العدد 1976 - السبت 02 فبراير 2008م الموافق 24 محرم 1429هـ

احتفت به «الوسط» تكريما له واستذكرت معه ذكريات «حمد والقراصنة»... ...خليفة شاهين: أبصم بالعشر... لن

خلاف «الحزاوي» التي يحبها الأطفال ويعشقونها عشقا لا حدّ لها، وخصوصا عندما تسرد أحداثها الجدات، كانت جدة المصور المبدع خليفة شاهين، تفتح عقله وعينه وإبداعه منذ نعومة أظفاره لأن يصنع لنفسه خطّا يتجلى فيه الإبداع... كانت الجدة، تأخذ الطفل الصغير ومعه أشقاؤه إلى إحدى دور السينما في المحرق في فترة الخمسينيات من القرن الماضي ليجلسوا على الكراسي الخشبية الطويلة ويشاهدوا الجدار الأبيض الذي يعرض عليه الفيلم... من هناك، كانت البداية.

البدايات، حتى النهايات، كانت في تتابع فريد من نوعه في اللقاء الذي نظمته «الوسط» احتفاء بالمصور خليفة شاهين، تكريما وتقديرا له على مساهمته في «البدايات» لتقديم صورة جميلة من وعن البحرين، وللاستماع لرأيه بشأن «النهايات»، أي ما هو الوضع عليه الآن في مجال السينما البحرينية خصوصا والخليجية والعربية والعالمية عموما.

في كلمته الترحيبية، قدّم رئيس التحرير منصور الجمري الضيف خليفة شاهين بالقول إنه غني عن التعريف بالنسبة إلى من هم من جيلين وكذلك بالنسبة إلى الناس الذين يعرفون مكانته، فهو الذي أنتج أول فيلم بحريني بالتعاون مع شركة والت ديزني في العام 1968، وقد عرضته لنا المدرسة في فترة السبعينيات وكان باللغة الإنجليزية.

ويستدرك الجمري ليشير إلى نقطة ملفتة عبر هذا التساؤل: كان الكثيرون يتساءلون... لماذا كانت البحرين في المقدمة؟ والجواب؛ لأن فيها من هم مثل الضيف خليفة شاهين، حيث تطورت البحرين ودخلت عقد الإدارة الحديثة وكانت فترة غنية جدا جاءت بجيل مبدع كان في مقدمتهم خليفة شاهين الذي سمعت عنه الكثير منذ صغري، وهو لا يزال يتمتع بروحية الحياة المحبة للحياة، بخلاف شباب اليوم الذين يلفهم الإحباط والفشل وينزعون إلى أمور أخرى غير جمالية.

من حضارة الرافدين إلى دلمون

ويضيف «حين ننظر لإنتاج خليفة شاهين، نرى الجمال الذي يراه هو من زاوية أخرى، ومذ رأيت فيلم (حمد والقراصنة) لأول مرة، أدركت أن البحرين جميلة واستطعت أن أفهم لماذا يحبها السواح الخليجيون تحديدا، والفيلم له علاقة بالتراث وينتقل عبر الأحداث المتتابعة ليشحذ المخيلة ويتجه نحو الحفاظ على التراث الوطني في الانتقال بين الأمس واليوم ضمن مشاهد الفيلم».

ويحكي قصة طبيب أوروبي، سأله ذات يوم: لماذا جئت إلى البحرين؟ فأجاب: جئت قبل عشرين عاما لأنني شاهدت فيلم «حمد والقراصنة»، وبعد المشاهدة، جئت للعيش في البحرين؛ لذلك أقول إن الفيلم يعلّمك حبَّ البحرين وتراثها والانتماء إليها، فالأحداث التي تبدأ من حضارة الفراعنة الى حضارة ما بين النهرين وصولا الى حضارة دلمون، ينتقل عبر الدراما والحركة والإبداع من خلال الرواية.

قصة الجدة والعالم المدهش

يفتح الجمري باب اللقاء، فيسأل: كيف كانت بدايتك مع السينما؟ وتبدأ الإجابة من الضيف خليفة شاهين الذي يوجه الشكر لإتاحة الفرصة للالتقاء بأسرة «الوسط» من الشباب الواعدين، منوها الى أنه إنسان واقعي منذ نعومة أظفاره وسيكون واقعيا في هذه اللقاء، وهذه هي المشكلة التي يجب أن ينتبه لها الشباب وهي أنهم لا يقفون على «الأرض» لكن لديهم أطروحات بعيدة عن الواقع.

