أوضح الخبراء في دويتشة بنك أن معدلات التداول بالعملات الأجنبية تشهد نموّا سريعا في منطقة الشرق الأوسط، مبينين أن معدلات التداول بالعملات الأجنبية بين الأفراد في منطقة الشرق الأوسط تشهد زيادة ملحوظة منذ قيام دويتشه بنك بتدشين النسخة العربية من منصة تداول العملات الأجنبية الخاص بها عبر الإنترنت «دي بي إف اكس».
وقالت رئيسة مبيعات «دي بي اف اكس» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا بدويتشة بنك، كاثرين هارديمان: «لقد تجاوزت الزيادة في أحجام تداول العملات الأجنبية عبر دي بي اف اكس توقعاتنا كافة إذ قمنا بتدشين النسخة العربية من برنامج dbfxarabic.com في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبحلول يناير/ كانون الثاني 2008 زاد عدد زائري الموقع من منطقة الشرق الأوسط إلى الضعف معظمهم من المستثمرين المتمرسين».
ويعتبر الاستثمار في العملات الأجنبية وتداولها عنصرا جوهريّا في محفظة المستثمرين من المؤسسات. وتدريجيّا أخذ يصبح وسيلة مهمة للتحوط ضد المضاربة بين الأثرياء من المستثمرين الأفراد.
ويوفر التداول بالعملات سيولة كبيرة للمستثمرين، إذ يتداول يوميا ما تعادل قيمته 3 تريليونات دولار أميركي من العملات، أي ما يفوق بـ 20 مرة معدل حجم التداول اليومي على بورصة نيويورك. بالإضافة إلى ذلك، فإن هناك ارتباطا محدودا جدّا بين تداول العملات الأجنبية والتداول بالأسهم والسندات وبالتالي وفي حالة انخفاض العوائد من الاستثمارات في الأوراق المالية لا يعني ذلك انخفاضا مماثلا في عوائد التداول في العملات الأجنبية، وهي أيضا تتمتع بمستوى تذبذب أقل وعائدات تتناسب مع حجم المخاطر. ويشير مؤشر دويتشه بنك للعائد على العملات، والذي يتابع أداء محافظ استثمارية متنوعة تستثمر بالعملات الأجنبية، إلى أن العملات الأجنبية حققت، ما بين الأعوام 1980 و2006، عوائد سنوية تفوق تلك المتحصلة من مؤشر ستاندرد آند بورز للشركات 500 العملاقة و/أو مؤشر «ام اس سي آي». بالإضافة إلى ذلك، فقد بلغ معدل مجموع العائدات السنوية لمؤشر العملات الأجنبية نسبة 11 في المئة ما بين الأعوام 1980 و2006، والتي تحاكي بثبات عوائدها العائدات من الاستثمار في سوق السندات والذي تراوحت نسبته ما بين 9 في المئة و12 في المئة للفترة ذاتها.
وأضافت هارديمان: «لقد بدأ المستثمرون في منطقة الشرق الأوسط يكتشفون وبسرعة بالغة مزايا التداول بالعملات الأجنبية ونتوقع أن نشهد نموا كبيرا في معدلات الإقبال على الاستثمار في العملات خلال هذا العام.
تعتبر منطقة الشرق الأوسط إحدى أهم الأسواق بالنسبة إلينا، وقد لاحظنا رد فعل إيجابي جدا من قبل زبائننا للنسخة العربية من منصة تداول العملات الأجنبية. ويرغب المستثمرون بشكل متزايد في السيطرة على استثماراتهم ويمكنهم عن طريقنا وبسهولة الدخول إلى سوق تداول العملات الأجنبية المتاح لهم من قبل أحد أهم صانعي السوق العالميين. ويتزامن التغيير في سلوك المستثمرين وتوجههم نحو الاستثمار في وتداول العملات الأجنبية مع ظهور هذا المجال كفئة أصول وأداة تنويع مهمة لأية محفظة استثمارية إذ إنها تحقق عائدات مجزية بالإضافة إلى أنها وسيلة للتحوط.
العدد 1993 - الثلثاء 19 فبراير 2008م الموافق 11 صفر 1429هـ