العدد 1961 - الجمعة 18 يناير 2008م الموافق 09 محرم 1429هـ

2007 يحصد حياة 155 مواطنا ومقيما بسبب الحوادث

أبرزها مقتل مجندتين في القاعدة الأميركية

شهدت مملكة البحرين خلال العام الماضي (2007) وفاة 155 شخصا بسبب الحوادث المختلفة. كان من بينهم 78 بحرينيا، و77 من الجنسيات العربية والآسيوية والأجنبية لقوا حتفهم لأسباب مختلفة منها الحوادث المرورية المميتة والغرق في البحر، والانتحار، والاحتراق، وظروف غامضة، والجرعات الزائدة من المخدرات والقتل المتعمد.

يناير يشهد 16 حالة وفاة

وشهد شهر يناير/ كانون الثاني 2007 وفاة 16 شخصا عن طريق حوادث مرور والانتحار والاحتراق. وكان أبرزها وفاة 5 أشخاص بسبب الحوادث المرورية، وغرق شخصين، ووفاة شخصين بسبب تعاطيهما جرعات مخدر، واحتراق شخصين، وانتحار 5 آخرين.

وكان من أبرز الحوادث المميتة التي سجلت في يناير/ كانون الثاني 2007 وفاة مواطنة في حادث مرور بالقرب من منطقة ضاحية السيف.

فقد توفيت مواطنة بحرينية (ز. ع) في العقد الثاني من العمر بعد أن تعرضت لإصابات خطيرة نتيجة حادث مرور وقع لها على شارع الشيخ خليفة بن سلمان (الكوبري) بالقرب من ضاحية السيف نقلت على إثره إلى غرفة الإنعاش بمجمع السلمانية الطبي، حيث توفيت.

وتشير تفاصيل الحادث إلى أن خليجيا اصطدم بمواطنة بحرينية كانت تستقل سيارة من نوع «كامري» ذهبية اللون، مما أدى إلى التفاف سيارة المصابة واستقرارها عند الحاجز الحديد للجسر (الكوبري)، فأصيب المواطنة إصابات خطيرة فيما نجا ابنها «ذو الأشهر» من الحادث، وفرّ المتسبب بالحادث من الموقع.

فبراير حصاده 11 روحا

أما شهر فبراير/ شباط 2007 ففارق الحياة فيه 3 أشخاص في حوادث مرور مميتة، وغرق 4 أشخاص في البحر، وانتحار 3، ووفاة شخص في ظروف غامضة، وكان الأبرز من تلك الحوادث وفاة 3 آسيويين في عيد الحب.

فقد شهد يوم عيد الحب وفاة 3 آسيويين في حوادث منفصلة، إذ لقي الأول مصرعه في حادث بعد انحشاره بين حديد في إحدى الشركات، أما الآخران فانتحرا بإلقاء نفسيهما من بناية رفيعة.

مارس يقضي على 14 شخصا

وفي شهر مارس/ آذار الماضي، فارق شخص الحياة بعد حادث مرور، وغرق شخصان في البحر، وتوفي شخصان في ظروف غامضة، وانتحر 9 أشخاص كانوا من أبرز الحوادث المميتة التي سجلها الشهر.

انتحر شرطي آسيوي في مدينة عيسى بطلق ناري من سلاح كان بحوزته أثناء دوامه الرسمي لأسباب غامضة لم تعرف بعد. ولم تذكر وزارة الداخلية أية معلومات عن الحادث الذي وقع بالقرب من مركز «تويوتا» للسيارات.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الداخلية أن «الشرطي يعمل في الإدارة العامة للحراسات، وأن التحريات الأولية تشير إلى أن دوافع الانتحار خاصة، إلا أن التحقيقات مازالت مستمرة للإحاطة بأبعاد الحادث والوقوف على أسبابه».

أبريل يسجل انخفاضا ومايو ارتفاعا

أما شهر أبريل/ نيسان الماضي فسجل انخفاضا في الحوادث المرورية التي سجلت وفاة 5 أشخاص، كان من بينهم 3 في ظروف غامضة، فيما لقي شخص حتفه بعد انتحاره وآخر في حادث مرور، على حين سجل شهر مايو/ أيار ارتفاعا ملحوظا في الحوادث المميتة المختلفة، إذ سجلت وفاة 25 شخصا وهي اكبر نسبة سجلتها الأشهر الستة الأولى للعام 2007، وكانت ابرز أسباب الوفاة الحوادث المرورية المميتة، والانتحار، والتسمم، والاختناق، وقد توفي بسببه 11 شخصا. وكانت وفاة شخصين آسيويين متسممين من ابرز تلك الحوادث.

فقد فارق طفلان آسيويان الحياة إثر تسمّمهما جراء تناول الأسرة وجبة عشاء في المنزل. وتشير التفاصيل إلى أن الأسرة الآسيوية المصابة بالتسمم مكونة من أربعة أشخاص (ابن يبلغ ثلاثة أعوام، وبنت في الحادية عشرة، وأب يبلغ 45 عاما، وأم تبلغ 35 عاما) تناولت وجبة عشاء مكونة من رز ولبن في المنزل، وشعر الجميع فور إنهاء الوجبة بارتفاع درجة الحرارة وألم شديد في أجسامهم، اضطراهم إلى التوجه نحو مستشفى خاص، حيث طلب منهم الطبيب المسئول التوجه فورا إلى «السلمانية» لتلقي العلاج، إلا أن العائلة عادت إلى المنزل ولم تأخذ بنصيحة الطبيب.

وفي اليوم التالي نقلت سيارة الإسعاف الأب مع ابنه الصغير الذي فارق الحياة بعد وصوله إلى غرفة الإنعاش، على حين نقلت سيارة أخرى الأم مع ابنتها التي فارقت الحياة أيضا بعد وصولها إلى غرفة الإنعاش. وحضر إلى «السلمانية» السفير التابع للدولة الآسيوية لمواساة الأسرة.

يونيو شاهد على سجين ينتحر بـ «السيفون»

وشهد شهر يونيو/ حزيران الماضي، وفاة 5 آسيويين بسبب الانتحار والحوادث المرورية، على حين فارق الحياة 6 بحرينيين بسبب الحوادث المرورية والجرعات الزائدة من المخدرات بالإضافة إلى وفاة شخصين في ظروف غامضة، وآخر عندما كان يلعب الكرة، فيما لقي عربيان حتفهما في حوادث مرور. وكانت أبرز حوادث الشهر الماضي الحوادث المرورية المميتة، إذ لقي 8 أشخاص مصرعهم في هذه الحوادث كما انتحر سجين بحبل وآخر في غرفته، ووفاة شخصين بجرعة مخدر زائدة.

في تفاصيل قضية السجين الذي انتحر بحبل «السيفون»، صرّح مدير عام الإدارة العامة للإصلاح والتأهيل بأن أحد النزلاء أقدم على الانتحار مستخدما حبل الحمام (السيفون) في دورة المياه. وأضاف «أجرى الأطباء والمسعفون في مركز التأهيل على الفور الإسعافات الأولية له، إذ تم نقله إلى المستشفى العسكري لتلقي العناية الطبية إلا أنه فارق الحياة».

الحوادث والمخدرات أبرز أسباب الوفاة في يوليو

أما في شهر يوليو/ تموز الماضي فسجل وفاة 15 شخصا. وشهد الشهر وفاة 4 آسيويين بسبب الانتحار والاحتراق، على حين فارق الحياة 10 بحرينيين بسبب الحوادث المرورية والجرعات الزائدة من المخدرات والانتحار والوفاة في ظروف غامضة، فيما فارق الحياة 3خليجيين؛ اثنان منهما بسبب الكحول وآخر فارق الحياة في ظروف غامضة.

وكانت أبرز الأسباب لحالات الوفاة لشهر يوليو الحوادث المرورية المميتة والجرعات الزائدة من المخدرات والانتحار والاحتراق والظروف الغامضة، إذ كان الأبرز منها وفاة شاب في مجمع السيف في ظروف غامضة، ووفاة آسيوي بعد احتراق منزله، وانتحار شاب بحريني لأسباب مجهولة.

فقد أقدم شاب بحريني من جزيرة سترة على الانتحار بعد أن لف عنقه بقطعة قماش أوصلها بمروحة منزله.

وتشير تفاصيل حادث الانتحار كما سردها أحد الشهود إلى أن الشاب المنتحر استغل عدم وجود والديه في المنزل فأقدم على الانتحار باستخدام مروحة غرفته التي تقع في الدور الأول من المنزل وشنق نفسه.