وبالنسبة الى بداية عمله في السينما، يرجع السبب في ذلك الى جدته، «فهي التي جلبت شركة عالمية مثل «والت ديزني» الى البحرين، وقد تستغربون، كيف كانت جدتي هي السبب؟ وأقول إنها كانت تأخذنا الى إحدى دور السينما في المحرق، فكانت عبارة عن سينما مفتوحة بها مجموعة من الكراسي الخشبية الطويلة وتعرض الفيلم على جدار أبيض... كان والدي يغضب منها لأنها تأخذ الأطفال الى السينما؟ أما اليوم فوالدي لا يترك التلفزيون! جدتي كانت متقدمة في تفكيرها، وكانت واعية ومتقدمة على سنها، ولذلك كانت تريد الإطلاع على أشياء كثيرة ليس لها علاقة بالبيئة والعائلة، بل لها علاقة بالعالم وما يشهده وما يجري فيه، وكانت الجدة تأخذنا للسينما حيث نجلس ونرى ذلك الشيء الغريب، ونتساءل: من أين تظهر هذه الصور، ومن أين يأتي الصوت، وكيف تتكون الحركة؟ وتلك الطائرات من أين أتت؟ بالنسبة إلى صبي صغير، تخيل كيف ستؤثر هذه التساؤلات على عقله... إذا رجعنا الى بداية الخمسينيات من القرن الماضي، كيف سيكون تفكيره؟».

بطاقات الرسوم المتحركة

ويضيف شاهين «هذه كانت بداية الشرارة في فكري... لكن السؤال الذي كان يلحّ علي كثيرا، كيف أستطيع الوصول الى إتقان مثل هذا العمل؟

في البداية لم يكن هناك شيء في البحرين يمكن أن يقدم لك المعرفة في هذا المجال، ولا نعرف كيف يتم تنفيذ مثل هذه الأعمال، ولكن في تلك الفترة، كانت تأتينا بطاقات للرسوم المتحركة مثل ورق اللعب، وفيها صور حين تمسكها وتحركها بطريقة التتابع تبدو لك حركة الفيلم من كادر الى كادر، وكانت عن الحرب... حرب هتلر، وكيف وقعت، وتستطيع أن تشاهد الطائرة تحلق وتضرب الهدف... كان السؤال يلحّ: كيف تتكون تلك الصور؟!

كبرت وتخرجت من مدرسة «الصناعة» وانتقلت الى شركة «بابكو»، وتعلمنا أيضا في مدرسة «بابكو» وكان أستاذنا المرحوم سعيد طبارة ومجموعة من الأساتذة من سورية ومن لبنان وكذلك من البحرين، حيث تعلمت النجارة لأن والدي كان نجارا... وقبل ذلك كان غواصا وعملت معه «تباب» (أي مساعد غواص)، ثم تحول الى صناعة باصات الخشب، وكنت أساعده في ورشته.

