حذر مجلس بلدي العاصمة من مغبّة تغيير اسمي الماحوز والسقية. وطالب رئيسُ المجلس البلدي للعاصمة مجيد ميلاد مجلسَ النواب بـ «التدخل ومحاسبة المسئولين عن هذه المخالفات»، لافتا إلى أن «تغيير اسمي الماحوز والسقية يعتبر تعديا على حق الأهالي، وهو أمر غير مقبول». من جانبه، أبدى عضو مجلس بلدي العاصمة عبدالمجيد السبع تخوفه من وجود ما أسماه «الخطة غير المعلنة لتغيير أسماء بعض المناطق في محافظة العاصمة من بينها الماحوز والسقية». وأوضح السبع أن شكوكه جاءت نتيجة عدم قدرة المجلس على الحصول على موافقة من الجهاز المركزي للمعلومات بتثبيت إشارات إرشادية باسمي المنطقتين.
*********
مع تباطؤ «المركزي للمعلومات» في وضع لافتات لبعض المناطق ...«بلدي العاصمة»: مخاوف من خطة لتغيير اسمي الماحوز والسقية
الوسط - فاطمة عبدالله
حذر ممثل الدائرة السابعة بمجلس بلدي العاصمة عبدالمجيد السبع من وجود خطة غير معلن عنها لتغيير اسم بعض المناطق في محافظة العاصمة من بينها الماحوز والسقية. وقال السبع في تصريح لـ «الوسط» انه لم يحصل على تصريح من الجهاز المركزي للمعلومات بتثبيت إشارات إرشادية باسمي المنطقتين، موضحا أن «تأخر الجهاز عن الرد على الطلب ينذر بوجود مخاوف حقيقية من خطة لتغيير أسماء المناطق على رغم عدم وجود ما يثبت ذلك رسميا بعد».
وكان السبع قد حذر في وقت سابق من خطة لتغيير أسماء مناطق مختلفة من محافظة العاصمة، من بينها الماحوز، إذ ترشحت أنباء عن نية الجهاز المركزي لتحويل اسم الماحوز إلى مسمى جديد هو «ضاحية القمر» على غرار تحويل اسم قرية كرباباد إلى «ضاحية السيف»، وهو ما أثار ردة فعل واسعة النطاق في المنطقة.
ويذكر أن الجهاز المركزي للمعلومات نفى في وقت سابق وجود مثل هذا التوجه، إلا أن الأهالي لا يزالون يعبرون عن مخاوفهم من وجود مخطط لتغيير اسم الماحوز التي تعد من أكثر المناطق التي عرفت بهذا الاسم منذ فترات طويلة، إذ إن المسمى التاريخي للمنطقة يشير إلى الحواضر العلمية، فضلا عن اشتهارها بعدد من العيون الطبيعية كعين أم شعوم.
وأضاف السبع أن «الخطة غير واضحة وخصوصا أن الجهاز المركزي للمعلومات تباطأ في وضع الإعلان الإرشادي لمنطقة السقية والماحوز(...) على رغم من مرور 7 شهور على تقديم الطلب إلا أنه إلى الآن لا يوجد تجاوب، مما يثير تخوفا على رغم من أن الجهاز المركزي اكتفى بذكر موافقة شفوية وهو أمر لا يكفي لبدء وزارة الأشغال في وضع اللافتات».
وأكد السبع على لسانه بالقول «رؤيتي غير واضحة في تغيير الأسماء إذ إني لست على يقين إلى الآن إلا أنه حسب تعاملهم معنا عن طريق المماطلة في وضع الإعلانات الإرشادية يثير الشك».
وأوضح السبع بأنه في حال إذ كانت نية الجهاز المركزي تغيير أسماء هاتين المنطقتين فإن المجلس البلدي لن يوافق على هذه الخطوة، إذ ان الماحوز والسقية لهما تراث خاص بهما إلى جانب أن معظم الخليجيين لهم معرفة كبيرة بهاتين المنطقتين لما تحملانه من دلالة تاريخية كبيرة.
وأنهى السبع حديثه بالقول «في حال عدم موافقة الجهاز المركزي للمعلومات على وضع الإعلانات الإرشادية فسنقوم بإصدار قرار من المجلس البلدي لوضع الإعلانات مع تحمل كافة النفقات وخصوصا أن المجلس حاول بأكثر من طريقة سلمية حل المشكلة على مدى الأشهر الماضية».
من جانبه، قال رئيس مجلس بلدي العاصمة مجيد ميلاد: «إن مجلس بلدي العاصمة يتبع توجهات سمو ولي العهد، إذ إنه كثيرا ما شدد في تصريحاته على ضرورة الحفاظ على التراث والمباني التراثية (...) وبالتالي فإن توجيهات سمو ولي العهد لا تقتصر على المحافظة على الأماكن التراثية فقط وإنما أسماء المناطق التراثية كذلك (...)، والعاصمة ليست خارجة من هذا التراث فكثير من المناطق الموجود فيها تحمل دلالات تراثية يتغنى بها الشعراء».
وأوضح ميلاد أن هناك الكثير من الجهات الرسمية ليست بذات الحماس الموجود لدى ولي العهد في المحافظة على الأسماء والتراث الوطني مما زاد التضاد بين هذه الجهات الرسمية وتوجهات سمو ولي العهد، على حد قوله. وأكد ميلاد أن عدم وجود لافتات إلى هاتين المنطقتين يعد مخالفة قانونية وخصوصا أن وزير شئون البلديات والزراعة السابق محمد علي الستري وافق سابقا على وضع لافتات إلى الماحوز والسقية.
وحذر ميلاد بأن المجلس البلدي لن يقبل بتبديل الأسماء، داعيا أعضاء مجلس النواب إلى الانتباه لهذه المخالفة ومحاسبة المسئول عنها، وخصوصا أن أهالي الماحوز والسقية دائما ما ينادون بالمحافظة على تراث منطقتهم معتبرين عدم وجود لافتات في المناطق تعديا على حقهم وأمرا غير مقبول.
ويذكر أن مجلس بلدي العاصمة السابق قد عبر عن رفضه لتغيير بعض الأسماء التاريخية لمناطق مختلفة من العاصمة، ومنها تغيير اسم كرباباد إلى ضاحية السيف، فضلا عن إزالة الأسماء التراثية التاريخية للمناطق القديمة من المنامة مثل فريقي «المخارقة والحمام».
العدد 1975 - الجمعة 01 فبراير 2008م الموافق 23 محرم 1429هـ