العدد 1961 - الجمعة 18 يناير 2008م الموافق 09 محرم 1429هـ

مرضى الجلطات القلبية يجب أن يصلوا إلى المستشفى خلال 6 ساعات

لتجنيبهم حدوث مضاعفات... وتأهيلهم مهم بعد العلاج

أكدت مسئولة وحدة تأهيل مرضى القلب في مجمع السلمانية الطبي مريم سيدحيدر ضرورة إسراع المصابين بجلطة قلبية إلى المستشفى عند ظهور أعراض الجلطة خلال ما لا يزيد على ست ساعات من حدوثها لأهمية ذلك في العلاج وتجنيب المريض التعرض لمضاعفات، ولفتت إلى أهمية تأهيل مرضى الجلطات القلبية بعد انتهاء العلاج في المستشفى لمساعدتهم على ممارسة حياتهم الطبيعية واستعادة قدراتهم.

وأضافت حيدر «تحدث الجلطة القلبية نتيجة لانسداد أو تقلص شديد لشريان أو أكثر من الشرايين المغذية لعضلة القلب ما يترتب عليه حدوث نقص شديد في كمية الدم المؤكسد لهذا الجزء من عضلة القلب، إذ يصيبه ما يسمى بالجرح وهو يعني اعتلال وموت ذلك الجزء، وأكدت أهمية تأهيل مرضى القلب لمساعدتهم على مواصلة حياتهم الطبيعية».

وأوضحت «تنقسم العوامل المساعدة على الإصابة بأمراض القلب إلى قسمين: عوامل متغيرة وأخرى ثابتة، أما الأعراض فهي مشابهة لأعراض الذبحة الصدرية لكن مع زيادة كبيرة في شدة الألم الذي قد يحدث أثناء الراحة أو يكون مترافقا مع أقل مجهود، وكثيرا ما يصفه المريض بأنه ألم حاد وشديد أو ألم عاصر أو كحمل ثقيل أو حرقان شديد في منطقة القفص الصدري، قد يبدأ الألم أو ينتشر إلى منطقة الكتف الأيسر أو الكتفين أو اليدين أو الرقبة والفك السفلي وربما يبدأ في أعلى البطن أو ما يسمى بفم المعدة، ويتميز هذا الألم بعدم استجابته للراحة وبعد ثلاث جرعات متتالية من الحبوب الموسعة للشرايين التي توضع تحت اللسان «نيتروجلسرين» وقد يستمر لعدة ساعات ولا يزول تلقائيا إلا نادرا، يصاحب هذا الألم عادة تصبب العرق مع الشعور بالغثيان أو القيء مع زيادة في ضربات القلب، وقد يشعر المريض بصعوبة في التنفس وينتابه القلق والضعف العام».

وواصلت حيدر «يستدل الطبيب على حدوث الجلطة من خلال الأعراض التي ذكرتها مثل الشعور بألم في الصدر، والغثيان والتعرق والتغيرات في تخطيط القلب وارتفاع مستوى الإنزيمات الخاصة بالقلب في الدم، وفي بعض الحالات القليلة جدا قد يكون من الصعب تشخيص الجلطة في الساعات الأولى بسبب عدم حدوث تغيير في تخطيط القلب أو في مستوى الانزيمات ما يستدعي إدخال المريض المستشفى ووضعه تحت الملاحظة الدقيقة وإعادة الفحوصات إلى أن يتم التشخيص النهائي».

وزادت «يتم علاج المريض المصاب بالجلطة في المستشفى من خلال إبقائه في السرير وتوفير الراحة التامة لتقليل مجهود عضلة القلب، وإعطاء المريض الأدوية المذيبة للجلطات إذا حضر خلال الساعات الأولى من حدوث الألم، وحقنة «الهبرين» التي تساعد على زيادة سيولة الدم والتقليل من احتمالية حدوث جلطة أخرى، بالإضافة إلى إعطاء المريض حقنة «النيتروجلسرين» عبر الوريد لتوسعة الشرايين التاجية للقلب وإعطائه أدوية أخرى بحسب حاجة المريض».

ووجهت مسئولة وحدة تأهيل مرضى القلب مرضى الجلطات إلى ضرورة أخذ راحة لمدة تتراوح ما بين 4 و6 أسابيع وتجنب قيادة السيارة والعودة إلى العمل خلال هذا الشهر واتباع النظام الغذائي الموصوف من قبل أخصائية التغذية، وتجنب الانفعالات النفسية واتباع النظام الرياضي الموصوف له عن طريق أخصائية العلاج الطبيعي واتباع إرشادات الطبيب المتعلقة بالعلاقة الزوجية، وقد ينصح الطبيب بعمل اختبار للجهد أو القيام بقسطرة للقلب ويعطي المريض موعدا لذلك قبل خروجه من المستشفى.

يذكر الوكيل المساعد لشئون المستشفيات عبدالحي العوضي قد افتتح وحدة تأهيل مرضى القلب بمجمع السلمانية الطبي رسميا في الحادي عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بحضور الطاقم الطبي والتمريضي ومجموعة من المسئولين بالمجمع، وأكد العوضي في كلمة ألقاها في الافتتاح أن هناك خططا مستقبلية لتحويل الوحدة إلى قسم بعد اكتمال طاقم العمل فيها.

العدد 1961 - الجمعة 18 يناير 2008م الموافق 09 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً