العدد 1982 - الجمعة 08 فبراير 2008م الموافق 30 محرم 1429هـ

الطريق إلى جنوب إفريقيا

اسامة الليث sport [at] alwasatnews.com

رياضة

نبارك لمنتخبنا الوطني لكرة القدم بفوزه في أولى التحديات أمام المنتخب العماني الشقيق بعد أن قدم أداء رائعا في المستطيل الأخضر أكد فيه اللاعبون حسن استعدادهم لمنافسات تصفيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وعلى رغم الحماس الذي كان يتملكه اللاعبون إلا أن الشارع البحريني لم ينس موقعة ترينيداد بعد، فكانت التوقعات متذبذبة بين متفائل ومتشائم، وخصوصا أن المنتخب لم يقدم المستوى المطلوب خلال لقاءاته الودية السابقة، عموما البداية كانت طيبة ومشجعة للقاءات المقبلة التي ستكون أكثر صعوبة وأكثر أهمية وخصوصا أن المنتخبات التي سنلاقيها لن تكون سهلة وتحديدا المواجهة المقبلة وجها لوجه امام اليابان وهي مباراة إذا تخطيناها ستعني الكثير وتقلب الامور رأسا على عقب، إذ سيكون للمنتخب شأن كبير، ومصالحة الجماهير البحرينية العريضة ستكون من بوابة اليابان وهي عربون الانطلاقة. والمطلوب من اللاعبين أن يتمسكوا بالحماس والإصرار الكبيرين ويتمتعوا بالروح القتالية للمحافظة على المستوى العام، وعودة الهداف علاء حبيل الى مستواه هي الورقة التي ستفتح للمنتخب الانتصارات.

الموازنة ومعاناة مستمرة

بدأنا العام الجديد وبدأت معاناتنا الرياضية تظهر معه، فالكثير من الاتحادات الرياضية وضعت خططها وبرامجها للموسم الجديد وتم الاتفاق عليها من قبل مجلس إدارة الاتحاد وبقي البدء في التنفيذ، إلا أن هذا الاتحاد يتفاجأ بأن موازنته الخاصة يتم تأخير صرفها له، ما يؤثر على تطور اللعبة المسئول عنها هذا الاتحاد، كوجود مشاركات أو بطولات لا يتمكن من المشاركة فيها بسبب عدم توافر الموازنة الكافية، وهناك عدد من الاتحادات مسئول عن أكثر من لعبة كاتحاد الريشة الطائرة والاسكواش واتحاد الدفاع عن النفس المسئول عن أربعة ألعاب رياضية وموازنته لا تتعدى الـ 50 ألف دينار في السنة، وكيف تكفي هذه الموازنة لجميع هذه الألعاب التي يطالب فيها الاتحاد بتطويرها وتوسيع قاعدة ممارسيها! تعاني هذه الاتحادات في صمت، وتغطي حوائجها بمختلف الطرق لتسيير برامج الاتحاد الداخلية على الأقل، ولا تزال الصورة غير واضحة لمستقبل هذه الاتحادات التي أصبحت واقعا مريرا، فلماذا يتم تأخير موازناتها وهي أصلا تعاني من شحة الموارد وتحمل على كاهلها الكثير من الديون؟

اتحاد الدفاع عن النفس المسئول عن أربع ألعاب رياضية وفي فترة سابقة كاد أن يفقد المقر الذي يتدرب فيه (صالة الرفاع) بسبب تأخر الاتحاد في دفع الإيجار لصاحب المكان، وتم قفل الصالة ومنع اللاعبين من التدرب فيها إلى أن يتم دفع المبالغ المطلوبة على الاتحاد، وفعلا قام الاتحاد بلملمة جروحه وتصرف بطريقة ما، وها هو مازال يعاني هذه المعاناة بصمت وخسر بعضا من مشاركات منتخباته في بطولات خارجية والسبب الموازنة!

لفتة جميلة من شركة (زين)

لفتة جميلة من شركة (زين) البحرينية في تنظيم بطولة للجمباز بالبحرين التي تمتلك الكثير من المواهب الواعدة في هذه اللعبة والتي تفتقر لوجود الاهتمام بها والدعم الكافي، وهو ما يؤكد اهتمام الشركة في دعم الرياضة البحرينية عموما والرياضيين البحرينيين والاهتمام بدعم الألعاب الرياضية المحتضرة، إذ إن الجمباز إحدى الرياضات المهمة والتي تمارس في جميع مدارس البحرين سواء بنين او بنات والتي تندرج تحت مناهج التربية الرياضية لوزارة التربية والتعليم، في حين نجد هذه الرياضة خارج أسوار المدرسة ليس لها أي اهتمام أو مبالاة من قبل المؤسسة العامة للشباب والرياضة، ويقال أن هناك اتحادا لها ومجلس إدارة، ويقال إن مجلس الإدارة على وشك تقديم الاستقالة لأنه حفر كثيرا في الصخر ولم يجد شيئا، وللشركة فرصة سانحة في دعم هذه الرياضة والنهوض بها، كبناء صالة رياضية ولو مصغرة تابعة للشركة تمارس فيها هذه الرياضة، والمشاركة في مختلف البطولات الخارجية تحت اسم الشركة، ولماذا لا يكون للشركة فريق في هذه اللعبة يحمل اسمها؟ ويمثلها في هذه المشاركات؟ ألا يستحق أبناء الوطن هذا الدعم منكم؟ ولو قامت الشركة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم في زيارة المدارس للاطلاع على هذه الرياضة وعدد ممارسيها، لوجدت الكثير من المواهب التي لا يعلم عنها احد.

إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"

العدد 1982 - الجمعة 08 فبراير 2008م الموافق 30 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً