كشف نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة في البنك الأهلي المتحد - أكبر مصرف تجاري من حيث القيمة السوقية في البحرين - عبدالله الرئيسي أمس عن خطط البنك لافتتاح 50 فرعا جديدا خلال الثلاثة الأعوام المقبلة كنوافذ لتقديم الخدمات المصرفية الإسلامية تحت العلامة التجارية الجديدة للبنك الخاصة بهذه الخدمات (الهلال) ليتجاوز بذلك عدد فروع المجموعة 150 فرعا.
وقال الرئيسي للصحافيين أمس على هامش إعلان إجازة هيئة الفتوى والرقابة الشرعية لمعاملات الهلال للخدمات المصرفية الإسلامية (التابعة إلى المجموعة) إن تقديم الخدمات المصرفية الإسلامية هو توجه إستراتيجي للبنك بعد النجاح الذي حققه المصرف في تدشين نوافذ إسلامية في كل من بريطانيا ودولة قطر، في حين يستعد لفتح فرع إسلامي ثالث في البحرين الشهر المقبل.
ولم يستبعد أن تتم عملية توسيع أعمال البنك المصرفية الإسلامية وزيادة الفروع عبر عمليات استحواذ جديدة على مصارف في المنطقة.
ودشن البنك الأهلي عمليات «الهلال للخدمات المصرفية الإسلامية» في البحرين في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بعد حصوله على رخصه من مصرف البحرين المركزي لتقديم منتجات مصرفية إسلامية للأفراد والشركات. وذكر الرئيسي أن البنك يتباحث مع البنك المركزي المصري للحصول على ترخيص لتقديم الخدمات المصرفية الإسلامية بعد أن استحوذ على بنك الدلتا المصري في أغسطس/ آب 2007 وضم أعماله إلى المجموعة تحت أسم البنك الأهلي المتحد - مصر.
وأشار إلى أن تقديم الخدمات المصرفية الإسلامية سيتوسع في دول المنطقة ليشمل الكويت والعراق.
وفي 2005، اشترى الأهلي المتحد حصة مسيطرة على البنك قدرها 49 في المئة في المصرف التجاري العراقي، كما يمتلك البنك الأهلي المتحد حصة قدرها 75 في المئة من رأس مال بنك الكويت والشرق الأوسط الذي يستحوذ على حصة قدرها 10 في المئة في السوق المصرفية في الكويت
وسئل الرئيسي عما إذا كان هذا التوجه يعني أن البنك (التجاري التقليدي) سيتحول مستقبلا إلى النشاط الإسلامي بالكامل فرد بالقول «من الصعب الحديث عن ذلك الآن لازلنا في بدايات تقديم الخدمات الإسلامية».
وأوضح الرئيسي أن البنك يمتلك الآن نحو 100 فرع لتقديم الخدمات المصرفية التجارية التقليدية في مختلف الدول التي يعمل فيها منها 20 فرعا في البحرين، إذ توقع أن تنخفض وتيرة إقامة الفروع التقليدية الجديدة في حين تزيد الفروع الإسلامية خلال السنوات المقبلة.
وأشار الرئيسي إلى الطلب المتنامي على الخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية في المنطقة.
وقال رئيسي: «بدأنا منذ عشر سنوات برنامج الخدمات المصرفية الإسلامية بتقديم هذه الخدمات في بريطانيا وكذلك في قطر منذ نحو سنتين وقد سجلنا نجاحا في هذا النشاط حتى الآن». ومضى قائلا «التوسع في الأنشطة الإسلامية لن يكون بالنسبة للفروع فقط بل سيشمل المنتجات والخدمات المقدمة».
وعن الاستثمارات التي ضختها المجموعة في النوافذ الإسلامية قال: «استثمرنا مبالغ كبيرة وأوجدنا نظاما متكاملا».
وعن السرعة التي سيقدم فيها البنك الأهلي الخدمات المصرفية الإسلامية في مصر والدول الأخرى قال: «الإجراءات قد تختلف من دولة إلى أخرى ففي حين تسمح دول مثل البحرين بفتح نوافذ مصرفية إسلامية كنشاط مستقل يتبع البنك تشترط دول أخرى تأسيس بنك أو شركة مستقلة لعمل ذلك».
وأكد رئيسي أن حسابات وأنشطة «الهلال» الإسلامية منفصلة تماما عن أنشطة البنك الأهلي المتحد التقليدية.
كما تحدث عن تقديم خدمات مصرفية إسلامية خاصة بالمؤسسات، لافتا إلى أن البنك يعمل على إصدار صكوك لصالح جهات بحرينية وخليجية لم يحددها كما لم يعط أية أرقام عن حجم هذه الإصدرات، لكنه أشار إلى أن البنك عمل من قبل في هذا النشاط من خلال دائرة خاصة لدى المصرف.
وأضاف «الكثير من زبائننا الحاليين من المؤسسات والشركات ومن نملك اتصالات معهم يريدون الخدمات المصرفية الإسلامية وبتوفير ذلك لن يكون عليهم الاتجاه إلى مصارف أخرى للحصول على تمويل إسلامي، فجميع الخيارات ستكون متاحة لدينا».
العدد 1957 - الإثنين 14 يناير 2008م الموافق 05 محرم 1429هـ