نصحني أخ عزيز قبل أن أشرع أو أتجرأ في الكتابة أو طرق أي موضوع عن أي شأن من قريب أو من بعيد، يخص «النسوان» بأن أتريّث قليلا قليلا، فعلى حد تعبيره فإنني سأواجه ردة فعل قاسية قليلا لربما تتعدى إحداهن عليك (أنا) إن لم يكن فعلا... فقولا... وكلاهما يؤلم!
ما أن فتحت بريدي الالكتروني (الفائض) الأسبوع الماضي وإلا به ما به من رسائل واحدة تذكرني بأن النسوان هم أمك وأختك وزوجتك وبنتك، وأخرى تعتب عليّ بأنني يجب أن أكتب عن موضوع أكثر أهمية (من وجهة نظرها طبعا) من «هم سياقة النسوان»... وتلك الرسالة التي تشرح حالها وظرفها الصعب عندما تسوق سيارتها الجديدة في الشارع والمليء بالشباب الطائش...الخ.
على العموم فقد تعددت الرسائل على بريدي وكانت أشبه بالقصف العشوائي!
مقولة أو نصيحة صديقي كانت صحيحة 100 في المئة... فـ «النسوان» بطبيعتهن يدافعن فقط عن بعضهن بعضا على شيء يسوى لو ما يسوى... سيان عندهن حتى وإن كُن يعرفن أنهن ومن يدافعون عنهن (النسوان) مخطئات.
جرّب أن تقول فلان طلّق فلانه (علما بأن من ستحدثها لا هي تعرف فلان ولا فلانه) فسترى ردّت الفعل كيف هي ستنتصر لفلانه (وربما هالفلانة هي السبب بل هي المشكلة) وستكيل لها الأعذار من كل حدب وصوب، وستنهال سبا وقذفا وتقريعا وتحريضا واضحا ومباشرا يفوق عمود أحد كتّاب الفتنة وبوق المصالح الشخصية ومُستلم الشيكات على البياض عندما يذكر اسم طائفة (...) في عموده!
ولكن ما خلصت له وتأكدت منه... وبشهادة إحدى «النسوان»، هو أنهن (النسوان) يفزعن للنسوان ... وهذا صحيح ولكن بس باللسان! وإذا صار الصج وحقّت حقايقها تراهن مُكرات مُفرات وما الانتخابات النيابية السابقة إلا خير دليل، وإلا وين نصف المجتمع من المرشحات النسوان!
إقرأ أيضا لـ "حمد الغائب"العدد 1954 - الجمعة 11 يناير 2008م الموافق 02 محرم 1429هـ