جميع الاتحادات الرياضية البحرينية وخصوصا الفردية أعدت خططها وبرامجها للعام الجديد، وتم تقديمها إلى المؤسسة العامة للشباب والرياضة للموافقة عليها، ومعظم الخطط تحمل في طياتها الكثير من المشاركات والمعسكرات الخارجية، وفي النهاية يصطدم هذا الاتحاد بواقع مرير؛ عدم وجود تلك الموازنة الكافية لبرنامجه الحافل، وفي كل عام يتمنى هذا الاتحاد وجود الموازنة التي تكفي لاستمرارية برامجه لكنه ينتهي عند مشاركة واحدة أو اثنتين على الأكثر، واللوم لا يقع على المؤسسة العامة للشباب والرياضة فقط، بل من واجب هذه الاتحادات البحث عن طرق ووسائل بديلة تكون دخلا آخر يساعدها في النهوض وتطبيق البرامج الموضوعة من قبل مجلس الإدارة، إلا أنه وللأسف مازالت كثير من الاتحادات تعتمد اعتمادا كليا على موازنة المؤسسة العامة للشباب والرياضة السنوية التي تنتهي منذ بداية تسلمها، ويقوم هذا الاتحاد بلوم المؤسسة على عدم كفاية هذه الموازنة وبطلب رفع سقفها، ومع هذا فإن المؤسسة هدفها التطوير دائما وتقوم بتسهيل إجراءات هذه الاتحادات وتلبي معظم طلباتها، وتصرف لها ما تطلبه منها سواء لمشاركة في بطولة معينة أو معسكر.
لكن من واجب مجلس إدارة الاتحاد أن يكون نشيطا هو الآخر والبحث عن الشركات والمؤسسات الداعمة وبناء العلاقات القوية معها، كما أنه من واجب مجلس إدارة هذا الاتحاد التواصل الدائم مع مختلف وسائل الصحافة والإعلام، وهو ما يسهل عملية الحصول على الرعاة.
وبما أننا ما زلنا في مطلع العام الجديد، فنحن نتمنى من مجالس إدارة هذه الاتحادات «النائمة في العسل» بتفعيل نفسها أكثر ومع قرب تسلم عدد من المنشآت الرياضية الحديثة لبدء صفحة جديدة من النشاط، ودعم جميع الرياضيين لما له من أثر كبير في رفع سمعة الرياضة البحرينية.
صيام عن الإنجاز
ويتواصل مسلسل صيامنا عن البطولات الكروية، بالأمس انتهت بطولة مجلس التعاون الخليجي للمنتخبات الأولمبية التي أوشكنا أن نخطف أولى نسخها، إلا أن السحر لم يتمكن أحد من إبطال مفعوله مع الكرة البحرينية التي مازالت ممتنعة عن تحقيق أي لقب يسجل باسمها، ولو رجعنا للأسباب فنجدها كثيرة ولكلٍ وجهة نظر مختلفة عن الآخر، لكن في النهاية كشفت لنا البطولة وجود عدد من المواهب البحرينية وبناء منتخب رديف يضم في صفوفه وجوها شابة تحتاج إلى عناية واهتمام فقط.
فهناك كثيرون من قالوا ان هذه البطولة فاشلة وآخرون أيدوها، ومجملا كانت فرصة جيدة فقد كشفنا من خلالها وجود لاعبين سيحملون اسم مملكة البحرين في المحافل الدولية المقبلة، ويبقى على الجهات المسئولة عن هذا المنتخب زيادة دعمها له، لأن الرياضة في زمننا هذا أصبحت بحاجة إلى كثير من الدعم المادي وليس ما يتصوره مسئولونا في هذه الأيام.
إقرأ أيضا لـ "اسامة الليث"العدد 1961 - الجمعة 18 يناير 2008م الموافق 09 محرم 1429هـ