ذكرت مصادر أمنية مصرية أمس (الأربعاء) أن قوات الأمن اعتقلت 90 من أعضاء جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة في عدد من محافظات البلاد.

وقالت المصادر إن الاعتقالات جرت في محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، التي تشكل ما يسمى بـ «القاهرة الكبرى»، إضافة إلى محافظات سوهاج وأسيوط والمنيا الواقعة في جنوب مصر.

وأشارت المصادر الأمنية إلى أنه تم توجيه تهم لهؤلاء الأشخاص، الذين تم اعتقالهم من منازلهم، تتعلق بـ «الانضمام إلى جماعة محظورة وحيازة كتب ومنشورات مناهضة لنظام الحكم».

يشار إلى أن الحكومة المصرية صعدت في الآونة الأخيرة من ملاحقتها للجماعة، إذ اعتقلت الأحد الماضي 50 من أعضاء الجماعة.

وتقول الجماعة إن سلسلة الاعتقالات الأخيرة تستهدف الحيلولة دون تحقيقها مكاسب في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في مصر في الثامن من ابريل/ نيسان المقبل.

من جهة أخرى، كشفت الجماعة الإسلامية في مصر في بيان عن إعدام مئة من أعضائها واعتقال 12 ألفا آخرين خلال فترة الصدام المسلح بينها وبين الدولة قبل إعلانها مبادرة وقف العنف العام 2002.

وجاء في البيان أنه لا يسمح لها بالدعوة ولا يوجد مسجد واحد تدعو من خلاله في مصر كلها فيما يتاح «للبعض الآخر» ممارسة الدعوة عبر المساجد والمنابر المختلفة.

من جانب آخر، أمرت وزارة الإعلام المصرية بمنع توزيع أربع مطبوعات أجنبية لإعادتها نشر الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية المسيئة للنبي محمد (ص).

وأصدر وزير الإعلام المصري أنس الفقي قرارا بمنع توزيع صحيفتي «دي فيلت» و»فرنكفورتر الجماينه تسايتونغ» الألمانيتين وصحيفة «أوبزرفر» البريطانية وكذلك صحيفة «وول ستريت غورنال» الأميركية لأنها نشرت في أعدادها الأخيرة الرسوم المسيئة، وأكد الوزير أنه سيتم «منع أي صحيفة أو مجلة إذا نشرت ما يسيء للرسول الكريم (ص) أو أعادت نشر الرسوم له».

وكانت وزارة الخارجية المصرية استدعت أمس الأول (الثلثاء) السفير الدنماركي لديها، معربة عن أسفها لإعادة وسائل إعلام دنماركية نشر الرسوم المسيئة