لم يتبق سوى 9 أيام عن مباراة منتخبنا الوطني الأول للكرة أمام المنتخب العماني الشقيق والتي ستقام في مسقط يوم 6 السادس من الشهر المقبل ضمن تصفيات كأس العالم 2010. منتخبنا مازال يبحث عن هويته الفنية وهذا ما أكدته معطيات المباريات الثلاث التي لعبها أمام الكويت وسورية واليمن. الفريق لم يستطع بعد الدخول في مرحلة التشكيل النهائية والأساسية للاعبين ووضع التصورات التكتيكية والفنية، ومازلنا نجهل اللاعبين الذين سيمثلون الفريق الاساسي في هذه المباراة لغموض ماتشالا في التعامل مع المجريات وكأنه لا يدري ماذا سيفعل في مباراة عمان الرسمية والمهمة وإن كنا سنلعب خارج أرضنا.
هذه المرة لا يحق للمدرب بخلق الاعذار في إعداده الذي اخذ مدة كافية.. فلأول مرة من زمن بعيد يلعب الفريق مباريات تجريبية مع منتخبات خارجية في البحرين وصلت حتى الآن إلى ثلاث والتي تعطي المدرب التصور العام للفريق مع أنه من المفترض قد وصل إلى قناعة بالتشكيل الأساسي لمعرفته المسبقة بأداء الموجودين حاليا معه.
الأداء الفني العام للفريق في المباريات الثلاث لم يكن بالصورة المتوقعة وقد نلمس له العذر في الجانب الهجومي إذ تعرض النجم سيدحسن عيسى وجون وراشد جمال إلى الإصابة، فيما غاب عن الفريق لاعب العربي الكويتي إسماعيل عبداللطيف ما زاد من معاناة الفريق ولكن أيضا في مثل هذه الظروف كان على ماتشالا إيجاد البديل لهم.
ما أردت قوله إن الفريق حتى في غياب هؤلاء لم نر منه الطريقة في تسيير هجماته وأسلوب دفاعه فبات الفريق ضائعا وتائها في خطوطه الثلاثة وخصوصا في مباراة سورية وشاهدنا كيف لعب الدفاع بارتباك وكان مهزوزا من دون أن تكون هناك له حلول سريعة من ماتشالا طوال الـ 90 دقيقة، بل ظل متفرجا!
إذا ما الذي سنفعله أمام عمان المكتمل والذي لعب يوم أمس مباراته الودية أمام سنغافورة وسيلعب مباراته الأخيرة أمام الكويت يوم الأربعاء المقبل ولذلك نأمل من الجهاز الفني ان يتابع هذه المباراة عن قرب وتسجيل الملاحظات وهذا لا أعتقد بغائب عن المسئولين في اتحاد الكرة وبالتالي يحتم علينا أن نعد أنفسنا جيدا بمعرفة الطرف الآخر لكي نستطيع أن نصل إلى الهدف المنشود.
في هذا الظرف نأمل ان تكون عودة النجم الكبير علاء حبيل للمنتخب بعد زوال ظروفه الخاصة لحاجتنا الماسة له وخصوصا في ظل إصابة سيدحسن عيسى وراشد جمال وجون وعدم وجود مهاجم لديه الخبرة وبالتالي نأمل أن يعود علاء إلى الفريق سريعا للتجانس والتفاهم مع زملائه وثقتنا كبيرة في شخص علاء الذي قدر حبه لوطنه في عودته ونأمل ان يكون مساهما بإذن الله في فوز الفريق أمام عمان.
على اللاعبين الذين تم اختيارهم أساسيين في الفريق بذل المجهود المضاعف ودخول أجواء مباراة عمان مبكرا والجدية في الإعداد والاهتمام بالمباراة ويكون تفكيرهم الاول والاخير الفوز وعدم الرضا حتى بالنقطة وإن كنا سنلعب خارج أرضنا وعلى ملعبهم. الروح القتالية مطلوبة من الجميع والدفاع عن شعار البحرين في هذه المباراة أمر لابد منه مهما اختلفنا في بعض الأمور إلا أن الأساس الأول إننا من هذا الوطن واليه ولذلك نطالب اللاعبين بتحمل المسئولية وإسعاد الجماهير في تحقيق الفوز وإبعاد الضغوط النفسية عنهم. ويبدأ حلم الفوز بالجدية بالتدريبات من الحضور المبكر إلى التعاون مع المدرب ومن ثم تشريقنا في تلك المباراة.
نأمل من ماتشالا وهو الذي أشرف وقاد العمانيين في أربع سنوات تقريبا أن يساهم معنا في الفوز ليضعنا مع الكبار ونحن نعتقد ان لديه الاسرار وعليه أن يرتب أوراقه جيدا ويضع لمساته الفنية في الفريق لنشاهد منتخبنا يلعب الكرة الممتعة.
إقرأ أيضا لـ "هادي الموسوي"العدد 1970 - الأحد 27 يناير 2008م الموافق 18 محرم 1429هـ