العدد 1982 - الجمعة 08 فبراير 2008م الموافق 30 محرم 1429هـ

داعيا إلى التمسك بالشريعة الإسلامية لإعادة الهيبة للأمة...القطان يناشد أصحاب القرار الدولي التدخل ل

أكد خطيب مركز أحمد الفاتح الإسلامي الشيخ عدنان القطان في خطبته أمس ضرورة تدخل المنظمات العالمية وأصحاب القرار الدولي لإنهاء حصار غزة، داعيا المسلمين كافة إلى مساعدة الشعب الفلسطيني وتقديم الدعم المالي للتخفيف من المعاناة التي يمر بها جراء الحصار الذي يفرضه العدو الصهيوني.

وقال القطان: «تمر الأيام واللحظات وأخواننا في فلسطين لا يزالون يعانون من مشاهد مروعة تتمثل في القتل وتقطيع الأوصال والاغتيالات والقصف الذي لا يتوقف، وما زال الاخوة يعانون من إرهاب الصهاينة بشتى وأبشع أشكاله، فأين قادة المسلمين وأصحاب القرارات مما يجري وهم يون دماء المسلمين تراق ويرون أهالي غزة يعيشون في سجن كبير ويقتلون وسط الدمار، وهناك يعانون من قطع الكهرباء والماء والدواء والغذاء(...) إن غزة تستغيث فمن يستجيب لندائها».

وأضاف «ألا فليعلم العالم كله بأن الحل لا يمكن أن يتحقق إلا بإعطاء الحقوق لأهلها وحفظ الكرامة الإنسانية، وعلى المجتمع الدولي أن يبادر لفك الحصار الظالم وإيقاف سياسة العبث والاستهتار بأرواح الشعب الفلسطيني المسلم ووقف النزيف الدموي على أرض الإسراء والمعراج... إن المسئولية أمام الله كبيرة، فالله الله في أداء الواجب نحو الأخوة بشتى الوسائل».

وأوضح القطان» لا تزال أمتنا تمر بأحوال عصيبة وظروف مريرة لا يمكن وصفها مهما أوتي القلم من براعة ولن تفي الكلمات في تفصيل الواقع الأليم للأمة الإسلامية، فإلى الله المشتكى... إن ما تعانيه الأمة من أوجاع وآلام، وما تمر به في كثير من مواطنها من بلايا، وما يسمعه المسلمون في أصقاع متعددة خصوصا في فلسطين الجريحة من ظلم وحصار يشهده العالم بأسره بلا مراعاة لحقوق الإنسانية والأخلاق والحقوق، كل ذلك يفرض على المسلمين أن يعلموا أن الحق قد أغرق وعلينا أن نستدرك أنه قد آن الأوان لنقف نحن عند الأسباب الحقيقية لهذه المصائب الكبيرة». ولفت» إن الأمة الإسلامية ومنذ أكثر من عقد تستجدي الحلول من توجهات متنوعة المآخذ، وطال الزمان ولم يجد ذلك إلى مزيدا من الدمار والذل والهوان والتدهور والتخلف، ولم يجد ذلك إلا تخبط السياسات في الأمة الإسلامية وتأخر في ازدهارها».

وقال:» نعم، لأنها توجهات لا تستمد من كتاب الله وهدي رسوله (ص) وسيرة الأسلاف رضي الله عنهم، لذا عاشت الأمة منذ ذلك الحين وهي تقول بلسان حالها : ماذا حل لها... وها هنا لا بد أن يعلم الساسة والمثقفون وجميع الشعوب بأن هناك أسباب لواقعهم المؤلم تناستها عقولهم، فلا بد أن يعرفوا الأسباب وأن يعودوا إليها لتقييم الواقع، وقد آن الأوان للأمة الإسلامية أن تستفيق وتعود إلى القرآن وهدي سيد الأنام لتستلهم العلاج ورفع ما أصاب المسلمين وديارهم لأن الأمة تنشد الأمن والأمان، ولن يتحقق ذلك لها إلا بتحقيق الطاعة لله ورسوله».

ونوه القطان «نحن معاشر المسلمين ننشد العز والإصلاح، وذلك لن يتم إلا بالانقياد لما فيه رضا الرحمن وشريعته والبعد عن التشريعات الوضعية التي لم تضف إلى واقع الأمة إلا الذل والهوان، وكيف لا يعم الشر بين أبنائنا وقد شاعت معصية الله والبعد عن سيرة رسوله الكريم (ص)، فأين المسلمون عن عز الأمة الإسلامية في الفترات السابقة».

وقال:» نحن في عالم يسيطر فيه القوي على الضعيف، وأصبح المنطق الذي يسود هذا العالم هو منطق القوة وجدير بالأمة أن تستجيب لنداء خالقها وتعد القوة ليحترمها الجميع».

العدد 1982 - الجمعة 08 فبراير 2008م الموافق 30 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً