العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ

«الخلطة السحرية» لكريسو قادت الرهيب لنهائي أغلى الكؤوس

ستريشكو فشل في قراءة أوراق خصمه وتغييراته لا فائدة منها

ما هي «الخلطة السحرية» التي قادت النجمة لكي يهزم الفريق الرفاعي في المباراة التي جرت بينهما أمس الأول في نصف نهائي كأس الملك وبنتيجة أقل ما يمكن وصفها أنها كانت مستحيلة عطفا على مجريات اللقاء، ليخطف النجمة البطاقة الأولى في نهائي أغلى الكؤوس.

نتيجة المباراة انتهت بهدفين نظيفين للرهيب النجماوي وجعلت هذه النتيجة الجماهير النجماوية تفرح وتعلنه قبل نهاية المباراة، في حين خرجت الجماهير السماوية بعد نهاية المباراة تضرب بأيديها «أخماسا في أسداس» أسفا على ما حدث، ولتعش بعد ذلك أمسية حزينة لا تدري لمن تحمّل مسئولية هذا التردي الجديد الذي ظهرت أعراضه في مجريات المباراة!.

لخبطة ستريشكو

من وجهة، نظر شخصية أعتقد أن ما تعرض إليه الفريق السماوي في المباراة كان نتيجة حتمية وخسارة منطقية عطفا على «اللخبطة» الفنية والقراءة الفنية الخاطئة لمجريات المباراة من مدربه ستريشكو، وخصوصا أن المشكلة «الفنية البحتة» لم تكن وليدة الصدفة وإنما بدأت بالظهور منذ مباراة الحالة في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس الملك وتواصلت في مباراة قلالي وازدادت في مباراة النجمة وبشكل كبير!

خلطة كريسو

ولنعد للسؤال أعلاه... ما هي الخلطة السحرية التي قادت الفريق النجماوي لهذا الفوز المُبهر واللافت؟ وللإجابة نقول إنها التشكيلة المتزنة... والمؤثرة والتي دفع بها المدرب كريسو وركّز فيها في الأساس على تقوية خط الوسط، بالإضافة إلى القراءة الفنية الجيدة لمجريات اللعب والتغييرات التي أحدثها كريسو في الدقائق الأخيرة من الشوط الأصلي الثاني والأشواط الإضافية.

كريسو اعتمد على التنظيم الدفاعي أولا لمنع أي تسلل رفاعي لمرماه ونجح اللاعبون في تطبيق هذا الشق جيدا، إذ وضع كريسو المهاجم الصريح الوحيد في التشكيلة السماوية الأردني عوض راغب بين كماشتي الفرنسي بنوا وأبوبكر آدم، وأوكل مهمة تغطية الأطراف إلى جاسم المالود وطلال مشعان وكانت مهمتهما الأساسية تعطيل انطلاقات الأردني عبدالله ذيب والسريع عبدالرحمن مبارك.

في خط الوسط اعتمد كريسو على حيوية ونشاط محمد سند في منطقة المناورات بالإضافة إلى مساعدة سالم موسى والحاج سيسيه، أما الأطراف فأوكل إلى علي سعيد الشهابي وحسين بودهوم بمهمة مزدوجة في الشقين الدفاعي والهجومي، في حين كان راشد جمال وحيد في المقدمة.

كريسو نجح في تحويل دفة اللعب لصالح فريقه بداية من الشوط الثاني والأشواط الإضافية من خلال تغيير تركيبته وتوليفته للفريق وخصوصا بدفعه إلى التونسي الأمجد الطاهر للعب بجوار راشد جمال ليحول طريقته إلى 4/4/2، وزاد من نشاط النجمة الهجومي بدخول حمد فيصل الشيخ، ليفاجئ كريسو خصمه ستريشكو بتلك التغييرات.

تغييرات لا فائدة منها

عموما، قراءة كريسو لمجريات اللعب كانت ناجحة بعكس خصمه ستريشكو والذي لم ينجح في تحويل تفوق فريقه شكليا في الشوط الأول لصالحه، والغريب أنه لم يحرك ساكنا أمام تراجع أداء فريقه في الشوط الثاني ولا في الأشواط الإضافية، بل انه أجرى تغييراته من دون إضافة أي جديد، وبقي الرفاع أسيرا لطريقة اللعب 4/5/1، والتي تتحول في الشق الهجومي إلى 4/3/3، بانضمام مبارك وذيب إلى راغب في الهجوم، وكان واضحا افتقاد الرفاع إلى الزيادة العددية من الخلف أو من خط الوسط، لهذا لم ينجح الرفاع في الوصول لمرمى النجمة إلا فيما ندر، وكانت أغلى وأبرز فرصه تسديدة عبدالله ذيب في الشوط الأصلي الأول، ورأسية راغب في الشوط الإضافي الأول.

وكان الغريب حقا إصرار ستريشكو على إبقاء طريقة لعب الرفاع طوال المباراة، وحتى تغييراته لم تؤت ثمارها، إذ أدخل حسين سلمان وجعفر طوق وأحمد حسان، ولم ينجحوا في تغيير أداء الفريق

العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً