دشن الوكيل المساعد للمنافذ والبحث والمتابعة العقدي يوسف الغتم في مطار البحرين الدولي صباح أمس (الاثنين) خدمة البوابة الإلكترونية بكلفة 80 ألف دينار، وذلك لتسهيل عبور المسافرين وإتمام إجراءات سفرهم بسرعة قياسية عبر استخدام البطاقة الذكية، من دون الحاجة إلى جواز سفر لدى الرجوع للبحرين.

وقال العقيد الغتم في حفل أقيم خصيصا تحت رعاية وكيل وزارة الداخلية لشئون الجنسية والجوازات والإقامة الشيخ راشد بن خليفة آل خليفة: «إن مشروع البوابة الإلكترونية الحيوي والمهم يهدف إلى تقديم الخدمة بأسلوب جديد للمواطنين رغبة في توفير وقتهم، والتخلص تدريجيا من الإجراءات الروتينية في إتمام خطوات السفر عبر منافذ الهجرة والجوازات في مطار البحرين الدولي، مع عدم إغفال العنصر البشري الذي يجب الاهتمام به وتأهيله وتدريبه وصقله جيدا مهما بلغ من تطور إلكتروني».

وأشار العقيد الغتم إلى أن «البدء باستخدام البوابة الإلكترونية جاء بناء على توجيهات رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، والتي تزامنت مع توجيهات أخرى كاعتماد البطاقة الذكية كهوية رسمية، والاتفاق مع وزراء داخلية دول مجلس التعاون على السماح بالتنقل بها.

وذكر العقيد الغتم أنه «من أجل التأكد من فاعلية خدمة البوابة الإلكترونية ويسر استخدامها، تم تشغيلها لفترة تجريبية استمرت إلى شهرين متتاليين في صالة القادمين بمطار البحرين الدولي، إذ حققت نجاحا باهرا من خلال تسهيل وسرعة إنجاز إجراءات المسافرين القادمين، ما شجعنا على التفكير لوضع بوابة إلكترونية أخرى في صالة المغادرين في المستقبل القريب مع مراعاة متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك لتمكين جميع المواطنين من استخدام تلك التقنية».

وأكد العقيد الغتم أن «أهم ما يميز البوابة الإلكترونية هو الرسوم المجانية مقارنة مع بعض دول الخليج التي تفرض رسوما على استخدامها، وذلك أيضا بناء على توجيهات رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لضمان مجانية الرسوم. ونحن نطمح إلى تجاوب المواطنين مع خدمة البوابة الإلكترونية لأنها وضعت من أجلهم في المقام الأول، ونرحب باقتراحاتهم وآرائهم بهذا الخصوص».

ومن جهته، أكد رئيس مجلس إدارة شركة مطار البحرين الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة أن «خدمة البوابة الإلكترونية تشكل أهمية بالغة بالنسبة للمرحلة الحالية، لكونها تشكل الملتقى المعلوماتي المتكامل للحكومة الإلكترونية»، مشيرا إلى أن «شركة مطار البحرين ستتعامل مع هذه التكنولوجيا بكل كفاءة وستقدم كل الدعم لأجل إنجاحها».

وأضاف الشيخ دعيج أن «تلك التكنولوجيا ستعكس التطوير الذي ستقوم به الشركة في مجال تنمية مطار البحرين الدولي بما يتماشى مع التطور العمراني والاقتصادي والتجاري في مملكة البحرين، وذلك من خلال تطوير البنى التحتية وتأكيد سلامة الخطوات التطويرية لكل المرافق والخدمات التي تتم حاليا ضمن مطار البحرين الدولي، وستقوم شركة مطار البحرين كذلك بالسعي إلى تطوير الدعاية والإعلان من خلال استغلال مرافق المطار بالطرق الحديثة الإلكترونية، إذ ستسعى الشركة إلى تبني البرامج الآلية المناسبة لعمليات المعلومات المتنوعة».

كما قال رئيس الجهاز المركزي للمعلومات محمد العامر: «إن تدشين خدمة البوابة الإلكترونية ما هي إلا نقلة نوعية وإضافة متميزة لما حققته مملكة البحرين من إنجازات وخصوصا في مجال بطاقة الهوية التي حصدت جوائز عدة، مثل: جائزة الريادة الخاصة بأفضل نظام بطاقة هوية إلكترونية في الشرق الأوسط، وجائزة الحكومة الإلكترونية التي حصدتها أخيرا لأفضل مشروع على المستوى الآسيوي في أضخم معرض ومؤتمر لتقنية المعلومات والاتصالات بالهند».

