أعلن وزير الصحة فيصل الحمر عن تحويل نحو 70 مريضا يوميا إلى مختلف أجنحة مجمع السلمانية الطبي عن طريق دائرة الحوادث والطوارئ، موضحا أن كلفة تطوير دائرة الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي ستبلغ 4 ملايين و10 آلاف دينار في السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف الوزير في رده على سؤال عضو «الشورى» عائشة المبارك عن الخطط المستقبلية لتطوير الإسعاف والطوارئ «يتراوح المعدل ما بين 45 - 80 مريضا يوميا؛ منهم نحو 5 - 19 مصابا بفقر الدم المنجلي إلى الجناح الخاص بهذه الحالات أي بمتوسط 14 مريضا يوميا، فضلا عن إدخال حوالي 12 مريضا إلى وحدة الإنعاش.
وأشار الوزير إلى أن الخدمات التي تقدمها دائرة الحوادث والطوارئ تواجهها عددا من التحديات منها: تردد نسبة لا يستهان بها من المجتمع من الحالات غير الطارئة إلى دائرة الحوادث والطوارئ مما يستنزف موارد الدائرة المختلفة، قد تصل إلى 48.5 في المئة، فضلا عن طول مدة انتظار المرضى المقرر إدخالهم إلى أجنحة مجمع السلمانية بعد معاينتهم في دائرة الحوادث والطوارئ، ما يعوق الاستخدام الأمثل لطاقة الدائرة الاستيعابية.
وأقر الوزير بوجود صعوبة في استقطاب عاملين مؤهلين في مجال الحوادث والطوارئ سواء من داخل أو خارج المملكة وأكد الحاجة إلى استقطاب العمالة البحرينية للعمل في الدائرة فضلا النسبة العالية نسبيا في مملكة البحرين من الأمراض المزمنة وعوامل الخطورة، وما يصاحب ذلك من المضاعفات الحادة مثل السكتة القلبية والدماغية والارتفاع المفاجئ في ضغط الدم ونسبة السكر وغيرها وارتفاع نسبة المسنين نتيجة لزيادة متوسط السن المتوقع عند الميلاد، وبالتالي الإصابة بالأمراض المزمنة ومضاعفاتها الحادة وارتفاع نسب الحوادث المرورية التي تؤدي إلى إصابات تستدعي طلب خدمات الإسعاف، ومن ثم تقديم الرعاية في الدائرة.
وأضاف الحمر «إن وزارة الصحة وإيمانا منها بأهمية دائرة الحوادث والطوارئ فقد اتخذت عددا من الخطوات لتطوير هذه الدائرة والتغلب على ما تواجهه من تحديات ومشكلات ومنها على سبيل المثال الخطوات المبينة أدناه أخذه في الاعتبار ضرورة تقديم خدمات طبية تتماشى مع المعايير العالمية في هذا المجال».
وتطرق الوزير إلى تعزيز الهيكل التنظيمي والقوى العاملة: إذ تم في موازنة العامين الماليين 2005 - 2006 إقرار عاملة بعدد 62 وظيفة من الفئات المختلفة (تم شغل 50 منها)، تتمثل في 13 وظيفة للأطباء (تم شغل 5 منها، وجاري العمل على شغل الوظائف الأخرى)، وكذلك 49 وظيفة لفئات التمريض المختلفة (تم شغل 45 وظيفة منها وجاري العمل على شغل الوظائف الأخرى).
ونوه الوزير إلى الاستجابة من خلال خدمات الإسعاف الاستجابة لجميع نداءات التبليغ عن الحالات الطارئة سواء من المناطق السكنية او خارجها للتبليغ عن حوادث الطرق والإصابات. ويتلقى القائمون على هذه الخدمة نحو 80 - 90 استدعاء في اليوم واحد، وتمثل مكالمات الاستدعاء الخاصة بطوارئ الأطفال 3 - 5 في المئة منها فقط. وتقدم هذه الخدمة من قبل مسعفين مؤهلين، يتماشى مستوى أدائهم مع أكثر الدول تقدما.
التوسعة الإنشائية للدائرة
وأوضح الوزير أنه «تم البدء في المرحلة الأولى من خطة توسعة دائرة الطوارئ، وتشمل المدخل وغرفة انتظار أقارب المرضى وغرف التصنيف الجديدة وإنشاء وحدة لمرضى فقر الدم المنجلي، وصيدلية خاصة بالدائرة، إضافة إلى غرفة اتصالات جديدة لاستقبال المكالمات وتوجيه سيارات الإسعاف على ضوئها، ومن المتوقع استكمالها قريبا. كما تمت دراسة المتطلبات اللازم إدماجها في المرحلة الثانية من خطة التوسعة وتشمل:زيادة القدرة الاستيعابية للدائرة بإضافة غرفة معالجة جديدة تسع حوالي 30 سريرا، إنشاء وحدة لمعاينة ومتابعة حالات الآم الصدر، سيتم تجهيزها بأجهزة مراقبة القلب، إنشاء وحدة لتقييم وعلاج الإصابات، زيادة الطاقة الاستيعابية لخدمات طوارئ الأطفال في الدائرة ليسع نحو 10 - 13 سريرا.
ويجري حاليا تجهيز مساحة مخصصة لمرضى العزل تضم 8 أسرة و4 غرف منفصلة؛ تحسبا لأي حالات طوارئ مفاجئة، وخاصة الأمراض المعدية؛ على أن تستخدم هذه الموارد في الظروف الاعتيادية لعلاج مرضى الطوارئ.
مبادرة تحسين عملية إدخال وخروج
المرضى وتوفير الأسرة:
وذكر الوزير أنه ضمن المبادرات العديدة لتطوير خدمات مجمع السلمانية الطبي تم تدشين مبادرة تحسين عملية إدخال وخروج المرضى من المجمع، اذ يتم العمل على تقليل فترة انتظار المرضى المقرر إدخالهم إلى أجنحة المجمع، ومن ثم الاستخدام الأمثل للطاقة الاستيعابية للدائرة، وقد اتخذت إدارة مجمع السلمانية الطبي عدة إجراءات في هذا الاتجاه ومنها تعزيز القوى العاملة حيث تم في موازنة 2005 - 2006 إقرار موازنة لـ 400 وظيفة من الفئات المختلفة.
الخطط المستقبلية
قام المعنيون في الرعاية الصحية الأولية بإعداد خطة لتطوير خدمات الطوارئ في الرعاية الصحية الأولية في الفترة 2007 - 2012، وسيشمل برنامج تطوير خدمات الطوارئ جميع المراكز الصحية في المملكة بدرجة معينة، مع التركيز على مراكز رئيسية في المحافظات وتوفير خدمات طوارئ أكثر تطورا، لتكون قادرة على استيعاب الحالات لفترات أطول وتقديم خدمات اشمل لمريض الحالات الحرجة لتحسين جودة رعاية الحالات الطارئة في الرعاية الصحية الأولية على امتداد المملكة على مدى ست سنوات.
العدد 1985 - الإثنين 11 فبراير 2008م الموافق 03 صفر 1429هـ