افتتحت «بابكو» مدرسة أطلقوا عليها اسم «مدرسة العلوم المهنية»، وألحقوا بها شباب من عدة دوائر في «بابكو»... منهم من يعمل نجارا او ميكانيكيا او الخراطة وأخذوا يعلمونهم نظريا وهذه المدرسة فتحها «ديفيد مالولي»، وكانوا يطلقون عليه اسم « ديف مالولي»... آنذاك، كانت المرة الأولى في تاريخ البحرين التي يتم فيها افتتاح مدرسة مهنية كما هو الحال مع مدرستي جدحفص والمنامة الصناعية، ويدرس الطلبة النظري والعملي معا... بقيت في المدرسة مدة عامين ثم انتقلت من هناك الى علاقات العمل، وهناك اصطدمت بمشكلات العمال لعام واحد، وأتذكر أن أحد العمال كان مسافرا الى انجلترا، وأخذت مكانه، لكن بعد عودته خيروني بين العودة الى الصيانة أو العمل في وظيفة شاغرة في وحدة الأفلام لشركة «بابكو»، والحمد لله، الذي رزقني على نيّتي، وحين قبلت النزول للعمل في وحدة الأفلام، لقيت ضالتي وبدأت مع شخص انجليزي اسمه «جون بيكر» وكان متعاونا معي كثيرا حتى أنني دعوته قبل أيام لحضور حفلة زواج ابني، وكان يتحدث عن تغير البحرين خلال الأربعين سنة الماضية... أعود لوحدة الأفلام، فقد عملت مع شخص آخر وهو «ألين كارول» الذي كان يقول لي دائما: لا تنفخ على رقبتي! وذلك يعني أنه لا يريدني أن أرى وأتعلم، لكن جون بيكر علمني التصوير الفوتوغرافي والسينمائي وكان السبب في ابتعاثي لإنجلترا لثلاث سنين حيث درست التصوير الفوتوغرافي... التصوير هو الأرضية الأساسية للمصور السينمائي، وقد بدأت العمل بكاميرا سعة 16 ملم ثم تطور الوضع الى استخدام كاميرا سعة 35 ملم وفي العام 1964 تسلمت مسئولية وحدة أفلام «بابكو» حتى العام 1971، وأنجزت ما يزيد على 60 شريط أنباء البحرين، وهي تُستخدم اليوم في الأفلام الوثائقية التي يعرضها تلفزيون البحرين، لكنهم لا يذكرون اسمي في التلفزيون ويذكرون أسماء أشخاص لم يولدوا في ذلك العام! ولا يُذكر اسم «خليفة شاهين»، فمن أين جاءت تلك الأفلام الوثائقية والصور.

صبي من البحرين

واصلت العمل، الى أن أسست مؤسسة الصقر للتصوير، وقبلها في مايو/ آيار من العام 1969 التقيت بمخرج تعرفت إليه أثناء تصويري حرائق آبار الزيت في مدينة راس تنوره... ذلك المخرج جاء الى البحرين منذ العام 1949، وكانت شركة والت ديزني في ذلك الوقت تنتج سلسلة أفلام بعنوان «صبي من...»، ولأن البحرين تتميز بتراث عريق، فقد أراد أن ينتج فيلما بعنوان «صبي من البحرين»، وبحثت الموضوع وعرضته على دائرة الإعلام آنذاك، ولم تكن الوزارة قد تأسست بعد، وكان يديرها الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة (نائب رئيس الوزراء حاليا)، الذي تكلمت معه وقلت له إن شركة «والت ديزني» سيعملون فيلما عن تراث البحرين وثقافها وتاريخها وقال الفكرة جيدة... التقيت بالرجل مرة أخرى وهو «ريتشارد لايف ورلد» والذي كان في الحقيقة شخصا فنانا له نظرة عميقة جدا، وكنا نجلس ويرسم مربعا أو سوقا ليس موجودا في العالم كله سوى في عقله، ثم ينفذها عمليا بصورة مذهلة... وهنا جاءت فكرة صبي من البحرين، وتطورت لأن البحرين أعطتنا أكثر مما كنا نتوقع من تراث وتاريخ، وعلم آثار؛ لذلك، وبدلا من أن يأخذ الفيلم مدة ساعة واحدة انتجنا «فيلم صبي من البحرين» لمدة ساعتين، وكان على مستوى من الجاذبية والتشويق والمغامرة، واتفقنا على تسميته «حمد والقراصنة»، ولم يكن هناك قراصنة ولكنهم عصابة من المهربين يعملون في مياه الخليج، فاتفقنا على إصدار «حمد والقراصنة» والذي نشاهده اليوم.

واصلت العمل في إصدار شريط أنباء البحرين وكذلك الأفلام الوثائقية، وكنت أملك في ذلك الوقت سيارة نقل (فان)، وكنت أذهب الى القرى والأندية في البحرين لعرض الأفلام التي كان يشاهدها الناس جلوسا على الأرض في بعض القرى التي ليس فيها مكان مناسب للعرض... وكنت أعرض ثلاث فقرات: الأولى تشمل الفيلم الكارتوني، ثم شريط أنباء البحرين ثم فيلما وثائقيا عن بلد من البلدان، وهذا كان عملي بعد انتهاء وقت الدوام، وكان هذا عملي أيضا في المساء...

في الفيلم، دخلنا قصر الصخير للشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة، بل نكاد نكون الوحيدين الذين دخلوا قصر الصخير حيث حصلنا على رخصة عن طريق رئيس الديوان الأميري آنذاك يوسف ارحمة الدوسري... فتحنا الباب ودخلنا ورأينا الديكور من أبدع ما يكون في السقف، على رغم أن الفرش مختلف الألوان، لكنه تطاير حال الوطء عليه لأنه ليس هناك من سبقنا في ارتياد المجلس!