وأضاف العامر أن «ما يميز البحرين عن غيرها هو التعاون والعمل بروح الفريق بين الجهات الحكومية المختلفة، وإن هذا التميز الاستثنائي والذي نحن فخورون به كان ومازال يتجلى عند تنفيذ المشروعات الوطنية التي تهدف إلى خير هذا الوطن وتسهيل الخدمات الحكومية وتخفيف العبء على المواطنين ورفع اسم البحرين عاليا.

وأكد العامر أن «تدشين خدمة البوابة الإلكترونية ما هي إلا إحدى تطبيقات بطاقة الهوية المتعددة»، مشيرا إلى أن «الجهاز سيعمل بلا كلل في الفترة المقبلة على إضافة المزيد من التطبيقات لبطاقة الهوية الإلكترونية وبتقنية متطورة وجودة وكفاءة عالية».

ومن جانبه، بين مدير إدارة المطار محمد الكعبي حرص مطار البحرين الدولي على تقديم أفضل التسهيلات لجميع المسافرين من خلاله وخصوصا المواطنين، وذلك باستخدام أفضل الوسائل التقنية. وقال: «إن مطار البحرين الدولي يتميز بسهولة وسرعة إجراءات السفر، ولذلك قمنا وبالتعاون مع الإدارة العامة لشئون الجنسية والجوازات والإقامة والجهاز المركزي للمعلومات بوضع نظام آلي جديد تحت مسمى البوابة الإلكترونية لخدمة المسافرين عبر مطار البحرين الدولي وتيسير إجراءات وصولهم إلى البحرين أكثر من قبل».

وأشار الكعبي إلى أن «غالبية المسافرين عبر المطار هم من البحرينيين، ولذلك فإن تطبيق خدمة «البوابة الإلكترونية» في مطار البحرين الدولي تعد ميزة لصالح البحرينيين، وستتيح الخدمة للمسافرين حرية الاختيار بين المرور عبر البوابات الاعتيادية لإنهاء إجراءات سفرهم من خلال موظفي الهجرة والجوازات، أو من خلال المرور عبر البوابة الإلكترونية التي ستوفر عليهم الكثير من الوقت والعناء إضافة إلى أنها ستنهي إجراءات دخولهم في سرعة قياسية، وكل ذلك في إطار من الخصوصية والأمن والسلامة للمسافرين».

وأوضح الكعبي أن «خدمة البوابة الإلكترونية ستتوفر حاليا في صالة القادمين بمطار البحرين الدولي، في حين سيتم توفيرها مستقبلا في صالة المغادرين أيضا».

وفي تصريح له، ذكر الرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد: «إن تدشين خدمة البوابة الإلكترونية في مطار البحرين الدولي تأتي في إطار إطلاق وتدشين الحكومة للكثير من المبادرات التقنية الرائدة تسهيلا وحرصا منها على راحة المواطنين والمقيمين». مردفا أن «تنفيذ المشروع وإخراجه إلى حيز الوجود والتطبيق الفعلي لم يكن ليتم إلا بعد تضافر جهود الجميع والتنسيق بين كل الجهات المعنية».

وقدم القائد شكره إلى شركة مطار البحرين لدعمها المتواصل، وشئون الطيران المدني والدعم اللامحدود الذي تلقاه مشروع البوابة الإلكترونية منذ بداية تنفيذه من قبل نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، وأيضا وزير الداخلية وجميع العاملين في وزارته لدعمهم للمشروع، والجهاز المركزي للمعلومات، إذ أثبت المشروع قدرا كبيرا من التعاون والتنسيق بين مختلف الوزارات والجهات الحكومية لإخراج هذا المشروع إلى حيز الوجود.

وقام الحضور بزيارة لصالة القادمين بالمطار، وذلك لتجربة البوابة الإلكترونية فعليا، إذ حضر حفل التدشين كل من رئيس مجلس إدارة شركة مطار البحرين الشيخ دعيج بن سلمان آل خليفة، ورئيس الجهاز المركزي للمعلومات محمد العامر، والوكيل المساعد لشئون الجنسية والجوازات والإقامة الشيخ أحمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس التنفيذي لهيئة الحكومة الإلكترونية محمد القائد، ومدير إدارة المطار محمد الكعبي، وأعضاء اللجنة الفنية لتقنية المعلومات والاتصالات وممثلي وسائل الإعلام. ويأتي تدشين خدمة البوابة الإلكترونية كمبادرة مبتكرة من حكومة مملكة البحرين تهدف لتقديم أسرع الخدمات وأفضلها للمسافرين عبر مطار البحرين الدولي، وتوفر الخدمة الكثير من الوقت والجهد وتنهي إجراءات وصول المسافرين إلى البحرين في فترة قياسية، إذ تعتمد خدمة «البوابة الإلكترونية» على تقنية التعريف بالبطاقات الذكية والتعريف بالبصمة لإنجاز إجراءات المسافرين، كما يتيح هذا النظام للمسافر حرية الاختيار بين المرور عبر البوابات الاعتيادية لإنهاء إجراءات سفرهم من خلال موظفي الهجرة والجوازات أو من خلال المرور عبر البوابة الإلكترونية التي ستوفر عليهم الكثير من الوقت والعناء.

ويتعين على من يرغب باستخدام «البوابة الإلكترونية» الحصول على البطاقة الذكية أولا من الجهاز المركزي للمعلومات بعد أخذ بصماتهم وصورهم الشخصية واستيفاء قيمة البطاقة الذكية التي تتضمن كل البيانات الرسمية الخاصة بالشخص ويتمكن من خلالها بعد ذلك من المرور عبر البوابة الإلكترونية في أثناء السفر من دون توقف إذ سيتم تسجيل بياناته خلال ثوان فقط.

الشيخ أحمد: نتطلع لتفعيل الخدمة مع دول العالم

كشف الوكيل المساعد لشئون الجنسية والجوازات والإقامة الشيخ أحمد بن عيسى آل خليفة لـ «الوسط» أن الحكومة البحرينية لديها تطلع لأن تعمم تفعيل خدمة البوابة الإلكترونية مع باقي دول العالم، وذلك بعد دراسة محكمة بشأن النظر في مدى تناسق القرارات بين البحرين وباقي الحكومات، وكذلك مدى تماشي التشريعات بينها وتقارب السياسات والتوجهات الحكومية.

وأردف الشيخ أحمد أن «خدمة البوابة الإلكترونية مفعلة حاليا مع دول مجلس التعاون فقط، وذلك بعد اتفاقيات واجتماعات تنسيقية كثيرة قبل التدشين. وأن فكرة تعميمها مع باقي دول العالم تحكمها اتفاقيات مع تلك الدول، مع العلم أن تفعيلها بالصورة المذكورة تطرح الكثير من الأمور التي تحتاج تنسيق ودراسة كافية، والتي على رأسها عملية تبادل ونقل المعلومات، وكذلك الآليات التي تعمل بها باقي الأنظمة في مقابل النظام الذي تعمل به البحرين».

العقيد يوسف الغتم: مراقبة مستمرة لتفادي أية مشكلات قانونية

أكد الوكيل المساعد للمنافذ والبحث والمتابعة العقيد يوسف الغتم لـ «الوسط» أن شرطة وموظفي الجوازات سيكونون في موضع مراقبة كاملة ومستمرة لأجهزة خدمة البوابة الإلكترونية لتفادي حدوث أية مشكلات قانونية أو غيرها. وقال: «إن البوابة لن تسمح بمرور أية فرد ما لم يقبل الجهاز بياناتها، وأن من يواجه مشكلة معينة في البوابة، سيعمد الموظفون في الجوازات على إنهاء مشكلته في المطار حال أمكن ذلك، أو تحويلها إلى الجهات المعنية بخارج المطار إذا تطلب الأمر».

وأضاف الغتم أن «خدمة البوابة الإلكترونية لم تواجه أية مشكلات خلال فترة التجريب التي امتدت لنحو شهرين، إلا بعض الأمور التقنية والفنية في آلية عمل النظام والتي تم معاجلتها، إذ تم عبور أكثر من 2000 فرد عبر الخدمة الجديدة»، مشددا على أن «الخدمة الجديدة ستكون مراقبة وتخضع لتحكم موظفي الجوازات، وأنها لن تكون متروكة من دون متابعة للأفراد الذي يمرون عبرها».