بين ليلة وضحاها فوجئنا بمشاركة منتخب الجمباز في البطولة السادسة للجمباز الفني للرجال لدول مجلس التعاون الخليجي والتي أقيمت في العاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة من 11 حتى 14 فبراير/ شباط 2008 بمشاركة كل من الكويت وقطر والسعودية بالإضافة إلى البحرين، والغريب في هذه المشاركة أنها رتبت في يوم واحد إن لم أكن أبالغ، أي في اليوم الذي قبله تم تجميع اللاعبين وأخذهم في اليوم الثاني مباشرة إلى الدوحة، من دون تدريب أو إعداد مسبق للاعبين، مع العلم أن قيادات هذا الاتحاد هم من حملة الشهادات العليا، وهم أدرى بأهمية الإعداد والتدريب المسبق بوقت كافٍ لمثل هذه المشاركات الدولية وخصوصا في لعبة الجمباز التي تشتمل على حركات بطيئة متناغمة، وتعرف أن رياضة الجمباز من الرياضات الصعبة التي تتطلب تمرينا مسبقا بوقت كافٍ لعدم التعرض للإصابات، كما تعرف بإصاباتها الخطيرة وتصل نسبة الإصابة في هذه الرياضة إلى 70 في المئة وهي نسبة عالية.

وعلى رغم هذا كله فإننا فوجئنا بمشاركة منتخب الجمباز البحريني في هذه البطولة، وصحيح ان المنتخب تمكن من تحقيق المركز الثالث في منافسات تحت 16 سنة، ولعل هذه النتيجة تحققت بسبب قلة المشاركين وليس لجاهزية منتخبنا!

ومن المتوقع أن هذه المشاركة قد جاءت بطلب من قيادات رياضية عليا في البلد (بطريقة الأمر)، ولم نكن نتوقع أن نصل إلى هذا الحال، في مشاركة رياضية من دون إعداد، وكأنها لتسجيل الاسم فقط، فمن يقبل بمشاركة بهذه الطريقة؟ وما ذنب اللاعبين في حال تعرض أحدهم للإصابة؟ وماذا سيكون عذر الاتحاد حينها! كنا نتوقع أن يكون لمثل هذه المشاركات استعداد خاص، ويكون الشارع البحريني على علم بذلك منذ وقت مبكر، حتى تكون هناك متابعة مستمرة من قبل وسائل الصحافة والإعلام لرفع معنويات اللاعبين وتحفيزهم في تقديم أفضل أداء، إلا أن اتحاد الجمباز الذي لا يملك مقرا ولا يعرف عنه شيء لم يطلعنا حتى على خطته المستقبلية أصلا أو على الأقل خطة مشاركاته هذا العام، يفاجئنا بين ليلة وضحاها بأنه مشارك في بطولة ما، فما هي المفاجأة الأخرى يا ترى؟

كيف دعم «الكارتنج» بتلكو والمناصير؟

شارك اخيرا فريقا بتلكو والمناصير للكارتنج في بطولة تايلند 24 ساعة الدولية التي أقيمت على حلبة بيرا ببتايا، وتمكن الفريقان من تحقيق نتائج رائعة ومشرفة للبلد، إذ تمكن فريق بتلكو من تحقيق المركز الخامس والمناصير في المركز السابع عشر، وهي نتيجة رائعة بحد ذاتها وخصوصا أن الفريقين للمرة الأولى يشاركون فيها في بطولة على هذا المستوى الدولي بمشاركة نخبة من محترفي سباقات الكارتنج.

ومثل هذه المشاركات الكبيرة لفرق بحرينية تمثل مملكة البحرين في الخارج تتطلب دعما ومؤازرة غير محدودة خصوصا من الإعلام البحريني، وفعلا قام فريق المناصير بترشيح الزميل كاظم عبدالله من «الوسط» لمرافقة الفريق وعمل التغطية الإعلامية المناسبة ونشرها في الصحف البحرينية ليكون القارئ على متابعة مستمرة لحوادث هذه البطولة وآخر نتائج الفريق، إلا أن ما فاجأنا هو ظهور أحد أعضاء مجلس إدارة نادي الكارتنج خلال أيام البطولة في صفحات الصحف بطريقة غريبة يؤكد دعم ومؤازرة النادي للفريقين البحرينيين في هذه البطولة الدولية مؤكدا متابعة النادي ودعمه المستمر لتفاصيل مشاركة الفريقين! ما يثير الدهشة والاستغراب والتساؤل كيف قام النادي بدعم الفريقين! وأين كان النادي قبل مشاركة الفريقين في بطولة على هذا المستوى؟ لماذا لم يتابع النادي استعداد الفريقين أو إرسال اخبار للصحافة عن هذه المشاركة من قبل؟ ولماذا لم يقم النادي مؤتمرا صحافيا بالتنسيق مع الفريقين يدعو فيه مختلف وسائل الصحافة والإعلام للاطلاع على تفاصيل هذه المشاركة؟

وحتى بعد تحقيق النتائج الرائعة وعودة الفريقين للبحرين لماذا لم يعقد النادي مؤتمرا صحافيا ليطلع رجال الصحافة والإعلام على المصاعب التي واجهت الفريقين وكيف تمكنا من تحقيق هذه النتائج؟ أم استغل النادي هذه المشاركة ليثبت نفسه انه نادٍ مسئول عن هذا النوع من رياضة المحركات!

ومنذ نشأة النادي حتى الآن لم نر له أي أنشطة فعلية أو ملموسة، ماعدا وجوده العادي جدا في بطولة الكارتنج 24 ساعة التي أقيمت في البحرين قبل فترة.. أتمنى من نادي الكارتنج عدم استغلال مثل هذه الظروف وحشر نفسه في وقت متأخر والإعلان أنه يدعم مشاركة فلان وفلان، كما أتمنى توضيح الطريقة التي تم فيها دعم مشاركة فريقي بتلكو والمناصير، حتى تتضح الصورة للإعلام والقارئ البحريني.