المساحة: 647500 كيلومتر مربع.
العاصمة: كابول.
عدد السكان: 32 مليونا.
العملة: أفغاني (50 أفغاني للدولار الأميركي).
الناتج المحلي الإجمالي: 8,8 مليارات دولار.
معدّل دخل الفرد السنوي: 800 دولار (بحسب مفهوم القوة الشرائية).
المصادر الرئيسية للناتج المحلي:
الزراعة: 38 في المئة.
الخدمات: 38 في المئة.
الصناعة:24 في المئة.
التجارة الدولية: 4341 مليون دولار.
نبذة موجزة:
كعادتها في فصل الشتاء تعيش أفغانستان أوضاعا أمنية صعبة إذ يوفر المناخ فرصة لمقاتلي حركة الطالبان لشن حملات كر وفر. في المقابل تعاني قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة صعوبة في شن طلعات جوية على معاقل المقاتلين بسبب سوء الأحوال الجوية. ففي 14 يناير/ كانون الثاني الجاري تعرض فندق سرينا لهجوم مسلح أثناء وجود وزير الخارجية النرويجي في الفندق إذ تسبب في مقتل وجرح العشرات. ويعتبر فندق سيرينا الأضخم من نوعه في العاصمة (كابول) إذ يرتاده كبار الزوار الأجانب. وكانت الحركة خسرت السيطرة على البلاد بسبب اتهامات لها بإيواء أسامة بن لادن في أعقاب أحداث 11 سبتمبر/ أيلول من العام 2001.
التحديات الاقتصادية:
يلعب القطاع الزراعي دورا رئيسيّا إذ يساهم بنحو 38 في المئة من الناتج المحلي فضلا عن توظيفه 80 في المئة من القوى العاملة. أما بخصوص التجارة الدولية, فيعاني الميزان التجاري من عجز كبير بسبب ضعف الصادرات. تبلغ قيمة الصادرات نحو 471 مليون دولار فقط وتتركز على المنتجات الزراعية والتحف والسجاد. يعاني الاقتصاد من تصدير السلع المحرمة مثل المخدرات (لا يتم احتساب هذه السلع ضمن الصادرات الرسمية).
يواجه الاقتصاد الأفغاني بعض التحديات مثل البطالة والفقر والتضخم وتداعيات التدهور الأمني. تقدر البطالة بنحو 40 في المئة الأمر الذي يشكل خطرا على السلم الاجتماعي الأمر الذي يشجع الشباب العاطل على الانضمام إلى الحركات المسلحة. ولم تتمكن الولايات المتحدة وحلفاؤها حتى الآن من تنشيط الاقتصاد على رغم مرور عدة سنوات من سيطرتهم على البلاد. ويتمثل التحدي الثاني في ظاهرة الفقر إذ يعيش 53 في المئة من السكان تحت خط الفقر. أيضا هناك مسألة التضخم, إذ ترتفع الأسعار بنحو 16 في المئة سنويا. كما تتطلب الأزمات الأمنية تخصيص السلطات جانبا كبيرا من موارد البلاد لمحاربة الجماعات المسلحة على حساب تطوير البنية التحتية.
مقارنة بالبحرين:
تزيد مساحة أفغانستان 900 مرة على مساحة البحرين. ويقطن أفغانستان نحو 32 مليون نسمة مقارنة بأكثر من مليون فرد عدد سكان البحرين. يزيد معدل دخل الفرد في البحرين نحو 26 مرة على ما يحصل عليه الفرد في أفغانستان. كما هو حال العراق, تمتنع الدراسات الدولية من منح أفغانستان درجات على مؤشرات الأداء بسبب الظروف غير الطبيعية التي تمر بها البلاد.
العلاقات التجارية مع البحرين:
لا تتوافر إحصاءات بخصوص التجارة البينية بين البلدين. لا توجد آفاق لتطوير التعامل التجاري في كل الأحوال نظرا إلى اختلاف مستوى التنمية في البلدين. كما لا تستقطب البحرين عمالة أفغانية لأسباب أمنية وغيرها.
الدروس المستفادة:
أولا - ثنائية البطالة والفقر: كما أسلفنا فإن أفغانستان تعاني من أزمة اقتصادية خانقة تتمثل في ارتفاع ظاهرة البطالة فضلا عن الفقر المدقع بالنسبة إلى غالبية السكان. ويوفر هذا الثنائي الخطير الأرضية المناسبة لانضمام بعض الشباب إلى الجماعات المسلحة وخصوصا حركة الطالبان.
ثانيا - التناحر القومي: يتكون المجتمع الأفغاني من عدة اثنيات وفي مقدمتها «البوشتان» الذين بدورهم يشكلون 42 في المئة من السكان وبالتالي يسيطرون على مراكز الحكم. لكن هناك أقليات أخرى مهمة مثل «الطاجيك» الذين يمثلون 27 في المئة من السكان فضلا عن الهزارة والبلوش والتركمان. يوجد نوع من عدم الثقة بين «البوشتان» والأقليات الأخرى.
ثالثا - تجارة المخدرات: المعروف أن الكثير من أنواع المواد المخدرة يتم إنتاجها في أفغانستان الأمر الذي يشكل خطرا على المجتمع الأفغاني والعالم بأسره. لم تنجح قوات التحالف التابع إلى حلف الناتو في القضاء على ظاهرة تجارة المخدرات. يعتقد بأن حركة الطالبان تعتمد على عائدات تجارة المخدرات لتمويل احتياجاتها.
إقرأ أيضا لـ "جاسم حسين"العدد 1960 - الخميس 17 يناير 2008م الموافق 08 محرم 1429هـ