إندونيسيا
المساحة:. 1,9 مليون كيلومتر مربع.
العاصمة: جاكرتا.
عدد السكان: 232 مليونا.
العملة: الروبية (9159 روبية تساوي دولارا أميركيّا).
الناتج المحلي الإجمالي: 365 مليار دولار.
معدّل دخل الفرد السنوي: 1572 دولارا (4021 دولارا بحسب مفهوم القوة الشرائية).
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الصناعة: 48 في المئة.
الخدمات:40 في المئة.
الزراعة: 12 في المئة.
التجارة الدولية: 178 مليار دولار.
نبذة موجزة:
توفي قبل أيام الرئيس الاندونيسي السابق محمد سوهارتو عن عمر ناهز 86 عاما بعد نحو 10 سنوات من تنازله عن الحكم. وكان سوهارتو استقال من منصبه في العام 1998 في أعقاب مظاهرات عارمة بقيادة الطلبة وذلك في أعقاب الأزمة المالية التي عصفت ببعض الدول الآسيوية. وكان الجنرال سوهارتو وصل إلى سدة الحكم في العام 1965 بدعم مزعوم من وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ناهيا بذلك حكم الرئيس المنتخب الجنرال سوكارنو الذي كان تزعم حركة الاستقلال من هولندا في العام 1945. وعرف عن سوهارتو ممارسة السلطة بيد من حديد والتخلص من معارضيه وخصوصا الشيوعيين إذ تسبب في قتل المئات منهم. وتعتبر إندونيسيا أكبر بلد إسلامي من حيث عدد السكان الذين بدورهم يعيشون على أكثر من 3 آلاف جزيرة.
التحديات الاقتصادية:
يواجه الاقتصاد الاندونيسي الكثير من التحديات مثل البطالة والفقر والمديونية فضلا عن انتشار الفساد الإداري. تنتشر البطالة في أوساط 10 في المئة من القوى العاملة بحسب الإحصاءات الرسمية. ويكمن التحدي الثاني في صعوبة المعيشة بالنسبة إلى الكثيرين من السكان إذ يقبع نحو 18 في المئة من الشعب الاندونيسي تحت خط الفقر، وربما هذا يفسر استعداد الكثير من الاندونيسيين للعمل خارج الوطن.
أيضا هناك مشكلة الديون الخارجية (137 مليار دولار) ممثلا 38 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وهي نسبة كبيرة . ويتمثل التحدي الآخر في انتشار ظاهرة الفساد في المعاملات الرسمية. فبحسب آخر تقرير لمنظمة الشفافية الدولية, حلت إندونيسيا في المرتبة رقم 143 من بين 180 بلدا على مؤشر مدركات الفساد.
من جهة أخرى، يتمتع الميزان التجاري الاندونيسي بفائض نوعي بسبب ضخامة حجم الصادرات وضعف الواردات. وتبلغ قيمة الصادرات 104 مليارات دولار وتتركز على النفط والغاز والأقمشة والمنتجات الزراعية. وتقدر الواردات بـ74 مليار دولار وتشتمل على المعدات والعربات والمواد البتروكيماوية والسلع الاستهلاكية.
مقارنة بالبحرين:
تزيد مساحة إندونيسيا نحو 2650 مرة على مساحة البحرين. ويقطن إندونيسيا 232 مليون نسمة مقارنة بأكثر من مليون فرد في البحرين. يزيد الناتج المحلي الإجمالي الاندونيسي 22 مرة عن حجم الاقتصاد البحريني. إلا أن البحرين تحقق نتائج أفضل في الإحصاءات الحيوية الأخرى. على سبيل المثال يزيد معدل دخل الفرد في البحرين أكثر من 4 مرات ما يحصل عليه المواطن الاندونيسي (بحسب مفهوم القوة الشرائية) وعليه لا توجد غرابة في استعداد الكثير من الاندونيسيين للعمل في البحرين في أية وظيفة بما في ذلك العمالة المنزلية. أما بالاستناد إلى أرقام القوة الشرائية للدخل فان معدل الدخل في البحرين يزيد فقط 5 مرات نظرا إلى تدني كلفة المعيشة في إندونيسيا.
العلاقات التجارية مع البحرين:
لا توجد أرقام عن قيمة التجارة البينية بين البلدين. لكن هناك تدفقا للأموال من البحرين إلى إندونيسيا من قبل العمالة الاندونيسية الموجودة في البحرين بينما لا توجد إحصاءات دقيقة بهذا الخصوص، وتستقطب البحرين عمالة منزلية من إندونيسيا.
الدروس المستفادة:
أولا - القيادة: عانت إندونيسيا الأمرين بسبب ابتلائها بقيادات سياسية غير قادرة على إدارة البلاد المترامية الأطراف. اشتهر سوهارتو بسرقة الخزانة العامة وذلك بحسب تقرير الشفافية الدولية، بينما اتهمت الرئيسة السابقة ميغاواتي بعدم المبالاة بالعواصف السياسية والكوارث الطبيعية التي مرت بها البلاد. لكن يشتهر الرئيس الحالي يودهويونو بالحزم في معالجة المشكلات.
ثانيا - الانفتاح الاقتصادي: تحتاج الحكومة الاندونيسية إلى اتخاذ خطوات ملموسة لإصلاح الهيكلية الاقتصادية حتى يتسنى توفير سبل العيش الكريم لسكان البلاد الذين يزيد عددهم على 230 مليون نسمة.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1974 - الخميس 31 يناير 2008م الموافق 22 محرم 1429هـ