في قالب من الدراما ولطم الصدر بمشاركة نخبة من الرواديد البحرينيين المميزين وهم: مهدي سهوان، عبدالأمير البلادي، جعفر الدرازي، حسين سهوان، وعلي أحمد... وكذلك بمشاركة نخبة من طاقم ممثلي فرقة «العروج»، يستعد مركز المبادرة الإعلامي لصاحبه أحمد العلوي خلال شهر محرم الحرام للعام 1429 هـ لتقديم الأوبريت السينمائي الحسيني «رضيع الرحمة» وهو من تأليف وإخراج جابر حسن.
يقول حسن خلال لقاء أجرته «ألوان الوسط» معه إن هذا العمل يعد الأول من نوعه على مستوى الأعمال التي تعرض في مواسم محرم الحرام وأيضا نقلة نوعية على مستوى عمل الكليبات الحسينية المنتشرة هذا الأيام، مشيرا إلى أن النص يطرح بعدا مغايرا لما هو سائد، ويحمل شعورا بالإنسانية ويؤمن بمبادئ النضال الثوري والتضحية من أجل الآخرين ومن أجل قيم العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة بعيدا عن أية خلفيات تاريخية وخلق سياق درامي جديد، لكنه يتناول القضية الأزلية التي دارت حولها رحى المعركة التاريخية، في أشكال من تغير الزمان والمكان.
وحسن أن فريق العمل لم يطلب من الجهات الرسمية المساعدة، مدللا بأنها لا تتعامل مع مثل هذه الأعمال، فحتى - يقول المخرج -: «لو طلبنا التفاعل فلن يكون وإذا كان فسيكون كعدمه». وعن التنسيق والتعاون المشترك بينه وبين الجهات الدينية في البلد، قال إن ذلك يدخل في صميم اختصاصاتهم وهم على اطلاع مستمر بالمشروع وحيثياته.
يذكر أن الأوبريت سيبدأ عرضه في عدد من المآتم الحسينية ابتداء من 14 محرم 1429هـ.
وهذا نص اللقاء:
هل لك أن توضح لنا فكرة العمل؟
- فكرة الأوبريت عبارة عن مجموعة من المواقف والقضايا والأهداف الحسينية المعروضة في قالب من الدراما ولطم الصدر وبمشاركة نخبة من الرواديد البحرينيين المميزين، وبمشاركة نخبة من طاقم ممثلي فرقة «العروج»، ويأتي هذا العمل ضمن أعمال فرقة العروج لموسم محرم الحرام لعام 1429هـ، وإن الرسالة الحسينية المجسدة في قالب التمثيل الدرامي الحي هي العمود الفقري لـ»رضيع الرحمة». وهذا العمل يعد الأول من نوعه على مستوى الأعمال التي تعرض في مواسم محرم الحرام وأيضا نقلة نوعية على مستوى عمل الكليبات الحسينية المنتشرة هذا الأيام، كما يستعرض الخيال - النصوص الدرامية- بعدا مغايرا لما يعرض من النصوص التاريخية، وتحمل شعورا بالإنسانية وتؤمن بمبادئ النضال الثوري والتضحية من أجل الآخرين ومن أجل قيم العدالة الاجتماعية والحياة الكريمة تعني التجرد من أية خلفيات تاريخية، وخلق سياق درامي جديد لكنه يتناول القضية الأزلية التي دارت رحى المعركة التاريخية حولها، في أشكال من تغير الزمان والمكان. وهو بذلك يوازن بين الشعيرة، والواقع ولا يعني ذلك افتقاد الحدث لأي من عناصر الدراما المسرحية لكنه يعني البعد عن المألوف وطرق أبواب جديدة والخروج بحلل أخرى.
ما هدفكم من تدشين هذا العمل الدرامي الحسيني؟
- البعد عن المألوف وطرق الجديد في عرض القضية الحسينية. وكما أسلفت، نود الخروج بحلل أخرى غير تلك التي يطرقها الخطيب في سرده التاريخي للواقعة وهو السرد الذي يركز فيه على العاطفة في تناول قضية عاشوراء كما أن كثيرا من الخطباء يتوجهون لعاطفة الناس، من دون مخاطبة العقل في كل ما يتعلق بالحدث وانعكاساته، فنحن يجب ألا نبكي تأثرا فقط وانما استيعابا لموقف الحسين وأهدافه. ونحن نطمح أن يكون عملنا هذا بداية لأعمال درامية سينمائية إسلامية ملتزمة بطرق وأساليب الدين الحنيف ومستمدة من منهج الحسين بن الرسول (ص).