وأضاف الشاهد أن والدي الشاب تفاجآ فور وصولهما إلى المنزل بابنهما مشنوقا وقد فارق الحياة.

أغسطس وسبتمبر

يتساويان في الحوادث المميتة

وحصل في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي وشهر أغسطس/ آب تساوٍ في الحوادث المميتة المختلفة، إذ سجلت وفاة 13 شخصا. وشهد سبتمبر وفاة 5 آسيويين بسبب الحوادث المرورية المميتة والاختناق والغرق في البحر، على حين فارق الحياة 6 بحرينيين بسبب الحوادث المرورية المميتة، فيما فارقت الحياة شابة عربية في حادث مرور مميت. وكانت أبرز حوادث الشهر الحوادث المرورية المميتة التي كان لها نصيب الأسد من المتوفين في هذا الشهر، إذ بلغ عددهم 7 أشخاص وكان أبرزها وفاة عضو الأمانة العامة في جمعية العمل الإسلامي (أمل) عبدالأمير العرب في حادث مرور بالمحافظة الجنوبية، وقتل آسيوي وإصابات بليغة لآخر في معرِض سيارات بالمنامة.

فقد قال قالت مصادر في غرفة المراقبة والعمليات في الإدارة العامة للمرور لـ «الوسط» ان «الحادث وقع خلف (جنة دلمون المفقودة) في الساعة الثانية والنصف ظهرا عندما كان متجها من الشمال إلى الجنوب وفقد سيطرته على السيارة واصطدم بشاحنة ثقيلة كانت تمر في الاتجاه المعاكس.

في حادث آخر شهد وفاة شاب بحريني (20 عاما) في مرآب سيارات تابع لمنزله أثناء وجوده في السيارة مع فتاة من أصول عربية تبلغ من العمر 23 عاما. وقد اكتشف أحد أفراد عائلة الشاب أمر وفاته عند الساعة 3:30 صباحا عندما سمع صوت محرك السيارة يعمل والشاب مفارق الحياة، على حين كانت الفتاة مغمى عليها، وعليه تم تحويلها إلى «السلمانية» عند الساعة 4 فجرا في سيارة الإسعاف.

وفي حادث آخر شهد مقتل آسيوي وإصابة آخر بإصابات بليغة في معرض سيارات بالمنامة. فقد تلقت نيابة محافظة العاصمة إخطارا من مركز الشرطة مفاده وجود جثة لشخص آسيوي بها إصابات ورضوض كانت متركزة في الرأس أودت بحياته في أحد معارض السيارات في إحدى قرى المحافظة. وتبيّن بعد معاينة الجثة وجود إصابة كسر في الجمجمة، فيما وُجِدَ آسيوي آخر في الموقع نفسه، وبه إصابات نُقل على إثرها إلى غرفة الإنعاش بعد حال من الغيبوبة اعترته، ومازال الجناة مجهولين.

الانخفاض سمة أكتوبر

وفي شهر أكتوبر/ تشرين الأوّل انخفاضا سجّل وفاة 12شخصا. كما شهد وفاة 4 آسيويين بسبب حوادث مرور مميتة وتماس كهربائي والقتل، وحصد المواطنون النسبة الأعلى في أعداد الموتى في هذا الشهر بعد أن فارق الحياة 5 بحرينيين بسبب بالأسباب الآنفة مع الغرق، فيما فارقت الحياة أميركيتان بسبب القتل وأصيب بحّار في القاعدة الأميركية بالجفير، وكان هذا الحادث أبرز الحوادث في هذا الشهر.

فقد قُتلت جنديتان في مطلع العشرينات تعملان في البحرية الأميركية في إحدى وحدات القاعدة الأميركية بالجفير؛ نتيجة طلق ناري بسبب خلاف نشب مع بحّار ثالث أصيب بجروح بالغة نُقل على إثرها إلى المستشفى العسكري بالرفاع.

ونفى بيان الأسطول الأميركي الخامس ومقره في البحرين في بيان حصلت «الوسط» على نسخة منه وجود مؤشرات على وجود عمل إرهابي وراء الحادث.

ولقيت آسيوية وطفلها في المحرّق نحبهما بسبب تماس كهربائي في حمّام المنزل، وقد نقلا إلى المستشفى إلا أن روحيهما فارقتا الحياة بعد ذلك.

