العدد 1961 - الجمعة 18 يناير 2008م الموافق 09 محرم 1429هـ

الستري لـ «المتضررين»: لكم الحق في تجريم مناصري التمييز بالبلاد

اعتبر مجاهرة بعض النواب في دفاعهم عن الفساد مفارقة خطيرة

الوسط - محرر الشئون المحلية 

18 يناير 2008

حمّل السيد حيدر الستري من اسماهم «مناصري الفساد»، ممثلين في بعض الكتل النيابية مسئولية تمزيق اللحمة الوطنية بالمملكة، في حال «انكارهم غياب تكافؤ الفرص وممارسات التمييز الواضحة للعيان». وكان الستري الذي يخطب الجمعة أمس بمسجد فاطمة الزهراء بسترة اعتبر أن لـ «المتضررين لهم حق تجريم من يرونه مناصرا ومتسببا في هذه المشكلة».

وفي تلميح لبعض الكتل النيابية إزاء رفضها مقترح كتلة «الوفاق» بتشكيل لجنة للتحقيق فيما تعتقده الأخيرة فسادا وتمييزا في بعض وزارات الدولة، دعا الستري هذه الكتل الرافضة إلى «مراجعة مواقفهم تجاه واحدة من أخطر القضايا الوطنية التي سيبقى استمرارها استمرارا للفساد واستمرارا لتمزيق اللحمة الوطنية وإضرارا بالأخوة الإسلامية، معتبرا حدوثها يشكل استهتارا معيبا وتهديدا للبلد برمته»، ومعتبرا أن المجاهرة بالدفاع عن الفساد «مفارقة خطيرة» مع تمثيل الشعب في البرلمان.

ويواصل الخطيب حديثه عن غياب مبدأ تكافؤ الفرص، فيقول «في هذا العصر فإن العالم يتجه لتجريم المتسببين بهذه المشكلة اللاإنسانية لأنها تقوض مبدأ المواطنة وتعمق الظلم والاحتقانات.

ولأن محاربة تكافؤ الفرص هي محاربة للمواطنة والعدالة ودفاع عن الفساد والعنصرية»، مؤكدا أن المطالبة بالتحقيق في تكافؤ الفرص الذي تقدمت به كتلة الوفاق بمجلس النواب هو مطلب «وطني وديني وإنساني ودستوري بارز وواضح أتم الوضوح لدى كل منصف، وعلى فرض عدم وضوحه فمسئوليتنا الوطنية والدينية إفساح المجال من أجل التحقق من وجودها».

وتابع «الجميع يدرك جيدا أن الإنكار لهذه المشكلة السياسية والاجتماعية المؤرقة لا يغير من الواقع شيئا، وستبقى انعكاساتها النفسية والاقتصادية عميقة ومقلقة على حياة المواطنين المتضررين الذين يئنون بشكل يومي جراء ممارسات التمييز والعنصرية والفساد التي لا تولد سوى توتر الوضع ولا تفيد البلد بل تضره وتقوض استقراره وأمنه وتشغله عن التفرغ بكل طاقاته عن البناء والتنمية التي لا تتحقق في غير دولة القانون والمؤسسات»، متحديا بالقول «إذا كانت مشكلة غياب تكافؤ الفرص بحجم الحبة وليست بحجم القبة فما الداعي إذن لحشد الكتل كل قواها لإيقاف التعرف على حقيقتها، والتحقق من وجودها».

ولم ينس النائب الوفاقي الاستلهام من ذكرى عاشوراء هذه الايام، بالقول «يتوجب علينا تحريك حالة الوعي واليقظة باستمرار حتى في غمرة الأجواء العاطفية الجياشة لأن هذه العملية بحد ذاتها تعمل على تنمية خاصة التأمل المثمر لدينا، وإمكانية استثمار هذه الظاهرة المباركة والذكرى الحسينية في كل عام».

وشدد على انه يجب «نسأل أنفسنا دائما ما هي مردودات عاشوراء على صعيدنا الوجداني وعلى صعيد الوعي والواقع، وما هي الإضافات الجديدة التي أضافتها عاشوراء على حياتنا في هذه المجالات الحيوية المهمة وغيرها»، لافتا إلى الحاجة إلى «خاصية التأمل والتبصر في كل حياتنا لنكون قادرين على دراسة واقعنا ومراجعة خطواتنا، والقيام بعملية تصحيحية مستمرة، وهذه العملية هي التي تنسجم مع رسالة عاشوراء، رسالة الإصلاح والتصحيح والتغيير إلى الأفضل، وتقديم كل التضحيات في سبيل هذا الهدف الرسالي والإنساني والهدف الرباني العظيم».

العدد 1961 - الجمعة 18 يناير 2008م الموافق 09 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً