أفاد استشاري الجراحة العامة في مجمع السلمانية الطبي علي ميرزا القيم بأن المرأة المصابة بالمراحل المتقدمة من سرطان الثدي تخسر نحو 20 عاما من المعدل الطبيعي المتوقع لحياتها، ودعا جميع السيدات البحرينيات إلى التوجه إلى مراكز الفحص المبكر التابعة لجمعية البحرين لمكافحة السرطان والمنتشرة في المحافظات الخمس، لإجراء فحص الثدي الحراري (الماموغرام) ضمن الحملة الوطنية للفحص المبكر.
وأشار إلى أن الاكتشاف المبكر يساعد على شفاء المريضات وإنقاذ حياتهن، ولفت إلى أن معدل الأعمار في البحرين هو 75 عاما للمرأة و73 للرجل.
وقال القيم إن مؤتمر التشخيص المبكر وطرق علاج الأورام الذي شارك فيه أخيرا في الكويت ركز على استخدامات التقنيات الحديثة في تشخيص أورام الثدي وأورام الجهاز الهضمي، وحاضر فيه نخبة من الأطباء العالميين من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا. وأوضح استشاري الجراحة العامة «أكد المؤتمرون ضرورة استخدام تقنية الرنين المغناطيسي وأشعة الماموغرام للسيدات اللاتي أصيبت أمهاتهن أو أخواتهن بسرطان الثدي في سن مبكرة، ويرغبن بالفحص، إذ أثبت التجربة الألمانية أن الأشعة المغناطيسية (MRI) قادرة على تشخيص أورام الثدي في بداياتها وهي لا تتعدى مليمترات صغيرة».
ومضى «يكلف فحص الماموغرام (الأشعة الحرارية للثدي) نحو 35 جنيها إسترلينيا، أي ما يعادل 28 دينارا بحرينيا ويمكن بواسطته اكتشاف المراحل الأولى لأورام الثدي المبكرة وبالتالي علاجها، بينما تبلغ كلفة العلاج الكيماوي ما بين 40 و90 ألف يورو في دول أوروبا أي ما يعادل 20 إلى 45 ألف دينار بحريني، آخذين في الاعتبار عدد جلسات العلاج الكيماوي وفترة الإقامة في المستشفى وعدد مرات الدخول إلى قسم الأورام وزيارة العيادات الخارجية، والعملية الجراحية، والأشعة المقطعية، والأشعة النووية وأشعة السونار بالإضافة إلى كلفة عمل الأطباء والتمريض والخدمات المساعدة خلال فترة العلاج». وأضاف القيم «في حالة انتشار الورم خارج الثدي فإن العلاج الكيماوي أو الهرموني لا يتطلب أكثر من ثمانية أشهر إلى 24 شهرا من عمر المرأة في أحسن الأحوال، مع الأخذ في الاعتبار أن معظم حالات الإصابة بأمراض الثدي في البحرين هي في الفئة العمرية من 35 إلى 45 عاما، بينما تصيب النساء في أوروبا في الفئة العمرية من 50 إلى 70 عاما».
وبسؤاله عن السبب الرئيسي في الإصابة بالأورام في سن مبكرة في منطقة الخليج بيّن استشاري الجراحة العامة «اتفق الباحثون على أنه لا يوجد سبب رئيسي حاليا وتحتاج هذه المشكلة الصحية إلى إجراء دراسات مستفيضة مدعومة بأبحاث دراسة التركيبات الجينية للسيدات المصابات بسرطان الثدي، وهل لذلك أية علاقة بالبيئة أو بالنمط الغذائي أو العوامل الوراثية، وخصوصا أن سرطان الثدي يصيب نحو مليون ومئة ألف امرأة في العالم كل عام، وتزداد الأعداد على المستوى العالمي كما هو الحال خليجيا وعربيا».
العدد 1985 - الإثنين 11 فبراير 2008م الموافق 03 صفر 1429هـ