11 بحرينيا و9

أجانب هم حصاد نوفمبر

أما شهر نوفمبر/ تشرين الثاني فشهد وفاة 11 بحرينيا بسبب حوادث المرور المميتة والغرق في البحر والانتحار والاحتراق وتعاطي المخدرات، بينما فارق 9 أجانب الحياة بسبب الانتحار والحوادث المرورية المميتة.

وكانت الحوادث المرورية المميتة قد حصدت أرواح 11 شخصا من أصل 17 شخصا، وكان أبرز الحوادث المرورية المميتة وفاة 4 آسيويين في منطقة سند في حادث مرور.

فقد لقي 4 آسيويين مصرعهم بسبب حادث مروري وقع على شارع الاستقلال عند تقاطع الإشارات الضوئية القريبة من قرية سند. وتشيرالتفاصيل إلى أنّ الحادث وقع نحو الساعة الثانية بين سيارتين إحداهما من نوع «نيسان» وحافلة صغيرة كانت تقل عمالا آسيويين من أحد مطاعم الوجبات السريعة وبسبب تعطل الإشارة الضوئية وقع الحادث بين السيارتين. وقد لقي آسيويان مصرعيهما بموقع الحادث فيما لقي آخران مصرعيهما أحدهما في «السلمانية» والآخر بالمستشفى العسكري.

وفي حادث ثانٍ، غرق شاب يبلغ 18 عاما في البحر المطل على فرضة «راس ريّه» الواقعة بالقرب من منطقة الدير وهو من المنطقة ذاتها. وتشير تفاصيل واقعة الغرق - كما سردها أحد الأهالي لـ «الوسط» - إلى أنّ الشاب المتوفى توجه برفقة ابن أخته صباحا إلى البحر بغرض اصطياد الأسماك، وفيما نزل الخال للبحر بغرض سحب مصائد الأسماك الموجودة التفّت تلك المصائد على قدميه؛ مما أدّى إلى سقوط جسمه في قاع البحر، ومن ثم غرقه ومفارقته الحياة على الفور.

حوادث المرور لها نصيب الأسد في ديسمبر بـ13 شخصا

شهدت البحرين خلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي انخفاضا في الحوادث المميتة المختلفة، فسجلت وفاة 13 شخصا، مقارنة بالشهر الذي سبقه، الذي سجّل ارتفاعا ملحوظا وصل إلى 20 شخصا.

وشهد شهر ديسمبر 2007 وفاة 8 بحرينيين؛ بسبب الحوادث المرورية المميتة والقتل، على حين فارق 5 أجانب الحياة؛ بسبب الانتحار والحوادث المرورية المميتة.

وكانت الحوادث المرورية المميتة قد حصدت أرواح 10 اشخاص من أصل 13، وكان أبرز الحوادث المرورية المميتة حادث وفاة ابن النائب عبداللطيف الشيخ، وقتل مخمور من قبل صديقه.

في الحادث الأول، توفي النجل الأكبر لرئيس كتلة المنبر الوطني الإسلامي النائب عبداللطيف الشيخ، أحمد (20 عاما) في حادث مرور وقع على شارع الشيخ جابر الأحمد المؤدي إلى منطقة سترة، بالقرب من معرِض سيارات «نيسان».

وبحسب شهود عيان، فإن سيارة أحمد تدهورت أثناء عبوره الشارع وانقلبت عدة مرات واصطدمت بسيارات أخرى في المسار الآخر.

وفي الحادث الثاني، قتل مخمور صديقه بـ «طابوقة» على صدره ورأسه؛ مما تسبب بمفارقة روح المجني عليه الحياة، وكان «أخذ المجني عليه مبلغا من المال من دون علمي» سبب القتل، بحسب قول القاتل، ولكنه يستدرك: «المجني عليه قام بشتمي وشتم والدتي، بعد ذلك حدث شجار بيننا، وتطور الأمر إلى أن قمت بضربه على صدره ورأسه بطابوقة، وتركته مرميا وهو ينزف وذهبت إلى منزلي».

في حادث ثالث، انتحر آسيوي يعمل في إحدى الشركات الخاصة بتعليق نفسه بالمروحة.

العدد 1961 - الجمعة 18 يناير 2008م الموافق 09 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً