طمأن وزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب أهالي منطقة البديع والجسرة إلى حل أزمة النظافة التي تعاني منها المحافظة الشمالية، ومؤكدا في الوقت نفسه أن المشكلة الحاصلة في البيوت الآيلة للسقوط تأتي بسبب نقص المقاولين.
جاء ذلك خلال الزيارة التفقدية لمنطقتي البديع والجسرة التي قام بها الوزير بن رجب ظهر أمس (الإثنين)، والتي حضرها كبار المسئولين في الوزارة والأهالي.
وفي كلمة ألقاها النائب حسن الدوسري قال إن «استجابة المسئولين لمطالب المنطقة دائما كانت بطيئة»، مضيفا أن «من بين المطالب التي يؤكد المواطنين الحصول عليها الاهتمام بنظافة المنطقة وتزيينها، والإسراع في إنجاز وإعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط، والإسراع في تنفيذ برنامجي الخدمة الاجتماعية وعوازل الأمطار».
وطالب الدوسري مجلس بلدي الشمالية والجهاز التنفيذي بالاهتمام بالمنطقة، آملا رؤية النتائج الايجابية للزيارة خلال الأيام القليلة المقبلة.
ومن جانبه، أكد العضو البلدي للدائرة الرابعة بالمحافظة الشمالية مبارك الدوسري «معاناة الأهالي من الاختناقات المرورية، وصعوبة الوصول إلى المنازل وخصوصا في الشارع 53، مشيرا إلى مخاطبته عددا من المسئولين لحل موضوع الاختناقات ولم يجد أي تحرك جاد لذلك»، لافتا إلى ضرورة إعادة فتح الشارع الذي يقع بالقرب من المركز الزراعي والمغلق حاليا.
وفيما يخص مشروع البيوت الآيلة للسقوط قال العضو البلدي الدوسري إن المشروع يمشي ببطء شديد بسبب قلة المقاولين، مشيرا في الوقت نفسه إلى افتقار المنطقة للحدائق، التي هي الأخرى دائما ما تفتقر للصيانة.
وناشد العضو البلدي الدوسري وزير «البلديات» استرجاع جميع السواحل التي استحوذ عليها المتنفذون للمواطنين، منوها إلى أهمية إعداد مضمار الخيل الواقع في البديع وتزويده بمواقف للسيارات، بالإضافة إلى السماح للأهالي وعموم المواطنين من مختلف المحافظات بزيارة المركز الزراعي.
ومن جانبه، أوضح رئيس مجلس بلدي الشمالية يوسف البوري انتهاء أزمة النظافة، بعد أن أعطى ملخصا عن الاجتماع الذي عقده وزير «البلديات» مع رؤساء المجالس البلدية صباح أمس، على حين أكد أن «مشروع البيوت الآيلة للسقوط انتقل نقلة نوعية خلال الفترة الأخيرة، وخصوصا أن القائمين على المشروع رفعوا 2500 طلب للوزارة خلال 3 أعوام»، مشيرا إلى وجود سرعة في الانجاز.
وفيما يخص قرية الجسرة التابعة للدائرة الرابعة قال العضو البلدي الدوسري إن «القرية بحاجة إلى استملاك أراضٍ تابعة لها، بالإضافة إلى تخصيصها للأهالي».
ولفت العضو البلدي الدوسري إلى ضرورة الإسراع بترسية المناقصة على الشركة التي ستحددها الجهات المعنية بعد أن تفاقمت أزمة النظافة في المحافظة، في ظل اهتمام وزارة «البلديات» بالنظافة.
أما بن رجب فطمأن الأهالي إلى حل أزمة النظافة، على حين أشار إلى وجود التباس في مفهوم سيطرة المتنفذين على السواحل، مبيّنا أن السيطرة على السواحل لم تكن وليدة اليوم والأمس.
وفيما يخص مشروع البيوت الآيلة للسقوط قال بن رجب: «تم رفع موازنة المشروع لتكون من دون سقف ومن دون تحديد موازنة لكل محافظة، بالإضافة إلى إيجاد مكاتب استشارية في كل محافظة»، مؤكدا أن المشكلة الوحيدة التي تواجه المشروع نفسه هي نقص عدد المقاولين.
وفي الجانب نفسه، دعا وزير «البلديات» جميع الجهات التي تحصل على مقاولين مستعدين للعمل في المشروع الإعلان عنهم.
أما عن توسعة شارع البديع فقال الوزير: «سأدرس الموضوع تمهيدا لتلبية طلبات الأهالي»، مؤكدا فيما يخص إنشاء ساحل للبديع أنه «سيتم إنشاء ساحل للبديع في حال تنفيذ مشروع تنمية القرى، الذي يعتبر من أهم المشروعات، الذي ستتم من خلاله إعادة تطوير البديع والدراز وسار بدءا من العام الجاري»، موضحا أن «مشروع تنمية القرى سيحل الكثير من المشكلات الخدماتية».
وعلى هامش الزيارة التفقدية للبديع والجسرة صرح الوزير بن رجب للصحافة المحلية عما يخص موضوع النظافة بأن «المناقصة أرسيت على شركة سيوليا الفرنسية، بموازنة تبلغ 43 مليون دينار ولمدة 5 أعوام للمحافظات الثلاث (الشمالية والجنوبية والوسطى)».
وأشار بن رجب إلى أن الوزارة ستوقع الاتفاقية مع الشركة خلال الأسبوع المقبل، تمهيدا لبدء الشركة أعمالها لـ6 أشهر.
وأكد بن رجب أن «مجلس المناقصات أرسى أيضا مناقصة النظافة في محافظتي العاصمة والمحرق على شركة الخليج للتنظيفات - وهي الشركة الحالية التي تقوم بأعمال النظافة في كلتا المحافظتين - بمبلغ 7 ملايين ونصف المليون دينار على مدار العام».
وفي الوقت نفسه، نوّه بن رجب إلى أن «رفع المخلفات وتحويلها إلى الدفان في المناطق المخصصة لها قد أنقصا العمر الافتراضي لهذه الأماكن التي لم يتبقَ من عمرها سوى 5 إلى 8 أعوام مقبلة؛ مما يعني ضرورة إيجاد الحل المناسب لحل هذه المشكلة البيئية».
العدد 1985 - الإثنين 11 فبراير 2008م الموافق 03 صفر 1429هـ