كشف رئيس مجلس إدارة شركة «أوسس للتطوير العقاري» والشريك في مشروع جزر أمواج سعود كانو عن خطط لإقامة مشروع يشابه مشروع «أمواج» في شرق المملكة العربية السعودية بكلفة تقديرية تبلغ نحو مليار دولار في الوقت الذي تستعد فيه شركة «أوسس» للتخارج من «أمواج» في البحرين خلال هذا العام.

وأبلغ كانو «مال وأعمال» أن مساحة المشروع الجديد ستبلغ نحو مليوني متر مربع فيما يتوقع أن تبلغ الكلفة الإجمالية نحو مليار دولار.

وقال كانو: «سنقوم أولا باستكمال البنية التحتية وسنبدأ بعد ذلك، في المشروع كبناء وتسويق ... ليست أوسس هي من ستقوم بالمشاركة لكن هناك مستثمرين من الإدارة التنفيذية للشركة».

وتابع «المشروع سيكون بطريقة جزر أمواج نفسها كأفكار بمساهمة بحرينية سعودية مناصفة».

وعما إذا كان التشبيه الذي أطلق على جزر أمواج كمدينة البندقية الإيطالية التي تحيط بها المياه قال كانو: «نعم الأمر سيكون مشابها لذلك»، مشيرا إلى أنه تم إرساء جميع مناقصات البنية التحتية في حين توقع أن يتم إرساء مناقصات جديدة للمشروع في الربع الأول من هذا العام.

وكان كانو ذكر في وقت سابق أنه ستقام مشروعات عقارية تجارية وسكنية بعد مشروع جزر أمواج في مملكة البحرين بكلفة قد تصل إلى 500 مليون دينار (نحو 1,35 مليار دولار).

وأردف «إن أول سنتين في أمواج كانت صعبة لكن اليوم أستطيع الذهاب إلى أي بنك ونحصل على تسهيلات كمطورين ليس على مستوى البحرين بل على مستوى الوطن العربي ليس ذلك فحسب بل دعينا من عدة دول مجاورة للمساهمة في تطوير مشروعات بالأفكار والطرق نفسها... البحرين اليوم قادرة على الخروج وتنمية الاقتصاد، لدينا عدة شركات فيها مهندسون بحرينيون».

وتحدث كانو كذلك عن مشروع جديد في دولة الإمارات من دون أن يورد مزيدا من التفاصيل.

وسئل كانو عن المراحل التي وصل إليها مشروع جزر أمواج فقال: «بعض الملاك سكنوا في وحدات المشروع، وهناك تقدم في عدد من المكونات مثل فندق ريسناس الذي وصل إلى الطابق الثالث ومشروع مينا 7 الذي بدأنا في مرحلة التسليم إضافة إلى مشروع زاوية».

وعن الفندق قال «لا بد أن يكون هناك نوع من التخارج من المشروع خلال هذا العام ... الفندق يمكن أن نبيعه على أعضاء في المجلس لكنا، شركة أوسس، نطور المشروعات فقط ولكن لا نمتلك، نظرتنا تتمثل في تخطيط الأرض وتوفير الخدمات وتهيئتها وتسليمها إلى الشركات لتطويرها، نحن نتيح المجال للجميع ويجب وضع خط واضح بين التطوير والبناء وهذا لا يمنع من مساهمة أعضاء مجلس الإدارة في شركات أخرى تبنى في المشروع لكن الشراء يجب أن يكون عبر الشركة الأم».

وأشار إلى أن المشروع سيحتوي على نحو ثلاثة فنادق أحدها قارب على الانتهاء وآخر على الطراز الياباني، وبيّن «حاولنا أن يكون لكل فندق طبيعته الخاصة؛ فمثلا من المتوقع أن يستقطب فندق جال المزيد من اليابانيين الذين يعتبرون من فئة السياح ذوي الإنفاق العالي ما يعود بالنفع على السياحة في البحرين... الأكورد يأتي بالفرنسيين، أما الريسناس التابع إلى ماريوت فهو يجذب الأميركيين وبعض الأوروبيين». وعما إذا حدثت تغييرات في كلفة مشروع جزر أمواج نظرا إلى ارتفاع كلفة الإنشاء قال كانو: «لم أجد مشروعا عقاريّا يبدأ برقم وينتهي برقم من الصعب ذلك، لدينا بعض المشروعات زادت بالفعل كلفتها ولا تنسى أن الإنشاءات ارتفعت أسعارها نحو 30 في المئة، الحصول على الرمل أصبح صعبا بالفعل فهذه العوامل التي من العسير التنبؤ بها تصعب عمليات التطوير العقاري».

ويضم مشروع جزر أمواج الذي تقدر الاستثمارات فيه بنحو 1,5 مليار دولار، عددا من المشروعات، منها: مشروع المرسى، مينا 7، جزيرة تالا، سرايا البحر، السفينة، ميراج، الخور، زاوية، أمواج بلازا، الفنار، مدرسة شويفات، أوركا، أمواج تليكوم، التنين وغيرها من المشروعات الحيوية.

ومشروع جزر أمواج عبارة عن مجموعة من الجزر الاصطناعية أنشئت في مياه البحر قبالة الساحل الشمالي لجزيرة المحرق، لا تبعد عن العاصمة (المنامة)، وتبلغ مساحة المشروع نحو 3 ملايين متر مربع، ويتكون من أحياء سكنية ومناطق تجارية ومنتجعات ترفيهية خلابة، ويحق للأجانب بموجب القوانين العقارية في البحرين تملك وشراء العقارات في جزر أمواج من دون قيود، وأدى ذلك إلى تصاعد كبير في الطلب على الشقق الفاخرة ذات الواجهات البحرية التي توفرها هذه الجزر.

ويغلب على جزر أمواج الطراز المعماري الموحد، ويوجد بها كل متطلبات المدينة العصرية وشبكة الطرق السريعة الحديثة والمرافق الطبية والثقافية وجميع وسائل التسلية والرياضة التي يتطلبها أسلوب الحياة المعاصرة القائمة على التقنية العائلية.