وسأبوح لكم بالسر، فبعض المشاهد التي التُقطت في قاع البحر، هي ليست في البحر... تم التقاطها في عين عذاري، وكذلك هناك وضعنا سمكة قرش ميتة، ولكن هنا يأتي فن القطع وتوقيته والموسيقى والمؤثرات الصوتية... المخرج هنا يلعب على دماغك وسمعك وبصرك... وهنا تأتي عبقرية المخرج.

ارشيف بمليون صورة

بعد الانتهاء من انتاج فيلم «حمد والقراصنة»، وشريط أنباء البحرين والأفلام الوثائقية والتسجيلية، ثم تقدمت الى وزارة الإعلام... أنا لم أتوقف، إلا هذه السنين إذ أركز على عملي الخاص... وأود الإشارة الى أنه بعد ترك العمل في شركة «بابكو»، أسست مؤسسة الصقر للتصوير من العام 1971 حتى العام 2005، وعندي أرشيف حافل يضم فوق المليون صورة وأحتفظ كذلك بالأفلام القديمة، والأفلام الوثائقية...

تقدمت ذات يوم الى وزير الإعلام الأسبق المرحوم طارق المؤيد وبحثت معه فكرة فيلم جديد يحكي قصة شخصية بحرينية «ارحمة بن جابر الجلاهمة»، فقلت له هذه هي الرسومات وهذا هو النص... كان ذلك الرجل ضد الاتفاق مع الإنجليز، وكان ضد فكرة طلب الحماية من الإنجليز واختلف مع الشيوخ اختلافا شديدا وخرج من البحرين وبنى له مركبا كبيرا كان ينتقل في البداية بين دول الخليج والهند، وبعد ذلك طلب منه بعض البحارة وبعض التجار (لأنه شخصية قوية) أن يساعدهم في التصدي للمهربين الذين كانوا يهجمون على التجار ويسرقون بضاعتهم بين البحرين والخليج والهند والعراق فيذهبون الى «ارحمة» ويشكون له الحال ويصفون له المراكب التي سرقت بضائعهم فيلاحقها، وكان اذا ضبط أي زورق أو مركب أو باخرة إنجليزية يفجرها!

عرضت فكرة الفيلم فرفضت لأنها فكرة حساسة، ودفعت في اتجاه أن الفيلم خيالي في ثلاثة أرباعه، وستكون هناك أحداث لا تظهر بأنه «ارحمة»، كما عرضته على وزير إعلام خليجي وأبلغني أيضا برفض الفكرة... كانت تلك عبارة عن نقطة توقف عن العمل السينمائي بالنسبة لي.

وفي الحقيقة، حضرت أخيرا لقاء ترويجيا للمهرجان الخليجي السينمائي الذي تنظمه دبي في 17 أبريل/ نيسان، إذ إن جميع المخرجين مدعوون لأن يتقدموا بإنتاجهم على شرط يكون من إنتاج العامين 2006 و2007، أنا أعتقد أنه كان من المفروض ان تتبنى دول مجلس التعاون مشروعا من هذا النوع على أساس أن يكون خليجيا، والآن في الواقع، ما هو إلا مهرجان «دبي» لكنه أخذ اسم مهرجان الخليج، لكنكم تعرفون أن دول مجلس التعاون، لم تتعاون قط في شيء.

أقول، إن فيلم «حمد والقراصنة» فيلم ترويجي عالمي تجاري وليس فيلم مهرجان، فأفلام المهرجان تصل الى المهرجان وأحيانا تبرز، لكننا اليوم نريد أفلاما تصل الى المستوى العالمي، وللوصول الى العالمية لابد من الوصول الى مستوى السينما في الإنتاج وعدم الاكتفاء بمستوى أفلام المهرجانات التي تدور في محيط المهرجان، وهنا لابد أن نوظف عناصر عالمية... على سبيل المثال، أوضاعنا كمخرجين في مختلف الدول العربية ليست على ما يرام... هناك مخرجون مبدعون وكتاب سيناريو يستطيعون الوصول الى مستوى الإنتاج الأميركي أو الهندي أو المصري باعتبارها الدول الثلاث في العالم التي لديها صناعة سينما، لكن من دون دعم حكومي وتمويل، لا يمكن أن تكون لدينا صناعة سينما».

