العدد 1982 - الجمعة 08 فبراير 2008م الموافق 30 محرم 1429هـ

بعد 15 يوما من بدء حملة «أحرار رغم الحصار» ...«مناصرة فلسطين»: تدفق المساعدات وتحرك شعبي بحريني كبير

المحرق - جمعية مناصرة فلسطين 

08 فبراير 2008

أصدرت جمعية مناصرة فلسطين يوم أمس تقريرا عن مجموعة الفعاليات التي أقيمت تضامنا مع أهالي غزة ضد الحصار المفروض عليهم، قالت فيه: «بعد إطلاق جمعية مناصرة فلسطين لحملة خاصة تحت شعار «أحرار رغم الحصار» لمناصرة ودعم صمود غزة ضد الحصار الصهيوأميركي الظالم التي بدأت بتاريخ 21/1/2008م، بادرت جمعية مناصرة فلسطين بإصدار البيان المشترك وتوالى التضامن الشعبي البحريني وحدة واحدة في أيام معدودة باتجاه غزة، حيث تجسد التضامن الشعبي بانضمام مجموعة من الجمعيات الأهليه والخيرية والسياسية للتوقيع على البيان المشترك، وهي: جمعية مناصرة فلسطين، جمعية المنبر الوطني الإسلامي، جمعية الإصلاح، جمعية العمل الوطني الديمقراطي، جمعية الوفاق الوطني الإسلامية، الجمعية الإسلامية، جمعيةالشورى الإسلامية، جمعية الوسط العربي الإسلامي، جمعية التربية الإسلامية، جمعية الأصالة الإسلامية، حركة العدالة الوطنية، إذ ناشدت عن طريق إصدارها البيان عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة للوقوف صفا واحدا مع زعماء الدول العربية للحفاظ على أرواح الأطفال والشيوخ والعجائز من الموت المحقّق في غزة، وذلك لما يحظى به جلالته من مكانة لدى زعماء الدول العربية والإسلامية برفع الحصار عن غزة، وقد شهدت الحملة منذ انطلاقتها الكثير من الفعاليات المتواصلة لجمع التبرعات لإغاثة غزة المنكوبة والتعريف بالقضية ودعم الصمود».

وأضاف التقرير «دعت الحملة إلى المشاركة في اعتصام جماهيري بجامع مركز أحمد الفاتح وشارك فيه آلاف من المواطنين والمقيمين المطالبين بفك الحصار عن غزة، حيث ألهب خطيب جامع الفاتح الشيخ عدنان القطان خطبة الجمعة بكلمات تفطرت لها قلوب الحاضرين، وألقت مجموعة من الشخصيات كلمات دعت فيها إلى الوقوف صفا واحدا ضد المخططات الصهيوأميركية، شارك فيها النائب محمد خالد والداعية الشيخ صلاح سلطان وامين عام جمعية وعد إبراهيم شريف ورئيس جمعية العدالة عبدالله هاشم، كما شارك من غزة عبر اتصال هاتفي عضو المكتب الاعلامي لحركة حماس بغزة محمد نزّال. ودعت إدارة الحملة المواطنين إلى تجديد وتأكيد مقاطعة البضائع الأميركية حتى ينفك الحصار مع تعليق أعلام فلسطين على المنازل ووضع الملصقات على السيارات وإطفاء الأنوار لفترة موحدة في مملكة البحرين تضامنا مع انقطاع الكهرباء عن منازل غزة، إضافة لإطلاق دعوة للتبرع بنسبة من راتب شهر يناير لصالح فلسطين، وحثت المواطنين والمقيمين للمشاركة في أداء صلاة القيام في عدة جوامع بالمملكة ورفع الدعاء لله في هذا الموقف العصيب على الأمة جمعاء».

