العدد 1981 - الخميس 07 فبراير 2008م الموافق 29 محرم 1429هـ

اقتصادنا

جاسم حسين jasim.hussain [at] alwasatnews.com

تشاد

المساحة: 1,3 مليون كيلومترا مربعا

العاصمة: أنجامينا

عدد السكان: 10 ملايين

العملة: اكساف السوداني (528 اكساف يساوي دولارا أميركيا)

الناتج المحلي الإجمالي: 16 مليار دولار (حسب مفهوم القوة الشرائية)

معدّل دخل الفرد السنوي: 1200 دولار

المصادر الرئيسية للناتج المحلي:

الصناعة: 47 في المئة

الخدمات: 31 في المئة

الزراعة: 22 في المئة

التجارة الدولية: 5368 مليون دولار

نبذة موجزة

يناقش المقال الاقتصادي السياسي لهذا الأسبوع الأوضاع في جمهورية تشاد الواقعة في القارة الإفريقية بسبب تجدّد هجمات المتمردين على (أنجامينا) في محاولة لإسقاط حكم الرئيس إدريس ديبي. يعتقد على نطاق واسع بأن القوات الفرنسية المرابطة ساعدت في قمع هجوم المسلحين على العاصمة. كما نجحت فرنسا (والتي احتلت تشاد حتى العام 1960) في الحصول على قرار من مجلس الأمن يندّد بالمتمردين في محاولة واضحة للحصول على دعم دولي لنظام ديبي الموالي لباريس.

بدورها وجّهت السلطات التشادية أصابع الاتهام إلى جارتها السودان بتقديم العون للمعارضة. بالمقابل هناك اتهام من الخرطوم لنظام ديبي بتقديم العون للمتمردين في منطقة دارفور السودانية ذات النزعة الاستقلالية. في كل الأحوال ليس من المستبعد أن ينجح المتمردون في إسقاط النظام الحاكم في تشاد. يبقى أن الشعب التشادي هو من يدفع ثمن الإرهاصات السياسية في البلاد في نهاية المطاف إذ تشير التقارير إلى تكدّس الجثث الملقاة على قارعة الطريق في العاصمة (أنجامينا).

التحديات الاقتصادية

يتكون الاقتصاد التشادي من صناعات رئيسية مثل الأقمشة والزراعة وإنتاج النفط وبعض الصناعات مثل الأدوية. يعمل نحو 80 في المئة من السكان في القطاع الزراعي. يواجه الاقتصاد التشادي بعض التحديات مثل الفقر والتضخم، فضلا عن مشكلات سياسية داخلية وخارجية. يعتبر الفقر أكبر مشكلة تواجه البلاد, إذ ثلاثة أرباع السكان دون خط الفقر. ويتمثل التحدي الثاني في مستوى التضخم والذي يبلغ 8 في المئة حسب بعض الإحصاءات الأمر الذي يزيد من صعوبة المعيشة بالنسبة للمواطنين والين بدورهم يعانون من فقر مدقع أصلا. أيضا لابد من الإشارة إلى بعض القضايا السياسية العالقة التي تعرقل النمو الاقتصادي من قبيل المعارضة المحلية المسلحة فضلا عن التوتر مع الجارة السودان بحجة تقديم الدعم للمعارضة. تستدعي مواجهة الأزمات تخصيص أموال طائلة لأغراض الأمن والدفاع على حساب مشاريع أخرى في البنية التحتية.

مقارنة بالبحرين

تزيد مساحة تشاد نحو 1780 مرة عن مساحة البحرين، ويقطن تشاد نحو 10 ملايين نسمة مقارنة بأكثر من مليون فرد عدد سكان البحرين. يزيد معدل دخل الفرد السنوي في البحرين أكثر من 12 مرة عما يحصل عليه المواطن في تشاد. حصلت البحرين على المركز (46) على مؤشر مدركات الفساد للعام 2007 والصادر من قبل منظمة الشفافية الدولية مقارنة بالمرتبة رقم (172) لتشاد.

العلاقات التجارية مع البحرين

لا توجد أرقام بشأن قيمة التجارة البنية بين البلدين، كما لا تستقطب عمالة من تشاد (تستقطب البحرين عمالة من كينيا). أيضا هناك تفاوت في مستويات التنمية الاقتصادية بين البحرين وتشاد الأمر الذي يقلل من فرص تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين.

الدروس المستفادة

أولا انتشار الفساد: بحسب منظمة الشفافية الدولية تعتبر تشاد أسوأ دولة في العالم فيما يخص محاربة ظاهرة الفساد في المعاملات الرسمية إذ حلت في المرتبة رقم (172) عالميا من بين 179 بلدا مشمولا في المؤشر.

ثانيا الفقر: يعيش نحو 80 في المئة من السكان تحت خط الفقر ما يعني صعوبة المعيشة لعدد كبير من السكان الأمر الذي يدفع البعض للانضمام إلى الجماعات التي تؤمن بالعنف.

ثالثا الديمغرافية: يشكل السكان دون الخامسة عشرة ربيعا نحو 47 في المئة من السكان الأمر الذي يشكل تهديدا أمنيا مضاعفا في حال فشل السلطات الحاكمة توفير سبل العيش الكريم لهم.

رابعا الاستفادة من مقدّرات البلاد: تتمتع تشاد بالكثير من الثروات والمصادر الحيوية مثل، الذهب واليورانيوم والنفط بيد أنه تعاني البلاد من فقدان العدالة في توزيع الثروة بين المواطنين وعدم الاستقرار.

إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"

العدد 1981 - الخميس 07 فبراير 2008م الموافق 29 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً