بدأ حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو تشكيل ائتلاف أمس يمكن أن يضع نهاية لحكم الرئيس برويز مشرف بعد الفوز بأكبر عدد من المقاعد في الانتخابات العامة.
وقال المتحدث باسم الحزب فرحة الله بابار «إننا على اتصال مع الأحزاب السياسية ذات التوجهات المماثلة لتوجهاتنا، لبحث تشكيل حكومة وفاق وطني».
وأظهرت النتائج غير الرسمية الخاصة بالفائزين بـ 258 مقعدا من أصل 272 يجرى التنافس عليها في البرلمان أن حزب بوتو فاز بـ 87 مقعدا، وتلاه حزب الرابطة الإسلامية (جناح نواز) الذي يقوده رئيس الوزراء السابق نواز شريف بحصوله على 66 مقعدا.
ومن المتوقع أن يلتقي عاصف علي زرداري (زوج بوتو) اليوم (الخميس) مع نواز شريف في إسلام آباد. وفي مقابل الحصول على دعم حزب شريف فيما يتعلق بتشكيل حكومة ائتلافية يمكن لحزب الشعب مساندة رئيس الوزراء السابق لضمان تشكيل حكومة محلية في إقليم البنجاب، وهو الإقليم الأهم في باكستان، الذي يبدو أن حزب الرابطة الإسلامية (جناح نواز) فاز بنصيب الأسد من الأصوات فيه.
من جهته دعا مشرف أمس لتشكيل «ائتلاف منسجم»، كما جاء في بيان لوزارة الخارجية. وقال البيان الذي نشر بعد محادثات بين مشرف وأعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي جاءوا كمراقبين للانتخابات، ان «الرئيس شدد على الحاجة (لتشكيل) ائتلاف منسجم من أجل قيام إدارة رشيدة وتحقيق التنمية والتقدم في أجواء سلمية في باكستان». وأضاف مشرف في أول تعليق رسمي له منذ الهزيمة الانتخابية للأحزاب الداعمة له إن «الانتخابات عززت القوى المعتدلة في البلاد».
إلى ذلك أشاد الرئيس الأميركي جورج بوش أمس بالانتخابات في باكستان واعتبرها بمثابة «نصر كبير» للديمقراطية، معربا عن أمله بأن تكون الحكومة المقبلة «صديقة للولايات المتحدة»
العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