وقامت إدارة حملة «أحرار رغم الحصار» بالتعاون مع إدارة العمل النسائي بجمعية الإصلاح، بحسب التقرير، بإطلاق مجموعة من الفعاليات النسائية في جميع مناطق البحرين التي تستهدف تأكيد وتأسيس دور المرأة في دعم الصمود الفلسطيني وتأكيد ثوابت الأمة الإسلامية، إذ تم افتتاح باب التبرعات وبيع المنتجات وطبق خير لصالح صمود غزة في جميع الفعاليات التي انطلقت خلال 15 يوما من بدء الحملة، وتمت استضافة المجاهدة أم نضال فرحات (خنساء فلسطين) عبر اتصال هاتفي من غزة المحاصرة في رسالة بالغة الأهمية للنساء البحرينيات والعربيات لدورهن الكبير الذي تعتمد عليه الأمة الإسلامية وتحتاج لكل جهد مهما صغر حجمه لرفع مستوى الوعي فيها والصمود في وجه الطغيان الأميركي والتجبر الصهيوني، كما انطلقت فعالية أخرى بعنوان «نساء في قلب العاصفة» بمشاركة رقية العلواني أطلقت من خلالها رسالة خاصة لتقول لكل أم «كوني عظيمة يكن أبناؤك عظماء» وشاركتها الفتيات الصغيرات بآرائهن وأحلامهم وتطلعاتهن للنهوض بمستقبل الأمة الإسلامية في مشهد رائع ومحفز للأمهات لبذل المزيد في سبيل مواصلة بناء الأبناء على النهج الإسلامي بثوابت أصيلة، وفي فعالية مؤثرة شارك الشيخ خالد الشنو بمحاضرة بعنوان «أبولهب في غزة» وأخرى بعنوان «لبيك يا أقصى» اكد من خلالها أن النصر قادم لا محالة وأن الدفع بالهمم باتجاه تحرير الأقصى هو عين ما ينبغي السعي له حثيثا، هذا وستستمر الفعاليات وتتوالى لتأكيد الدور الرسمي والشعبي البحريني المهم في دعم قضايا الأمة الإسلامية وصمودها». وأضاف التقرير «تمخض عن هذا الحراك الكبير لحملة (أحرار رغم الحصار) في البحرين زيارة تضامنية وتفقدية وإغاثية عاجلة لتقديم المساعدات قام بها وفد بحريني لغزة المحاصرة والمكون من رئيس اللجنة البرلمانية لمناصرة فلسطين بمجلس النواب وعضو كتلة جمعية المنبر الوطني الإسلامي النائب ناصر الفضالة والمدير التنفيذي للجنة الأعمال الخيرية بجمعية الإصلاح خالد عبدالكريم أمين وعضو مجلس إدارة جمعية مناصرة فلسطين إبراهيم أحمد عبدالرحيم والقاضي والخطيب الشيخ جلال الشرقي، وذلك من أجل الاطلاع على مجريات الأمور وتقييم الأوضاع العامة التي يعاني منها أبناء غزة في ظل الحصار، حيث تباحث الوفد مع رئيس المجلس التشريعي أحمد بحر حول الأوضاع العامة التي يعاني منها الفلسطينيون نتيجة الحصار الظالم على غزة، كما زار الوفد عدة مؤسسات رسمية وأهليه واطلع على نتائج الحصار ووقعه على الشعب، حيث أكد الوفد رسالة مهمة لجميع الجهات الرسمية في مملكة البحرين عن طريق قناة «الأقصى» التي استضافت الوفد البحريني عبر ثلاثة برامج مباشرة بأن الوضع الذي تعاني منه غزة بحاجة ماسة وحقيقية لدعم إغاثي عاجل، كما أكد النائب ناصر الفضالة في رسالة عاجلة لجميع زعامات وبرلمانات دول العالم العربي والإسلامي ضرورة الوقوف ضد الهجمة الصهيونية الشرسة التي ما زالت تطحن رحاها الشعب الفلسطيني المنكوب».

وتحدث التقرير عن تصريح لنائب رئيس مجلس إدارة جمعية مناصرة فلسطين والمسئول عن حملة «أحرار رغم الحصار» هشام ساتر تكلم فيه عن الإنجازات التي تحققت منذ انطلاقه الحملة ومقدار الدعم الذي حصلت عليه الحملة من الجهات الرسمية والمؤسسات الأهلية والخيرية والسياسية وجموع الشعب البحريني، وقال ان «الحصار على غزة ليس بجديد، حيث يعاني ابناء غزة منه منذ سبعة أشهر ولكن ما حدث قبل 15 يوما هو تجاوز لكل الحدود الإنسانية بقطع جميع المستلزمات الضرورية للعيش الكريم لأي بشر من كهرباء وغذاء ودواء عن مليون ونصف المليون مواطن ممن يعانون الآن أشد المعاناة، وقد هبت جميع الشعوب العربية والإسلامية في حراك شعبي كبير لنصرة أبناء غزة المحاصرين وكانت البحرين جزءا من هذا الحراك الكبير الذي تمخض عن فتح المعبر بشكل جزئي فقط وسط صمت الأنظمة والمنظمات الدولية المطلعة على الأحداث في غزة، حيث كانت فعاليات الحملة شكل طبيعي من أشكال التضامن وذلك عن طريق إقامة الكثير من الفعاليات والأنشطة في كل منطقة للرجال والنساء كما قامت الحملة بفتح باب التبرعات لدعم الجهود الإغاثية وللتعريف بالقضية والضغط باتجاه حل جذري للأزمة وقد عملنا عبر ثلاثة محاور رئيسية ثقافية وإعلامية وإغاثية».

وأشار ساتر الى «أن حجم التجاوب والتفاعل الجماهيري كان إيجابيا مع الحملة ولكننا ندعو جميع فئات المجتمع للمزيد من التضامن والنصرة حتى فك الحصار الذي ما يزال يقبع تحته أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني»، وذكر أن «هناك تعاطفا واضحا في مملكة البحرين التي لطالما وقفت في صف واحد مع قضايا الأمة الإسلامية في وقفة ليس مستغربة ولا جديدة على أبناء هذا الشعب الأصيل، ولكن لابد من أن يترجم هذا التعاطف إلى تعاضد من قبل الحكومة مع بقية الحكومات للدفاع عن شعب غزة المنكوب والمدمر ومازالت هناك الكثير من التحركات على جميع الأصعدة بالإضافة لعدد من الفعاليات التي سنستضيف فيها عددا من الشخصيات من خارج المملكة كما وسيتم التواصل مع الجاليات الأجنبية في المملكة لما لذلك من أهمية بالغة في مناصرة الشعب الفلسطيني المحاصر».

العدد 1982 - الجمعة 08 فبراير 2008م الموافق 30 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً