انتهت ندوة «التطور العمراني والتخطيط في الشمالية»، وماذا بعد ذلك؟ هل ستبقى «الشمالية» تستجدي إصلاح وضع بنيتها التحتية لـ10 سنوات مقبلة؟، هل سيضطر المعنيون في البلدية إلى تنظيم ندوات أخرى تصرف عليها مبالغ كبيرة لتنتهي توصياتها على الورق ومن ثم تترك في الأدراج أو تلقى في القمامة؟
هذه الأسئلة بحاجة إلى إجابة عليها من قبل المسئولين، فمستنقعات المجاري التي تتخذ لنفسها من كل شارع وحي وزاوية في عدد من مناطق «الشمالية» ملجأ، باتت تشكل قلقا ليس للقاطنين فيها فقط، بل لكل عابر سبيل أو فرد يحل عليها ضيفا. الشوارع ليست أحسن حالا، فأفضلها هو ذاك المرقط والمبرقع والمقطع الأوصال، بعد أن خاضت فيه الآليات أشواطا طويلة من صنوف التعذيب، فما ان يرصف إلا وعادت الحفر إليه مجددا. ننتقد شباب «الشمالية» ونلومهم على تصرفاتهم غير الصحيحة، وفي المقابل لا نوفر لهم مراكز شبابية وأندية تستحوذ على طاقاتهم فتوظفها فيما ينفعهم، ونستشهد هنا بمدينة حمد بسكانها الذين يصل عددهم إلى نحو 80 ألف نسمة، ولا يوجد فيها سوى ساحات شعبية رملية تمثل مخدرا رائجا لطموحات فئة مهمة من المجتمع. 80 ضيفا من أساتذة وأصحاب خبرة من 5 دول عربية شاركوا في الندوة برحيق تجربتهم وعلمهم، فمن المخجل أن لا تأخذ الجهات الرسمية بتوصياتهم التي خرجوا بها على مدى 3 أيام.
إقرأ أيضا لـ "أحمد الصفار"العدد 1953 - الخميس 10 يناير 2008م الموافق 01 محرم 1429هـ