قال الأمين العام للجامعة العربية أمس (الخميس) بعد اجتماعه مع مفوض المعارضة النائب ميشال عون وزعيم الأكثرية النيابية النائب سعد الحريري والرئيس السابق أمين الجميل في مجلس النواب اللبناني إن «الاجتماع ناقش الموضوعات المتعلقة بالتعامل مع الأزمة على أساس تنفيذ المبادرة العربية». وأضاف أنه «بعد النقاش والتداول في الخطوات المطلوبة كان هناك اتفاق على عدد من الموضوعات والاتفاق يجعلني أتفاءل، ولكن توجد بعض الأمور التي تتطلب اتفاقا بين الفرقاء، واتفقنا على معاودة الاجتماع بعد عودتي من دمشق».
وقال: «إن هدفنا إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها»، مشيرا إلى أن «الاتفاق عندما يتم سيكون نهائيا وسنضمن الحل ونأمل أن تجرى الانتخابات الرئاسية في الجلسة المقبلة». وذكر موسى أنه سيتوجه اليوم (الجمعة) «إلى دمشق وسألتقي (الرئيس السوري بشار) الأسد وعددا من المسئولين».
****
لقاء بين الجميل وعون في مقر المجلس النيابي
موسى ينظم اجتماعا بين الأكثرية اللبنانية والمعارضة
بيروت - أ ف ب
أفاد مصدر دبلوماسي عربي بأن مساعي الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في بيروت تركز على عقد اجتماع بين النائب سعد الحريري، أبرز أقطاب الأكثرية، والنائب ميشال عون المكلف من المعارضة التفاوض بهدف إيجاد حل لأزمة انتخابات الرئاسة.
وقال المصدر إن لقاء عقد (أمس) في مقر مجلس النواب في وسط بيروت في حضور موسى الذي وصل الأربعاء إلى بيروت في مهمة تقضي بالعمل على تطبيق المبادرة العربية الخاصة بلبنان والقاضية بانتخاب قائد الجيش ميشال سليمان رئيسا فورا وتشكيل حكومة وحدة وطنية يكون فيها للرئيس الكفة المرجحة والاتفاق على قانون للانتخابات النيابية.
وأوضح أن الاجتماع قد يضم أيضا الرئيس السابق أمين الجميل من الأكثرية.
وأكد مصدر في المعارضة إمكان حصول الاجتماع «ما لم تطرأ صعوبات في اللحظة الأخيرة تؤدي إلى تعثره». وأعرب عن تفاؤله باحتمال أن يحقق اللقاء المرتقب «اختراقا معينا في جدار الأزمة».
وردا على سؤال، نفى المسئول الإعلامي في التيار الوطني الحر انطوان نصرالله، أن يكون تم الاتفاق نهائيا على عقد اللقاء مع الحريري. إلا أنه أكد أن اللقاء بين عون وعمرو موسى الذي جرى الخميس كان «ايجابيا».
وزار موسى الحريري بعد عون. وصرح بعد الاجتماع ردا على سؤال عن احتمال حصول لقاءات بين الأكثرية والمعارضة، «ممكن أن يحصل ذلك. نحن نعمل على هذا الموضوع، والآفاق ليست مسدودة».
ثم التقى موسى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، وانتقل بعد ذلك للقاء رئيس المجلس النيابي نبيه بري.
على صعيد متصل عقد بعد ظهر أمس اجتماع بين عون والرئيس السابق أمين الجميل مكلفا من الأكثرية، في مقر المجلس النيابي في وسط بيروت، بحسب ما أكد مصدر مسئول في قوى 14 آذار التي تمثلها الأكثرية. وقال المصدر إن الأكثرية كلفت الجميل التحدث باسمها مع عون.
العدد 1960 - الخميس 17 يناير 2008م الموافق 08 محرم 1429هـ