ليس أمرا غريبا أن تتعرض بعض الجامعات الخاصة للانتقاد باستمرار، إذا ما بقيت حالها على ما هي عليه، تبحث عن الربحية وتتفاخر بالشكليات بدلا من الجوهر. فحفلات التخرج التي حضرتها للجامعات الخاصة اشتركت في عدم التنظيم.

خلال إحدى حفلات تخرج الجامعات الخاصة تعالت أصوات قبيحة ومزعجة طوال فترة توزيع الشهادات على الخريجين من قِبل الكثير من طلبة الجامعة نفسها الذين أصروا على حضور الحفلة لتهنئة زملائهم، إلا أن وللأسف لم يكن بعض الطلبة محترمين جدا، بل أصرت بعض الطالبات على الاستمرار في ذلك على رغم نظرات أولياء الأمور لهن باستياء، على حين جرى كل ذلك أمام مرأى أعضاء لجنة التنظيم التي كان غالبيتهم صغار السن والذين حقيقة لم يقوموا بدور سوى إرشاد الحضور إلى مقاعد الجلوس!

حضرنا وشاهدنا عددا كبيرا من حفلات التخرج التي تقيمها جامعة البحرين، والتي تجاوز عددها 20 حفلة إلا أننا لم نرَ مظاهرَ مزعجة تقلل من قيمة الحضور بمن فيهم الخريجون وكبار المسئولين للحفل، ولم نجد خلال تلك الحفلات ما رأيناه في حفلة واحدة من حفلات تخرج الجامعات الخاصة. يكفي للجامعات الخاصة ما أثير عنها من ضجة والأمر بيدها إذا ما أرادت أن تشوّه صورتها أمام الرأي العام أو تحسّنها، وخصوصا أن لها دورا كبيرا في تأطير سلوك الطلبة الذين سيخرجون إلى عالم أكثر جدية من محيطها.