ذكرت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس (الإثنين) أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء سجل يوم (الجمعة) الماضي 88,50 دولارا بانخفاض مقداره 1,36 دولار عن سعر الإقفال يوم الخميس الماضي.
وأرجع الخبراء الهبوط الواضح في السعر إلى المخاوف من تباطؤ معدلات نمو الاقتصاد الأميركي وانخفاض الطلب على النفط.
وقال مصدر في مصفاة نفط أوروبية أمس إن السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم ستبقي إمداداتها من النفط الخام لأوروبا من دون تغيير في فبراير/ شباط.
وقال المصدر «إنها الكميات نفسها مثل يناير/ كانون الثاني. كانت هناك شائعات ذكرت أنهم قد يخصصون أكثر قليلا ولكن ليس هناك تحسن».
وكانت ثلاث شركات لتجارة النفط في آسيا ذكرت في وقت سابق أمس أن السعودية ستمدها بالكميات المتعاقد عليها كاملة في فبراير من دون تغيير عن يناير. وانتعشت أسعار النفط أمس لتتجاوز 93 دولارا للبرميل بعدما تراجعت على مدار الجلسات الثلاث السابقة فيما خففت أنباء العنف في نيجيريا والتوترات في إيران من تأثير المخاوف من حدوث كساد اقتصادي في الولايات المتحدة.
وارتفع الخام الأميركي الخفيف تسليم فبراير 41 سنتا إلى 93,10 دولارا للبرميل معوضا الخسائر في التعاملات المبكرة وزاد مزيج برنت الخام 70 سنتا إلى 91,77 دولارا للبرميل.
وقال المحلل في «ناشيونال بنك أوف استراليا» في ملبورن غيرارد بورغ: «أججت التوترات السياسية بين إيران والولايات المتحدة والعنف في نيجيريا المخاوف من تعثر محتمل في الإمدادات». وتابع «سيضغط ذلك على الأسعار لترتفع».
وأمس الأول (الأحد) اتهم الرئيس الأميركي جورج بوش إيران بتهديد الأمن في شتى أنحاء العالم بمساندتها متشددين وحث حلفاءه في دول الخليج العربية على التصدي للأمر.
ووافقت إيران على الإجابة على الأسئلة المتبقية بشأن أنشطتها النووية في الماضي في غضون شهر وذلك خلال محادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. غير أن الحرب الكلامية بين واشنطن وطهران جددت المخاوف من قطع إيران، رابع أكبر مصدر للخام في العالم، صادرات النفط للانتقام من الضغوط الأميركية بشأن خططها النووية.
وفي نيجيريا فجر مسلحون يقاتلون من أجل الحكم الذاتي في جنوب البلاد المنتج للنفط قنبلة على متن ناقلة يوم (الجمعة) الماضي ما تسبب في نشوب حريق ضخم.
وهذا هو ثاني هجوم للمتمردين في البلاد في أسبوع. ومنذ العام 2006 تسبب غارات المسلحين في توقف خمس طاقة إنتاج النفط في نيجيريا.
ويقول محللون إن عدم وضوح «أوبك» بشأن ما إذا كانت سترفع الإنتاج في فبراير يبقي الأسعار مرتفعة.
وقالت «أوبك» أمس الأول إن المضاربة وليس نقص الإمدادات وراء ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية وإن المجموعة المنتجة مستعدة لزيادة الإنتاج إذا احتاجت السوق إلى المزيد.
وفي مقابلة صحافية؛ قال الأمين العام للمنظمة عبدالله البدري إن تباطؤ الاقتصاد العالمي سيؤثر على الطلب على النفط على المدى القصير ويقود إلى انهيار الأسعار.
وسجل النفط مستوى قياسيّا مرتفعا عند 100,9 دولار في الثالث من الشهر الجاري وانخفض في الجلسات الثلاث السابقة مع تنامي المخاوف من كساد اقتصادي محتمل في الولايات المتحدة.
إلى ذلك تراجعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية في سنغافورة أمس (الإثنين) إذ انخفض الخام الخفيف تسليم فبراير المقبل بواقع 26 سنتا ليبلغ 92,43 دولارا للبرميل بعد ساعات من التعاملات الالكترونية مع بورصة ميركانتل في نيويورك بعد أن أقفل متراجعا 1,02 دولار نهاية تعاملات الجمعة الماضية.
كما أنهى خام برنت لندن تعاملات الأسبوع الماضي متراجعا بواقع 1,15 دولار ليقفل عند مستوى 91,07 دولارا للبرميل. وكانت أسعار النفط تراجعت الأسبوع الماضي مايقارب الخمسة دولارات وسط مخاوف من تباطؤ معدلات نمو الاقتصاد الأميركي الذي ينعكس بدوره على تراجع معدلات الطلب على النفط الخام لاسيما وأن الولايات المتحدة الامريكية هي أكبر مستهلك للنفط في العالم.
السعودية تمدّ آسيا بكميات النفط المتعاقد عليها
سنغافورة - رويترز
قالت ثلاث شركات لتجارة النفط أمس (الاثنين) إن المملكة العربية السعودية ستمدّها بالكميات المتعاقد عليها مع آسيا بالكامل في شهر فبراير/ شباط عند المستوى نفسه في يناير/ كانون الثاني كما هو متوقع.
وقالت شركة: «ليس هناك خفض في الكميات التي سنحصل عليها من الخام السعودي في فبراير. حصلنا على الكمية التي خصصت لنا».
وهذا هو رابع شهر على التوالي تقدّم فيه المملكة لآسيا الكميات المتعاقد عليها بالكامل.
ورفعت السعودية، أكبر منتج في (أوبك) صادراتها المتعاقد عليها لآسيا بنسبة 10 في المئة في نوفمبر/ تشرين الثاني لتصل إلى الكميات المتعاقدة بالكامل بعد أن أقنعت باقي أعضاء منظمة «أوبك» بزيادة الإنتاج اليومي بواقع 500 ألف برميل يوميا من أول نوفمبر إثر تجاوز برميل النفط 80 دولارا لأول مرة في سبتمبر/ أيلول.
وتوقعت شركات تجارة النفط في المنطقة تثبيت حصص الخام السعودي على رغم تجاوز الأسعار 100 دولار للبرميل في وقت سابق من هذا الشهر.
وذكرت مصادر في مصافٍ الأسبوع الماضي أنه ليست لديها حاجة أو قدرة تذكر لتكرير كميات إضافية من الخام الثقيل الذي يحتوى على نسبة عالية من الكبريت وهو يمثل جزءا كبيرا من الطاقة غير المستغلة في السعودية. ويعتقد أن عددا قليلا من الزبائن طلبوا كميات إضافية لشهر فبراير. وربما تكون الهند من ضمن هؤلاء الزبائن إذ تتفاوض المصافي هناك مع «أرامكو» السعودية بشأن الكميات التي سيتم التقاعد عليها للفترة من أبريل/ نيسان 2008 إلى مارس/ آذار 2009. ومن المتوقع أن تسعى شركات التكرير الهندية إلى إبرام عقود أكبر مع بدء تشغيل مصاف جديدة مثل مصفاة ريلاينس التي تبلغ طاقتها 580 ألف برميل يوميا. ولم يتضح إذا كانت الهند حصلت على الكميات الإضافية التي طلبتها.
وذكر الأمين العام لـ «أوبك»، عبدالله البدري في تصريحات نشرت أمس الأول (الأحد) أن المنظمة على استعداد لزيادة الإنتاج حين يحتاج السوق إلى المزيد.
وتابع «إن المضاربين وليس نقص الإمدادات وراء دفع الأسعار للصعود لمستويات قياسية». وقال البدري: «إن (أوبك) ستراقب السوق عن كثب قبل اجتماع المنظمة المقبل في أول فبراير».
وقال مسئولون في المنظمة إنه ليس بوسعهم عمل الكثير لتهدئة الأسعار المرتفعة على رغم المخاوف بين بعض الأعضاء بشأن التأثير الاقتصادي لكلفة الطاقة المرتفعة. وسجّل النفط مستوى قياسيا عند 100,9 دولار في الثاني من الشهر الجاري، ولكن الأسعار تراجعت منذ ذلك الحين إلى نحو 93 دولارا للبرميل أمس.
«غاز دو فرانس» تفتتح مكتبا في قطر
الدوحة - أ ف ب
افتتحت شركة «غاز دو فرانس» (غاز فرنسا) مساء أمس الأول (الأحد) مكتبا تجاريا لها في الدوحة عشية زيارة الرئيس نيكولا ساركوزي إلى قطر أمس (الاثنين).
وقال رئيس الشركة الفرنسية، جان فرنسوا سيريلي لوكالة «فرانس برس» إن الشركة ستدشن نشاطاتها في قطر بتوقيع مذكرة نوايا «تحدّد إطار ومجالات التعاون بين غاز فرنسا ومؤسسة قطر للبترول الدولية داخل وخارج قطر». وأضاف أن اختيار قطر مكانا لأول مكتب يمثل غاز فرنسا في منطقة الخليج جاء «لأسباب عدة من بينها أن لقطر رؤية واضحة وحكومة فعالة والعلاقات السياسية الجيدة جدا بين البلدين».
وأشار سيريلي أيضا إلى أن قطر التي «تمتلك ثالث احتياطي للغاز في العالم هي أول مصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم وشركة غاز فرنسا هي أول مورّد للغاز الطبيعي المسال في أوروبا».
وتابع إن الجانبين «حدّدا بعض المشاريع المشتركة بينهما، من بينها إنشاء محطات استلام الغاز في أوروبا»، مشيرا إلى أن «قطر مهتمة أيضا بتوزيع الغاز في أوروبا».
