أشار عميد كلية الآداب بجامعة البحرين إبراهيم عبدالله غلوم إلى أن «موضوع الاعتمادية أصبح مطروحا بشكل ضاغط في التعليم العالي»، مؤكدا أنه «خطاب حيوي عالمي تراهن عليه كل الجامعات، جاعلا إياه حافزا لجامعة البحرين للسير في طريق الاعتمادية»، وذلك لدى لقائه فريق الجودة والاعتمادية الأميركي الذي يزور كلية الآداب بالحرم الجامعي بالصخير في الفترة من 13 إلى 17 يناير/ كانون الثاني الجاري، في أسبوع تعريفي بمعايير الجودة ومتطلباتها يستهدف أعضاء الهيئة التدريسية، ضمن خطة الكلية لنيل شهادة الاعتماد الأكاديمي في مختلف برامجها.

وأوضح غلوم للفريق، المكوَّن من مديرة لجنة معاهد التعليم العالي باتحاد نيوإنجلند للمدارس والكليات باربارا بريتينجهام وعميدة كلية الآداب في جامعة ولاية واشنطن الدكتورة جودي ميتشل، أن مشروع جامعة البحرين للاعتمادية يسمح لكل كلية باختيار وكالة ضمان الجودة التي تقيم برامجها بحسب الأسلوب الأكاديمي المتبع لديها.

وكشف العميد لفريق الجودة عن الفوائد المرجوة التي ينتظرها من زيارة الوفد، بما في ذلك «إزالة التحفظات الثقافية الموجودة بين أوساط أعضاء هيئة التدريس، وخاصة عن موضوع المساس بالهوية»، مؤكدا «أن أعضاء الهيئة التدريسية بالكلية لا يعترضون على فكرة التقويم، ولكنهم يتوجسون من نوعية البرامج والتوجيهات التي قد تقف وراء معايير الجودة، معتبرا إياها «أول خطوة إيجابية تفتح صدور الجميع» للاعتمادية.

بعد ذلك، قام الفريق بجولة تفقدية للحرم الجامعي بالصخير للاطلاع على إمكانات الجامعة التي أشار إليها غلوم بأنها «شهدت صعودا قويّا».

وشمل برنامج اليوم الأول لزيارة الوفد أيضا لقاءين، كان الأول مع مدير مركز زين للتعلم الإلكتروني بالجامعة خالد بوقحوص، ونائبه محمد قدومي، والثاني مع رئيس قسم اللغة الإنجليزية وآدابها عبدالعزيز بوليلة وعدد من أساتذة القسم، تمحورا في عرض المساعي والمبادرات من قبل المركز والقسم نحو التطوير، والتعرف على أهم الخطوات التي قاما بها في هذا الاتجاه، وإمكانات كلٍّ منهما.

يذكرأن برنامج زيارة الوفد يشمل تقديم عدد من المحاضرات وورش العمل لأعضاء الهيئة التدريسية بجميع أقسام الكلية، تدور في مجملها حول تجويد مخرجات التعليم وإجراءات الاعتماد الأكاديمي.