للاتحاد الإيراني علاقة وطيدة بالاتحاد الآسيوي وهو أحد الحلفاء الذين يبدون الرغبة في كسب حب المسئولين بالآسيوي؛ أي أنه قد يكون لهذا الاتحاد دور نوعي في الفساد الذي يحوم حول البطولات الآسيوية، لذلك على المسئولين عن الرياضة في الجمهورية الإسلامية في إيران التحقق من ذلك، وهذه المرة أنا متأكد بأن المسئولين في إيران لا يرضون بتواطؤ إنْ كان موجودا فعلا.
تبريرات التأشيرة... «بايخة حدها»
التبريرات التي ساقها الاتحاد الآسيوي والرئيس الموجه رحيمي بشأن حصول إعلاميينا على تأشيرات سياحية لدخول إيران وهي غير مخوّلة لهم بالعمل كصحافيين تبريرات أقل ما يمكن أنْ نقول عنها «بايخة»، لماذا؟!، لأنّ اتحاد اليد في البحرين أرسل خطابا للسفارة الإيرانية بهذا الشأن، والسفير الإيراني أبدى تعاونا لافتا مع الاتحاد لإصدار تأشيرات للوفد البحريني بالمجان ولمدة عشرين يوما لـ 32 اسما في القائمة التي لدى السفارة، وتعلم الأخيرة بأنّ هذا الوفد سيتجّه إلى الجمهورية من أجل المشاركة في بطولة آسيا للرجال، وبالتأكيد أنها اتخذت اللازم بناء على ذلك.
وبعيدا عن قصة التأشيرات، لو فرضنا بأن التأشيرات التي منحت للإعلاميين لا تتناسب مع وجودهم هناك، بأيّ حجة أو بأي عذر يجلب لهم رحيمي رجال الشرطة في أكثر من مرة ليخرجهم من الفندق، فهذا التصرف لا يبرر بمشكلة قانونية بدليل أنه طلب من الزملاء الخروج من الفندق حتى يحصلوا على البطاقات الإعلامية والممتلكات التي صودرت، وبدليل أنّ رحيمي رفض تسلم رسالة رسمية من قبل الاتحاد هناك، وبدليل أنّ الرجل لم يتعاطَ مع طلب السفير الإيراني في البحرين له، لذلك فإنّ المسألة أبعد من مسألة تأشيرات غير قانونية، والغريب أنّ هنا من يروج لهذه التبريرات الفضفاضة، والأغرب أنه لا يزال هنا من يدافع عن هذا الاتحاد الذي آخر تصرفاته ضدنا أن أهان صحافتنا!، صدق من قال: «المشكلة فيكم».
كلّ ما تكبتونه يصل لهم
يقولون إن كل ما نكتب في الصحافة البحرينية يصل يوميا إلى المسئولين بالاتحاد الآسيوي عبر قصاصات وغيرها، ويقولون إن الاتصالات التي قام بها رئيس الاتحاد عبدالرحمن بوعلي بالاتحاد الدولي بالإضافة إلى الاتحادات الوطنية تصل للمسئولين أيضا، بصراحة أنا أشدد على اهتمام المسئولين هناك بما نكتب في البحرين، وهذا إن دل فإنه يدل على حرصهم على تطوير مسابقات الاتحاد الآسيوي من خلال الأخذ بالنصح والانتقادات في الصحافة المحلية البحرينية التي وقت موقفا طيبا في الفترة الماضية!، هكذا يكون المسئولين القياديين في المؤسسات، يسمعون الكلام ويبدلون الفعل الخطأ بالصح ولا يكابرون في الخطأ وهدفهم الأسمى والأوّل المصلحة العامّة وليس المصلحة الشخصية!
آخر الكلام
ما دام كل ما نكتبه «هنا» يوصل على طول هناك.. عجل أخونا هالأيام يشتغل «هور تيم» على قول أمهاتنا... زين جان يحلل معاشه!
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 1995 - الخميس 21 فبراير 2008م الموافق 13 صفر 1429هـ