وبعد أن أكد أن «التعاون بين الطرفين سيكون طويل الأمد»، تحدث سيريلي عن مشاريع مستقبلية مشتركة بين غاز فرنسا وشركة قطر للبترول الدولية في «مناطق أوروبا وآسيا ودول الخليج». وأضاف أن الشركة الفرنسية «مرشحة لشراء كميات أكبر من الغاز القطري».
نوذري: إيران قد تتخلى كليّا عن الغاز التركماني
قال وزير النفط الإيراني غلام حسين نوذري إن إيران قد تتخلى عن استيراد الغاز من تركمانستان في حال لم تستأنف الإمدادات، على ما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أمس (الإثنين).
ونقلت صحيفة «طهران أمروز» عن نوذري قوله: إن «على تركمانستان أن تستأنف الإمدادات قبل أي مفاوضات» بشأن سعر الغاز، مضيفا «خلافا لذلك، سنعلن أننا لا نحتاج إلى الغاز التركماني».
ولم يوضح الوزير كيف ستجد إيران التي تستورد كميات كبيرة من الغاز، بديلا للغاز التركماني. وتحدثت تركمانستان التي أوقفت إمدادات الغاز في 29 ديسمبر/كانون الأول في البداية عن مشاكل تقنية.
لكن وزير الخارجية التركماني قال في بيان أمس الأول (الأحد) أوردته صحيفة «إيران ديلي» الإيرانية إن «عجز إيرا ن عن الوفاء بتعهداتها وتسديد فاتورة الغاز الذي سبق تسليمه حال دون قدرة تركمانستان على إنجاز الإصلاحات الضرورية في الوقت المناسب».
وتستورد إيران يوميا بين 20 و23 مليون متر مكعب من الغاز التركماني أي 5 في المئة من استهلاكها الوطني.
وبسبب موجة البرد وتساقط الثلوج التي لا سابق لها منذ أكثر من 40 عاما بلغ استهلاك الغاز الأسبوع الماضي مستوى قياسيّا قدره 426 مليون متر مكعب يوميّا على ما أظهرت الأرقام الرسمية التي نشرتها شركة الغاز الوطنية.
ساركوزي: السعر الواقعي للنفط 70 دولارا
قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس (الاثنين) للصحافيين خلال زيارته المملكة العربية السعودية: «نحن نعتقد أن السعر الواقعي للنفط ينبغي أن يكون نحو 70 دولارا للبرميل، والسعودية تلعب دورا مخففا بين الدول المنتجة للنفط». وأضاف «مع وصول النفط إلى 100 دولار للبرميل نكون قد وصلنا اليوم إلى مستوى يعتبر مضاربة».
العراق يرفع سعر صادراته من الخام إلى أميركا في فبراير
قال مسئول نفطي عراقي أمس (الاثنين) إن العراق رفع السعر الرسمي لصادرات خام البصرة الخفيف للتحميل في فبراير/ شباط المقبل للمستهلكين في الولايات المتحدة وترك السعر مستقرا للزبائن في آسيا وأوروبا.
وقال المسئول إن سعر بيع خام كركوك للتحميل في شهر فبراير سيقرر خلال أيام.
وارتفع سعر خام البصرة للتصدير للولايات المتحدة إلى سعر خام تكساس الوسيط ناقص 6,65 دولارات من سعر خام تكساس الوسيط ناقص 9,05 دولارات في يناير/ كانون الثاني.
وللزبائن في أوروبا استقر سعر خام البصرة للتحميل في فبراير على متوسط أسعار خامات برنت وفورتيس وأوسبرغ وإيكوفسك (بي.اف.او.إي) ناقص 5,10 دولارات من دون تغيير عن يناير. واستقر سعر التحميل في فبراير لزبائن في آسيا على متوسط سعر خامي عُمان ودبي ناقص 1,50 دولار من دون تغيير عن يناير.
باندي رئيسا لـ «كيم أويل إنيرجي»
قال شركة الطاقة السنغافورية «كيم أويل إنيرجي» أمس (الاثنين)، إنه تم اختيار كلايد مايكل باندي رئيسا لمجلس الإدارة ورئيسا تنفيذيا خلفا لمؤسس الشركة ورئيسها الراحل روبرت شاندران، الذي لقي حتفه في حادث تحطم مروحية الأسبوع الماضي.
وكان باندي (59 عاما) أول مدير مستقل للشركة التي تعد أكبر مورد لوقود السفن في العالم منذ 31 أغسطس/ آب 2006.
وعمل باندي في شركة تكساكو الأميركية لمدة 27 عاما ثم أصبح رئيسا لشركة فويل أند مارين ماركتنغ، وهي مشروع مشترك بين كل من «تكساكو» و»شيفرون» قبل اندماج الشركتين في العام 2001.
وكان شاندران 57 عاما، الهندي المولد قد أصيب بجراح في حادث تحطم طائرة مروحية يوم 7 يناير/ كانون الثاني بالقرب من منطقة بيكانبارغو في إقليم رياو بسومطرة الوسطى في إندونيسيا.
العدد 1957 - الإثنين 14 يناير 2008م الموافق 05 محرم 1429هـ