استضاف مقر أسرة الأدباء والكتّاب بالزنج مطلع الأسبوع الجاري أمسية شعرية كويتية شارك فيها الشاعر محمد النبهان، وسعد الجويّر، وعقيل عيدان. الأمسية عبّرت عن عمق التجربة الكويتية الشعرية وسلم الصعود الذي تعيشه القصيدة الكويتية مع هذا الجيل المتنامي من الشعراء الشباب.

الشاعر محمد النبهان من مواليد الكويت 10 أبريل/ نيسان 1971. عمل خطاطا ومصمما منذ العام 1989. هاجر إلى كندا في سنة 1995 وعاد إلى الكويت في سنة 2007. ويعمل حاليا في صحيفة «القبس» الكويتية محررا ثقافيا. هو من مؤسسي مجلة «أفق» الثقافية على شبكة الإنترنت في سنة 2000، وهي مجلة أدبية ثقافية الكترونية تعتبر جسرا لعبور المسكوت عنه في التاريخ والواقع ويشغل منصب مدير تحريرها منذ ذلك الحين. وهو أيضا أحد مؤسسي «جذور» الثقافية، وهي مؤسسة ثقافية مستقلة تعنى بالأدب والفكر المُهَجَّرين وخصوصا في الشمال الأميركي (الولايات المتحدة وكندا). من حصيلته «غربة أخرى» صادرة عن دار المدى - دمشق 2004. و «دمي حجرٌ على صمت بابك» صادرة عن مؤسسة جذور الثقافية 2005.

من نصوصه «أمدُّ إليكَ/ ويفرشني وجعي في انتظار يديكَ / أنا الواحدُ، الفردُ/ محترقا بغيابكْ». و»أفضُّ المدى للبعيدِ/ كأوسع ما يستَحقُّ الغيابُ/ تضيقُ العبارة في صرختينِ/ وأنسى عتابكْ».

أما الشاعر سعد الجويّر فهو من مواليد الكويت العام 1982، وهو عضو في رابطة الأدباء وملتقى الثلاثاء الثقافي وملتقى عالية شعيب، وفي حصيلته ديوانان الأول، «ظل لا ترسمه نخلة» والثاني «طقوس صاخبة»، وأخيرا «المتاهة».

ومن نصوصه «ضربات»، إذ يقول: «قررتُ الصمتَ/ لكنّ سناجبَ هذا الشعر الحبلى/ تتسلّقُ كفي...!/ وتقيمُ على شفتي/ قريةَ أطفال...!». و «حين يجيءُ الصبحُ/ أتناسى/ قطعةَ خبزٍ عند الشبّاك.../ ولذا/ حين رأتني العصفورةُ قالت: هذي المدنُ الوحشيةُ لا تشبههُ...!».

أما الشاعر عقيل عيدان فهو باحث وكاتب وشاعر حاصل على درجة الماجستير في الفلسفة الاسلامية والفكر العربي ونشرت له الكثير من الدراسات والمقالات الفلسفية والنقدية في الصحف والمجلات الكويتية والعربية. وتمتاز مخرجاته الشعرية بالتلوين الفلسفي. وصدر لعيدان كتاب «أوجه المكعب الستة» و «المرأة الإنسان»، وهو إصدار مشترك.