توقع رئيس جميعة المعلنين، خميس المقلة أن يواصل سوق الإعلانات في البحرين طريقه إلى النمو في العام الجاري 2008 على رغم تسجيل أرقام متواضعة في الإنفاق الإعلاني العام الماضي والتي بلغت 110 ملايين دولار.
وأضاف «السنوات العشر الماضية أظهرت نموا مستمرا في سوق الإعلانات وبناء على ذلك أتوقع أن يستمر هذا النمو».
وأبلغ المقلة «مال وأعمال» أمس بعد ظهور أرقام عن سوق الإعلانات في المنطقة «أعتقد أن الإعلان المقروء في الصحف والمجلات هو الذي لديه الحصة الأكبر من سوق الإعلانات وهذا ما تشير إليه الأرقام السابقة وقد تصل إلى أكثر من 80 في المئة».
وأوضح قائلا: «إعلانات الطرق تنمو بشكل كبير وقد تم توجيه وجهة نظر المعلنين ورجال الأعمال من خلال اللجنة المشتركة بين غرفة التجارة ووزارة البلديات... إعلانات الطرق يجب تنظيمها بحيث تعطي مردودا للمعلن من جهة وأيضا ألا تؤثر على حركة المرور أو تؤثر على النواحي الجمالية لبعض المناطق».
ولمح المقلة إلى أن الإنفاق الإعلاني في البلاد قد يكون تأثر ولو قليلا باتجاه الشركات العالمية إلى القنوات الفضائية التي تصل إلى مختلف الدول العربية ومنها البحرين من أجل إيصال رسائلها الإعلانية.
وقال المقلة: «سوق الإعلانات في البحرين سجل نموا بسيطا العام الماضي مقارنة مع العام الذي سبقه .... التسعة الشهور الأولى لم يزد الصرف الإعلاني فيها... كنا نتوقع أن يكون هناك نشاط أكبر في الثلاثة شهور الأخيرة من العام وخصوصا بوجود الكثير من الأحداث والمناسبات مثل شهر رمضان المبارك ومناسبات الأعياد وحملات الهوية الجديدة مثل «زين» و»درة البحرين» و»بنك البحرين الإسلامي».
وأوضح قائلا «الربع الأخير من العام 2007 يشكل نصف ماصرف في التسعة الشهور الأولى من العام».
ومضى « هناك أمر يجب الالتفات إليه وهو أن الصرف الإعلاني في الخليج ككل يتجه نحو 45 في المئة نحو الفضائيات، فالشركات العالمية قد توجه رسائلها الإعلانية إلى الجمهور في البحرين من خلال الفضائيات وهذا مؤشر على أن الأرقام الحالية تعكس الأرقام المحلية ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أن الكثير من الإعلانات تبث اليوم عن طريق الفضائيات التي تصل إلى هنا».
وتابع « إذا أخذنا ذلك في عين الاعتبار فإنه يمكن القول بأن سوق البحرين ينمو ولكن بصورة متواضعة مقارنة مع دول الخليج الأخرى».
يذكر أن إحصاءات حديثة صادرة عن المركز العربي للبحوث والدراسات الاستشارية (بارك) نشرت أمس الأول أشارت إلى أن الإمارات احتفظت للعام الثاني على التوالي بموقع الصدارة في صناعة الإعلان بعد ما انتزعته بقوة العام 2006 من السعودية التي ظلت لسنوات طويلة متفردة بصدارة الإنفاق الإعلاني في المنطقة العربية. وقالت الدراسة إن حجم النمو الإعلاني في الإمارات زاد على 21 في المئة مقارنة بحجم الإنفاق خلال العام 2006 في حين جاءت السعودية في المركز الثاني بحجم إنفاق إعلاني بلغ 998 مليون دولار نحو (3,6 مليارات درهم) بزيادة 2 في المئة مقارنة بالعام 2006. وجاءت مصر في الترتيب الثالث بحجم إنفاق إعلاني بلغ نحو 934 مليون دولار خلال العام 2007 مقابل 765 مليون دولار خلال العام 2006 محققة بذلك نموّا يقدر بنحو 22 في المئة في حجم الإنفاق الإعلاني. وجاءت الأردن والبحرين في المركزين الأخيرين بحجم إنفاق إعلاني لم يتعد 122 مليون دولار للأولى و110 ملايين دولار للثانية.
العدد 1956 - الأحد 13 يناير 2008م الموافق 04 محرم 1429هـ