أعلن الجيش السوداني أمس (الأربعاء) سيطرته التامة على منطقة جبل مون غرب دارفور إثر عملية كبيرة شنها أمس الأول (الثلثاء) ضد المتمردين وفقد خلالها ثمانية من جنوده، فيما اتهم أحد قادة التمرد القوات الحكومية بإحراق قرى وقتل مدنيين.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية عثمان محمد الأغبش إن القوات المسلحة قامت «بتمشيط واسع النطاق لمنطقة جبل مون الواقعة بالقرب من مدينة الجنينة كبرى مدن ولاية غرب دارفور وبسطت سيطرتها تماما عليه». وأضاف أن هذه المنطقة أصبحت «هدفا مشروعا» للجيش.
لكن أحد قادة المتمردين اتهم من جهته الجيش بإحراق ثلاث قرى وقتل نحو خمسين مدنيا بينهم سبع نساء وأربعة أطفال خلال الهجوم الذي استمر ساعات عدة.
وأوضح الأغبش أن الجيش لم يكن بإمكانه البقاء مكتوف الأيدي أمام تحركات حركة العدل والمساواة المتمردة التي قامت كما قال «مدعومة بقوات وآليات تشادية بقطع الطريق بين مدينتي الجنينة وكلبس، ما أدى لعزل الأخيرة ومعها مدينة الطينة».
من جانب آخر، قال صحافيون إن خمسة من رؤساء تحرير الصحف السودانية واثنين من الصحافيين ستوجه إليهم اتهامات بـ «نشر تقارير كاذبة» بسبب مقالات عن قوات الشرطة.
وخرج الصحافيون إلى شوارع الخرطوم احتجاجا قائلين إن قوات الأمن اعتقلت بشكل غير قانوني رئيسي تحرير صحيفتي «الوطن» و«الحدث» بسبب هذه المقالات، وقالوا إن رؤساء تحرير صحف «الرأي العام» و«آخر لحظة» و«الوفاق» تم استدعاؤهم كذلك للاستجواب
العدد 1994 - الأربعاء 20 فبراير 2008م الموافق 12 صفر 1429هـ