دارت قبل أيام كاميرا المخرج البحريني علي العلي لتصوير الفيلم السينمائي الجديد «مريمي»، وهو من تأليف محمد حسن أحمد، ومن بطولة الفنانة فاطمة عبدالرحيم والفنان جمعان الرويعي.
ويحكي الفيلم قصة أرملة لديها بنت ويقع في غرامها شاب فقير مهنته «صياد سمك» اسمه عثمان يجسد دوره الفنان جمعان الرويعي الذي يحاول أن يبعدها عن هذا الطريق خاصة بعد أن تراوده الشكوك بشأن رقصها أمام الرجال دون أن يلمسها أحد حيث تتوالى الأحداث الدرامية المؤثرة لثنيها عن الاستمرار في «الرقص».
الفنانة فاطمة عبدالرحيم في تصريحات سابقة قالت بأنها ورغم خوفها من دور «الرقاصة»، إلا أنها واثقة بأنه سيلقى ردود فعل إيجابية، وخصوصا وأن الدور وبما أنه يدور في حقبة الخمسينيات فإنه لا يتطلب منها لبس ملابس الراقصات الفاضح، بالإضافة لعدم تمايلها واستعراض جسدها في مشاهد الفيلم وإن رقصها يتم بواسطة «الخلخال» الذي سترتديه في رجلها.
في مقابل ذلك، جاءت تصريحات نشرت في الصحف المحلية على لسان منتج الفيلم عمران الموسوي تقول بأن الفيلم سيحتوي على نسبة من «الجرأة»، ترى أين ستكمن هذه الجرأة؟!
مجموعة من محبي الفنانة فاطمة عبدالرحيم ممن حضروا موقع التصوير في قرية دار كليب بعثوا برسالة عبر بريدي الإلكتروني متمنين لها التوفيق في تصوير الفيلم ومتحمسين لرؤيته، لكنهم متخوفون مما ستقدمه، ومتسائلون في الوقت ذاته: هل كان قرار فاطمة عبدالرحيم صائبا عندما قبلت دور «الرقاصة»؟!
شخصيا لن أحكم على الفيلم قبل أن يكمل ويعرض، ولكنني متخوفة من «نسبة الجرأة» التي ربما تثير جدلا في الشارع البحريني، لذلك نرجوا الجميع مصورا ومخرجا ومؤلفا وممثلين الحذر ثم الحذر، فالشارع البحريني الفني ليس بحاجة إلى شرارة لتشعل حريقا كبيرا، قد لا يخمد!!
إقرأ أيضا لـ "ايمان عباس"العدد 2284 - السبت 06 ديسمبر 2008م الموافق 07 ذي الحجة 1429هـ