الأسئلة والمداخلات

*عادل المرزوق: هل تعرضتم لرفض من الأهالي في القرى إبان تصوير الفيلم؟

- خليفة شاهين: في السابق، كان أهل البحرين أفضل من اليوم بكثير... شعب البحرين طيبين حتى اليوم، لكنهم في السابق أطيب... أنا أتكلم عن الخمسينيات والستينيات كانوا أكثر طيبة وأكثر مودة وقدموا التعاون لنا بشكل منقطع النظير... وكانوا فرحين بالمشاركة معنا.

* سيد محمود العلوي: ما هي التقنيات التي كانت مستخدمة آنذاك؟

- خليفة شاهين: كانت لدينا كاميرات المانية مقاس 35 ملم و36 ملم والمعدات لا تزال موجودة عندي... إذا كنت مهتما بالموضوع يمكنني أن أطلعك عليها... والصوت كنا نسجله على مسجل سويسري الصنع ثقيل جدا من ماركة «ناغرا 3 و4» ولا يزال موجودا عندي ويعمل أيضا فأنا أحاول الحفاظ عليه في ظروف تخزين مناسبة.

* وليد نويهض: هل يمكن تحويل الجهد الفردي مثلما كان في الستينيات الى نوع من المؤسسة للإنتاج السينمائي من خلال تقديم مشروع الى الحكومة لتحويله الى مشروع خليجي يكون فيه جهد مشترك؟

- خليفة شاهين: هذا المقترح ممكن طرحه، لكن الفنانين والمخرجين والمهتمين بالقطاع السينمائي لا يستطيعون فعل شيء من غير دعم مالي... في إنجلترا لا توجد صناعة سينما، وكذلك في ألمانيا واليابان... فهل تشاهدون أفلاما سينمائية انجليزية؟ لكن في مصر والهند هناك صناعة لها كيان... كل ذلك يتطلب الدعم، وأبصم بالعشر، اذا لم يكن هناك دعم مادي بتوفير رؤوس الأمول، لن تكون لدينا صناعة سينما.

وأعتقد أن معظم الحكومات لا تملك الثقافة السينمائية، فمن الممكن إنشاء مصنع لمناشف الحمام أو المسامير، لكننا نريد صناعة عالمية كصناعة الألمنيوم، وهذه الفكرة تنطبق على صناعة السينما... ثم بمناقشة المقترح على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي باستقطاب الشباب المبدعين وتدريبهم وإعطائهم الفرصة... فالبحرين وسائر دول الخليج بها كفاءات لكن البداية تبدأ بالتمويل.

* عقيل ميرزا: الفيلم قدم صورة واقعية، لكن الإنتاج التلفزيوني الحالي هل هو قادر على إيصال صور واقعية عن البحرين وخصوصا الإنتاج التلفزيوني الذي يعرض في شهر رمضان المبارك؟

- خليفة شاهين: هناك إنتاج قدم صورة حلوة عن البحرين مثل مسلسلات «البيت العود» و «فرجان لول» وهي أشياء جميلة وكانت حلوة وتشرف البحرين، لكن هناك أشياء ليس لها واقعية أو علاقة بالبلد!

* سيد ابراهيم سيد حميد: أسأل بشأن الإنتاج العالمي، نرى جمهورية إيران تنتج أفلاما، فهل هي أفلام مهرجانات؟

- خليفة شاهين: لديهم إنتاج سينمائي بديع في إيران وأخرجوا أفلاما ممتازة وعملهم أتشرف به كفنان، وإيران تتشرف به، لكن لم يصل الى العالمية! نريد أن نرى ذلك ونتمناه... إذا توجهت الى دار عرض سينمائي في البحرين ووجدت فيلما إيرانيا يعرض فهذا يعني أنهم وصلوا الى العالمية...

وفي ختام اللقاء، توجه رئيس تحرير «الوسط» منصور الجمري بالشكر الجزيل إلى الفنان خليفة شاهين كما قدم له هدية تذكارية بهذه المناسبة، وعبّر شاهين عن اعتزازه بهذا اللقاء وامتنانه لأسرة «الوسط»

العدد 1976 - السبت 02 فبراير 2008م الموافق 24 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً