أستراليا
المساحة: 7,7 ملايين كيلومتر مربع
العاصمة: كانبرا
عدد السكان: 20 مليون
العملة: الدولار الأسترالي (1,33 دولار أسترالي يساوي دولارا أميركيا)
الناتج المحلي الإجمالي: 756 مليار دولار (722 مليار دولار حسب مفهوم القوة الشرائية)
معدّل دخل الفرد السنوي: 37297 دولار (35607 دولار حسب مفهوم القوة الشرائية)
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الخدمات: 70 في المئة
الصناعة: 26 في المئة
الزراعة: 4 في المئة
التجارة الدولية: 260 مليار دولار
نبذة موجزة
في تحول لافت عن السياسة التقليدية قدمت الحكومة الاسترالية اعتذارا رسميا للإساءات التي ارتكبتها الحكومات التي تعاقبت على الحكم بحق سكان البلاد الأصليين والذين يطلق عليهم اسم (آب أوريجنل). وقال رئيس الحكومة كيفن راد أمام البرلمان: «إن حكومته تعتذر للقوانين والسياسات التي تسببت بالأسى العميق والمعاناة والخسارة لسكان أستراليا الأصليين»، وخص بالذكر «الأجيال المسروقة» من الأطفال الذين انتزعوا من أحضان أسرهم عنوة.
وتأمل الحكومة الاسترالية بزعامة حزب العمال في أن ينجح الاعتذار في رأب الصدع بين الأستراليين البيض ومواطنيهم السود من سكان البلاد الأصليين، وفي تدشين مرحلة جديدة من الاعتراف المتبادل والمصالحة. وكان راد قد نجح في إلحاق هزيمة مذلة برئيس الوزراء السابق جون هوارد زعيم حزب المحافظين في الانتخابات التي جرت في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وكان هوارد لا يرى الحاجة لتقديم أي نوع من الاعتذار للسكان الأصليين.
التحديات الاقتصادية
يواجه الاقتصاد الأسترالي بعض التحديات مثل البعد الجغرافي عن غالبية دول العالم (باستثناء نيوزلندا القريبة منها). وربما هذا يفسر توجه أستراليا نحو الدخول في اتفاقات للتجارة الحرة مع عدد من دول العالم. وقد استفادت أستراليا من هذه العقود لزيادة مبادلاتها التجارية في السنوات القليلة عن طريق تعزيز الصادرات. فقد بلغت قيمة الصادرات في العام 2006 نحو 125 مليار دولار مقابل 134 مليار قيمة الواردات ما يعني تسجيل تراجع في العجز التجاري إلى 10 مليارات دولار مقابل أكثر من 13 في 2005، إضافة إلى ذلك, تعاني البلاد من معضلة معالجة الخلل الهيكلي في سوق العمل في ظل تنامي مشكلة البطالة بين المواطنين على خلفية دخول الأجانب للبلاد المترامية الأطراف. أيضا تعاني البلاد من قضية اختلاف الأحزاب السياسية بشأن مشروع إصلاح الضرائب المفروضة على المؤسسات والأفراد.
العلاقات التجارية مع البحرين
تتمتع أستراليا بفائض تجاري مريح مع البحرين بلغ نحو 48 مليون دينار في العام 2006. يعتبر حجم العجز التجاري مع أستراليا واحدا من أسوأ النتائج بالنسبة للبحرين، فقد بلغت قيمة الصادرات البحرينية 18 مليون دينار مقابل 68 مليون قيمة الواردات من أستراليا. تستورد البحرين من أستراليا الماشية وغيرها من المنتجات. ويلاحظ بأن ظهور أزمة الجفاف في أستراليا أثرت سلبا على الكمية المصدرة للبحرين الأمر الذي يفسر جانب من مشكلة نقص اللحوم الحمراء عندنا.
مقارنة بالبحرين
تحقق أستراليا نتائج أفضل من البحرين في مختلف المجالات. تزيد مساحة أستراليا نحو 10676 مرة عن مساحة البحرين. ويقطن أستراليا أكثر من 20 مليون نسمة مقارنة مع أكثر من مليون شخص عدد السكان البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الأسترالي أكثر من 50 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني. كما يزيد دخل الفرد في أستراليا بنسبة 65 في المئة مقارنة مع البحرين حسب مفهوم القوة الشرائية. أما بخصوص المؤشرات الدولية فقد حققت أستراليا المرتبة الثالثة على مستوى العالم في مؤشر التنمية البشرية للعام 2007 الصادر من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مقارنة بالمركز رقم 41 بالنسبة للبحرين. كما حلت أستراليا في المرتبة رقم 11 دوليا في تقرير الشفافية للعام 2007 مقارنة مع المركز رقم 46 للبحرين.
الدروس المستفادة
تتمتع أستراليا بواحدة من أفضل التجارب التنموية في العالم على رغم المساحة الشاسعة ومحدودية عدد السكان. فقد حلت في المرتبة الثالثة في مجال التنمية البشرية العام 2007 بعد أيسلندا والنروج. كما حققت المرتبة الثامنة في العالم في تقرير العام 2007 بشأن المواقع الحكومية التي تقدم خدمات اليكترونية الذي أصدره مركز السياسات العامة التابع إلى جامعة (براون) في الولايات المتحدة.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1995 - الخميس 21 فبراير 2008م الموافق 13 صفر 1429هـ