وماذا عن الجانب المالي للعمل؟
- التحرك على هذا العمل الحسيني جاء برغبة ذاتية وبتوجه قلبي لحمل رسالة الحسين وعرضها في ثوب جميل يرغب في مشاهدته الكبير والصغير والرجل والمرأة، ومن ثم تم طرح الفكرة على بعض الرواديد والممثلين وطاقم العمل من أجل التشاور وخلال ذلك أعلن الجميع استعدادهم للمشاركة والمساهمة في هذا العمل الرسالي. حتى جاء تبني العمل ماديا من قبل المنتج أحمد العلوي صاحب مركز المبادرة الإعلامي.
هل حصلت على دعم من الكوادر الفنية العاملة في الساحة الفنية في البحرين، وهل حصلتم على دعم من قبل الجهات الرسمية؟
- لم نطلب من الجهات الرسمية المساعدة وذلك لعلمنا مسبقا أنها لا تتفاعل مع مثل هذه الأعمال ولو تفاعلت وبعد جهدٍ جهيد سيكون تفاعلها كعدمه. أي سيكون محدودا وبسيطا ومتواضعا وخجولا ولا يرقى إلى الطموح... وأما بخصوص الكوادر الفنية فقد تم التعاون مع الفنان أحمد عاشور والفنان محمد عاشور والمنوتير الفنان حسن مهدي الذين ما برحوا حتى غذوا الفكرة وغذوا العمل بأفكارهم ومقترحاتهم.
الخلاصة، لابد من اللجوء إلى الفنيين في أي عمل فني... نحن نحتاجهم في إخراج الفكرة وفي الاستشارة على جميع الأصعدة، كما إنه سيتم عرض العمل بعد الانتهاء منه عليهم لأخذ رأيهم فيه ولنقده والتعليق عليه.
ووزارة الإعلام؟!
- إن خبرتي القديمة التي تستمر إلى الآن مع وزارة الإعلام لا تشجع كثيرا، فهناك الكثير من العقبات وهناك الكثير من العراقيل وهناك الكثير من عدم التفاهم، فهناك إجراءات لا تتواءم مع واقع الحال وواقع الأعمال الفنية ولا يملك أي شخص منا إلا أن يحاول قدر ما يستطيع، وقد يستطيع أو لا يستطيع، أن يخرج من وزارة الإعلام برخصة أو إجازة لعمله الفني، لهذا تم ترك الخوض في دهاليز وزارة الإعلام من نصيب المنتج.
هل تم التنسيق بينكم وبين الجهات الدينية في البلد؟
- بالتأكيد هناك تنسيق معهم، وهناك تعاون مشترك قائم على المشاورة والتباحث والتناصح وحتى أيضا تقديم الدعم على مختلف المستويات، فهذا العمل يدخل ضمن اختصاص علماء الدين وهناك جلسات مستمرة معهم بشأن المشروع وهم على اطلاع مستمر بالمشروع وبحيثياته.
هل واجهتم عقبات في عملكم هذا، إذا كان نعم ما هي؟ وكيف تغلّبتم عليها؟
- لا يخلو أي عمل من عقبات وصعوبات ولكن تم بحمد الله التغلب على كل الصعوبات والعقبات بعد تعاون الجميع، وإن كان لابد من ذكر بعض العقبات فهناك انشغال المشاركين وانعدام أماكن التصوير للأمور التاريخية ولكن كل ذلك ينسى عندما تشاهد العمل قد اكتمل ووصل إلى الناس.
لماذا التركيز على الجانب الإعلامي؟
- اللجوء إلى الإعلام طريقا مثمرا من أجل أن تنال أية قضية بعدها الفكري والعاطفي، والإعلام هو اللغة الثانية وربما الأولى في كثير من الأعمال وإن قوة أي عمل لا تظهر إلى الرأي العام الا من خلال قنوات الإعلام.
ما مشروعاتكم المقبلة؟
- الاستعداد إلى محرم الحرام بعمل مسرحي والتفكير في عمل جديد درامي سينمائي لشهر رمضان المقبل.
العدد 1961 - الجمعة 18 يناير 2008م الموافق 09 محرم 1429هـ
نوع القالب الفني
كيف نعرف نوع القالب الفني المستعمل